logo

جوتيريش يطالب بدخول مفتشين دوليين محطة نووية أوكرانية بعد هجوم جديد

تقرير رويترز
08-08-2022 07:35:18 اخر تحديث: 18-10-2022 07:50:42

(رويترز) - دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الاثنين إلى السماح لمفتشين دوليين بدخول محطة زابوريجيا النووية


(Photo by KAZUHIRO NOGI/AFP via Getty Images)

بعد أن تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن قصف أكبر محطة نووية في أوروبا مطلع هذا الأسبوع.
وقال جوتيريش في مؤتمر صحفي في اليابان، حيث حضر مراسم السلام التذكارية في هيروشيما يوم السبت لإحياء الذكرى السابعة والسبعين لأول هجوم بقنبلة ذرية في العالم، "أي هجوم (على) محطة نووية هو عمل انتحاري".
واستولت القوات الروسية على مجمع مفاعل زابوريجيا النووي في جنوب شرق أوكرانيا في أوائل مارس آذار بعد فترة وجيزة من بدء غزو موسكو لجارتها لكن لا يزال فنيون أوكرانيون هم من يديرونه.
واتهمت أوكرانيا روسيا بالمسؤولية عن تجدد القصف يوم السبت والذي أدى إلى تضرر ثلاثة أجهزة استشعار لمراقبة الإشعاع وإصابة عامل بالمحطة في ثاني ضربة تصيب الموقع في غضون يومين.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب تلفزيوني يوم الأحد إن روسيا تشن "إرهابا نوويا" يستدعي فرض المزيد من العقوبات الدولية على أن يستهدف هذه المرة القطاع النووي في موسكو.
وقالت السلطات التي نصبتها روسيا في المنطقة إن القوات الأوكرانية قصفت الموقع بقاذفات صواريخ متعددة، مما ألحق أضرارا بالمباني الإدارية ومنطقة بالقرب من منشأة تخزين.
كما عددت السفارة الروسية في واشنطن الأضرار قائلة إن نيران المدفعية التي أطلقها "القوميون الأوكرانيون" أضرت بخطي كهرباء عاليي الجهد وخط أنابيب مياه، لكن البنية التحتية الحيوية لم تتأثر.
ولم يتسن لرويترز التحقق من رواية أي من الجانبين لما حدث.
وأثارت الأحداث في موقع زابوريجيا، حيث زعمت كييف أن روسيا ضربت خط كهرباء يوم الجمعة، انزعاج العالم.
وقال جوتيريش إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحاجة إلى الوصول إلى المحطة. وأضاف "ندعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل في كافة جهودها فيما يتعلق بتهيئة الظروف لتحقيق الاستقرار في المحطة".
وحذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي يوم السبت من أن الهجوم الأخير "يؤكد وجود خطر حقيقي لوقوع كارثة نووية".
 
المزيد من صادرات الحبوب
على صعيد آخر، استمر اتفاق لرفع الحصار عن صادرات المواد الغذائية الأوكرانية وتخفيف أزمة نقص الغذاء العالمية في اكتساب المزيد من القوة الدافعة مع إبحار سفينتين محملتين بالحبوب من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود اليوم الاثنين، مما يرفع العدد الإجمالي للسفن المغادرة إلى 12 منذ أبحرت أول سفينة قبل أسبوع.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن من المتوقع أن ترسو أربع سفن غادرت أوكرانيا يوم الأحد قرب إسطنبول مساء يوم الاثنين على أن يجري تفتيشها يوم الثلاثاء.
وتحمل أحدث سفينتين ما يقرب من 59 ألف طن من الذرة وفول الصويا وتتجه إحداهما إلى إيطاليا والأخرى إلى جنوب شرق تركيا بعد الانتهاء من عمليات التفتيش. وحملت أربع سفن غادرت يوم الأحد ما يقرب من 170 ألف طن من الذرة والمواد الغذائية الأخرى.
ويمثل اتفاق استئناف صادرات الحبوب الذي أبرم في 22 يوليو تموز بوساطة من تركيا والأمم المتحدة نصرا دبلوماسيا نادرا في خضم استمرار الصراع في أوكرانيا ويهدف إلى المساعدة في تخفيف ارتفاع أسعار الغذاء العالمية الناجم عن الحرب.
وقبل الغزو الروسي، كانت روسيا وأوكرانيا تزودان العالم سويا بما يقرب من ثلث الصادرات من القمح. وأدى تعطل الإمدادات منذ ذلك الحين إلى زيادة خطر حدوث مجاعة في عدة أجزاء من العالم.

معركة طاحنة في دونباس
تقول روسيا إنها تشن "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا لتطهيرها من القوميين وحماية سكانها الناطقين بالروسية، في حين تصف أوكرانيا والغرب تصرفات روسيا بأنها حرب غير مبررة على الطراز الإمبراطوري لاستعادة السيطرة على جار موال للغرب فقدته عندما تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
وتسبب الصراع في نزوح الملايين ومقتل الآلاف من المدنيين كما خلف دمارا واسع النطاق في العديد من المدن والبلدات والقرى.
وتحول الصراع تدريجيا إلى حرب استنزاف تتركز في شرق وجنوب شرق أوكرانيا.
وتحاول قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرض سيطرتها الكاملة على إقليم دونباس بشرق أوكرانيا والذي سيطر انفصاليون موالون لموسكو على جزء من أراضيه بعد أن ضم الكرملين شبه جزيرة القرم إلى الجنوب في 2014.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تحديث ميداني يوم الاثنين "الجنود الأوكرانيون يحافظون بقوة على دفاعاتهم ويلحقون خسائر بالعدو ومستعدون لأي تغييرات في وضع العمليات".
وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية كثفت هجماتها في شمال وشمال غرب مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا في دونباس يوم الأحد. وأضاف أن الروس هاجموا مواقع أوكرانية بالقرب من المراكز السكانية الشديدة التحصين في بيسكي وأفدييفكا كما قصفوا مواقع أخرى في إقليم دونيتسك.
وبالإضافة إلى إحكام قبضتها على دونباس، تعمل روسيا على تعزيز موقعها في جنوب أوكرانيا حيث قالت كييف إن موسكو تحشد قواتها في محاولة لمنع هجوم مضاد محتمل بالقرب من خيرسون.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مسؤول عينته روسيا في مدينة خيرسون بجنوب شرق البلاد قوله يوم الاثنين إن القوات الأوكرانية قصفت مرة أخرى جسر أنتونيفسكي هناك وألحقت أضرارا بمعدات البناء وأخرت إعادة فتحه.
والجسر هو واحد من نقطتي عبور فقط للقوات الروسية إلى الأراضي التي احتلتها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو الرئيسي في الجنوب.
وبات الجسر هدفا رئيسيا لأوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية، حيث استخدمت كييف صواريخ عالية الدقة منحتها لها الولايات المتحدة في محاولة تدميره استعدادا لشن هجوم مضاد.