logo

دراسة جديدة تشير إلى وجود صلة بين ‘ التعرض لتلوث الهواء في خليج حيفا في سن مبكرة والاصابة بالسرطان‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
02-08-2022 15:48:21 اخر تحديث: 18-10-2022 08:19:06

اشارت دراسة جديدة على أن "التعرض البيئي لتلوث الهواء من الصناعة في خليج حيفا في سن مبكرة يرتبط بالإصابة بالسرطان خلال 1967-2012". وجاء في بيان صادر عن

الناطق بلسان وزارة حماية البيئة، وصلت لموقع بانيت وصحيفة بانوراما نسخة عنه: " قام بالدراسة مجموعة علماء من الجامعة العبرية وهداسا والتخنيون وسلاح الطب والمركز الوطني لمتابعة الأمراض في وزارة الصحة وذلك بدعم الوزارة لحماية البيئة. في الفترة 2015-2020 تم تسجيل الانخفاض بنسبة 56% في انبعاث المواد العضوية المتطايرة في خليج حيفا والتي بعض مركباتها تعتبر مواد مسرطنة. وتشير بيانات البحث العلمي الذي أجراه عدد من العلماء بتمويل الوزارة لحماية البيئة ومشاركة وزارة الصحة إلى العلاقة بين التعرض لتلوث الهواء الصناعي في منطقة خليج حيفا وبين الإصابة بأمراض السرطان خلال السنوات 1967-2012".
 
"هناك الحاجة الملحّة لإخلاء الصناعات النفطية الكيميائية من خليج حيفا"

وأشار البيان إلى أن " فترة البحث العلمي سبقت الخطة الوطنية لتخفيض تلوث الهواء في خليج حيفا التي قامت بمبادرتها الوزارة لحماية البيئة والتي أدت إلى التخفيض البارز في انبعاث المواد الملوِّثة للهواء في هذه المنطقة. وتواصل الوزارة لحماية البيئة العمل على تنفيذ قرار الحكومة بشأن إبعاد الصناعات النفطية كيميائية من خليج حيفا."
بدورها قالت  الوزيرة لحماية البيئة تمار زاندبرغ: " تشير الدراسة إلى الحاجة الملحّة لإخلاء الصناعات النفطية الكيميائية من خليج حيفا وضمان الهواء النقي والصحة وجودة الحياة لسكان هذه المدينة وضواحيها. فنعتبر قرار الحكومة بإخلاء المصانع الذي اتخذناه هذه السنة خطوة في الاتّجاه الصحيح فيجب التسريع في تنفيذها ضمن ترقية إسرائيل إلى الاقتصاد عديم الوقود الأحفوري".
 
"نشر استنتاجات البحث العلمي ضمن مشروع الدعم المالي للأبحاث العلمية"
وأوضح البيان أنه " تمّ نشر استنتاجات البحث العلمي ضمن مشروع الدعم المالي للأبحاث العلمية الذي ينشره مكتب العالمية الرئيسية في الوزارة لحماية البيئة. قام بالبحث كل من البروفسور رعنان راز من كلية الصحة العامّة ومركز الاستدامة في الجامعة العبرية والبروفوسور دفيد برودائي من التخنيون والبروفسور جلعاد طويغ من سلاح الصحة ومعهد غرتنير وبروفسور ليطال كينان-بوكِر من جامعة حيفا والمركز الوطنية لمتابعة الأمراض في وزارة الصحة وعدد من العلماء الآخرين. وتم إجراء البحث العلمي استنادًا إلى الفقرة رقم 10 في قرار الحكومة بشأن تخفيض تلويث الهواء والمخاطر البيئية في منطقة خليج حيفا، 2015".
 
