صورة للتوضيح فقط - تصوير : iStock-Tinpixels
منذ ثلاث سنوات كانت حياتنا يضرب بها المثل في المحبة والتكاتف والتآلف الأسري، فوالدنا -رحمة الله عليه- توفي منذ خمس سنوات، ونحن نسكن في منزل العائلة وهو عبارة عن ثلاثة أدوار، الأول لأمي، والثاني لأخي، والثالث لي.
كنا عائلة جميلة لا ينقصها شيء -الحمد لله-، أوضاعنا المادية فوق الممتازة، كان عملنا أنا وأخي واحداً، وكذلك دخلنا واحد، ولا نفرق بين هذا لك وهذا لي، فالمصلحة واحدة، وأمي -حفظها الله وأطال في عمرها- هي النبراس المضيئ على هذا المنزل.
سافرت أنا وزوجتي وأولادي منذ سنتين في إجازة اعتيادية، وطالت بي المدة خارج البلاد نظراً لظروف جائحة كورونا، فلم أعد قادراً للعودة للسعودية، وهي محل إقامتنا، وهذه كانت نقطة البداية، فإني أشهد الله تعالى بأني لم أتغير معهم تماماً.
بدأ النفور والفتور من ناحية أخي، وإذ بالصدمات واحدة تلو الأخرى، فقد سحب جميع ما نمتلك لصالحه، وجردني من كل شيء، أخذ مالي وأحل لنفسه استخدام ممتلكاتي، واستباح منزلي، وكل هذا وأمي تنظر دون أدني رد يذكر، وللأسف عندي أخت كبرى هي وأمي تعرفان حق المعرفة أمام الله بأن جميع ما نملكه مناصفة بيننا نحن الاثنين، وهم اليوم أول من أنكر حقي وساعد أخي على أخذ مالي، وما زالوا مستمرين في ذلك.