وقد تزامن مرضها مع انفجار ميناء بيروت في عام 2020، الذي أسفر عنه تدهور اقتصاد لبنان والقطاع الصحي.
وتقول نسمة شعيتو، شقيقة ليليان "ليليان تمثل عذاب ومأساة الشعب اللبناني، هي فعلاً".
وتضيف نسمة شعيتو، شقيقة ليليان: "كان هناك مراكز كبيرة، لكن بسبب الأزمة غادر الموظفون ونقصت الأدوية. والمراكز الخاصة تتطلب أموال وللأسف لا نستطيع تحملها - ولا حتى جزء منها - لأن أموالنا في البنوك".
وقد أعاق الانهيار المالي منذ عام 2019 حركة الأدوية في لبنان، مع تجميد العديد من البنوك للعملات الصعبة، ووضع سقفٍ لعمليات السحب النقدي الشهري بالليرة اللبناني.
الأخت الأكبر نوال لديها مبلغ بالدولار في حسابها بالبنك، لكن قد تصل نسبة الخسارة عند سحب أموالها من 80 إلى 90 في المائة.
ويقول فؤاد ديبس، الشريك المؤسس لاتحاد المودعين اللبنانيين: "أعتقد أن قضية ليليان قد تكون واحدة من أكثر الحالات يأسًا. نتحدث عن شخص تأثر بأزمة البنوك والانفجار، وحالتها حساسة للغاية في الوقت الحالي".
رفع اتحاد المودعين أكثر من 350 دعوى قضائية ضد البنوك اللبنانية ، على مدى السنوات الثلاث الماضية، حتى يصل العملاء إلى مدخراتهم من أجل التعليم المدرسي أو الرعاية الصحية.
وتقول نسمة شعيتو، شقيقة ليليان : "كانت مليئة بالحياة، كانت تحلم باللحظة التي تصبح فيها أماً. كانت تحلم بسماع طفلها يناديها بـ "ماما" وترى خطواته الأولى. حُرمت ليليان من كل هذا، وحُرمت من كل شيء: من أمومة، ومن كل شيء. هناك الكثير من الظلم في قضيتها".
صورة من الفيديو - تصوير رويترز