الذين لا زالوا ينتظرون رؤية الناصرة وشوارعها مكتظة بالزوار والسياح.
مراسلة قناة هلا الفضائية بيداء أبو رحال تجولت في مدينة البشارة ورصدت الأحوال فيها في هذه الفترة.
"مدينة الناصرة انتهت"
من جانبه، قال مؤيد زعبي من الناصرة: " منذ أيام الكورونا انتهت مدينة الناصرة. حتى أن السياح الذين يأتون للناصرة، لا يشترون قنينة ماء، ينزلون من الباص إلى الكنيسة، ومن الكنيسة إلى الباص".
وأضاف: "ان السكان المحليين ومن المناطق المجاورة يذهبون إلى جنين، لأن الناصرة أسعارها باتت مرتفعة. وفي سوق الناصرة القديم، اغلب المصالح التجارية أغلقت أبوابها".
"أسباب مختلفة لتراجع السياحة في الناصرة"
بدوره، قال علي أبو احمد من الناصرة: "في السابق كان وضع السياحة ممتاز، اما اليوم فإن وضع السياحة خفيف، والسياح يأتون على دفعات متفرقة. بالمقارنة مع 2019 التي كانت فيها السياحة في الناصرة في اوجها، فإن الحركة السياحية اليوم في الناصرة، خفيفة جدا، وذلك يرجع لعدة أسباب، منها : الوضع الأمني، الحر صيفا، وتأثير الكورونا التي لم تنته بعد".
"مبادرات شبابية بحاجة للدعم والتشجيع"
ولفت أبو أحمد إلى انه "لا توجد برامج تشجع على السياحة في الناصرة. هناك مبادرات من الشباب النصراوي لافتتاح مقاهي في السوق القديم، وهذا يتطلب دعم هؤلاء الشباب من قبل البلدية والجهات المسؤولة، الدعم ليس شرطا ان يكون ماديا، بل بالبرامج المشجعة".
"الناصرة غالية جدا ! "
أما رباح حواري، فقد اعرب هو الاخر عن تذمره واستيائه من ضعف الحركة السياحية في الناصرة، قائلا: "لا توجد حاليا سياحة داخلية في الناصرة، وذلك لأسباب سياسية واقتصادية، سياسيا فنحن نرى التحريض في بعض وسائل الاعلام العبرية، ومن ناحية اقتصادية الناصرة تعد الأسعار في الناصرة مرتفعة جدا".
وأضاف: " للأسف اليوم، اصبح أهالي الناصرة يتوجهون إلى القرى لشراء حاجياتهم، بل ان كثير من الأمور لم نعد نراها في الناصرة، مثل محلات العرائس، فالوضع في الناصرة سيء والله يعين أصحاب المصالح ".
"لا يوجد من يدعم أو يشجع أصحاب المحال التجارية "
من جانبها، قالت كرستين حداد: "إننا لم نعد نرى لا سياحة داخلية ولا خارجية، في الماضي كان السياح يأتون ، وحتى لو انهم لم يكونوا يشترون فكنا على الأقل نشعر بوجودهم، أما اليوم فإن الوضع سيء".
وأضافت: "لا توجد برامج مشجعة على السياحة وزيارة الناصرة، ولا يوجد من يدعم أو يشجع أصحاب المحال التجارية في سوق الناصرة الذين اغلب قسم منهم أبواب محالهم بسبب قلة الزبائن. لكن هناك مبادرات شبابية لإعادة احياء السوق من جديد".