معلومات عن استنتاجات البحث العلمي
 وتابع بيان وزارة حماية البيئة: "يشير البحث إلى أن السكن في المناطق  التي تتعرض لتلويث الهواء من المصانع في خليج حيفا مرتبط بالإصابة في أمراض السرطان في الفترة 1967-2012. وجدت الدراسة أن خلال هذه الفترة ارتبط التعرض لتلوث الهواء من الصناعة في خليج حيفا بزيادة خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تتراوح بين 7% و-16% (بعد التعديل حسب الجنس وسنة الميلاد ونوع المستوطنة وبلاد المنشأ والتعرض لأكاسيد النيتروجين والدرجات المعرفية) واعتمادًا على مدى التعرض لتلويث الهواء من الصناعة وذلك حالات سرطان الثدي لدى النساء وسرطان الجهاز العصبي المركزي، وسرطان الرأس والعنق، وسرطان الدم وسرطان الجلد وسرطان الغدة الدرقية".
وأضاف البيان: "كما وجدت الدراسة أنه خلال السنوات التي تمّ فحصها طرأت زيادة في الإصابة بأمراض الربو وأمراض تأتبية أخرى (الحساسية) في خليج حيفا مقارنة بالمجموعة المرجعية من الأشخاص خارج الخليج. ومع ذلك على عكس السرطان لم تجد الدراسة أن هذه المراضة الزائدة مرتبطة بالتعرض لتلوث الهواء من الصناعة لأنه في المناطق الأكثر تعرضًا للتلوث الصناعي لم يلاحظ وجود زائد لهذه الأمراض. ولا تستبعد الدراسة الآثار المحتملة لتلوث الهواء من الصناعة في حيفا على نوبات الربو (لدى الأطفال المصابين بالربو) أو تأثير هذا التلوث على النتائج الصحية الأخرى."
وأوضح البيان: " تظهر هذه الدراسة أن معدل الإصابة بالسرطان وفقًا لعمر المصاب حسب تقارير وزارة الصحة خلال أكثر من عشر سنوات قد يكون مرتبطًا بالتعرض لتلوث الهواء من مصادر صناعية.
 
"الحاجة إلى إخلاء الصناعة النفطة الكيميائية من التجمعات السكانية"

 وأضاف البيان: "تقدم هذه الدراسة تعزيزًا علميًا إضافيًا لضرورة إخلاء صناعة البتروكيماويات من خليج حيفا وإبعادها عن التجمعات السكانية. في شهر آذار 2022 قامت حكومة إسرائيل بالمصادقة على إيقاف النشاط النفطي الكيميائي في خليج حيفا خلال 10 سنوات والترويج لخطة تطوير البنية التحتية ومحركات النمو الاقتصادي في الخليج. وتم اتخاذ هذا القرار على أساس التقرير الموجز الذي أصدرته لجنة المديرين التنفيذيين التي درست القضية والتي روجت لها الوزارة لحماية البيئة ومكتب رئيس الوزراء."
 ومضى البيان بالقول: " في عشر السنوات الماضية تبذل الوزارة لحماية البيئة الجهود من أجل التخفيض الحقيقي في انبعاثات المواد الملوثة للهواء في خليج حيفا. من بين الخطوات التي اتّخذتها الوزارة الخطة للحد من تلوث الهواء في خليج حيفا خلال الفترة 2015-2020، أي بعد السنوات التي تم فحصها في هذه الدراسة.
خلال فترة هذه السنوات تم تسجيل الانخفاض بنسبة 56% في انبعاث المواد العضوية المتطايرة في خليج حيفا والتي بعض مركباتها تعتبر مواد مسرطنة، أي أكثر من الهدف الذي نصبته الوزارة والذي كان التخفيض بنسبة 48% مقارنة بعامّ 2014.
ومن الأسباب إلى التخفيض في انبعاث الملوثات التحول إلى الغاز الطبيعي الخطوة التي أدت إلى التخفيض البارز في انبعاث أكاسيد النيتروجين التي تعرض صحة البشر إلى الخطر".
ونوه البيان إلى أن " الوزارة لحماية البيئة تقوم بالرقابة على المصانع وفرض تعليمات القانون من خلال استدعاء المسؤولين على المصانع المتسببة في التلويث إلى جلسات الاستماع وإصدار الأمر باتّخاذ الوسائل لتخفيض التلويث وفرض الغرامات المالية العالية عن انتهاك التشريع والتعليمات. وفقًا لتقرير سجل الانبعاث والنقل إلى البيئة للعام 2020 انخفض انبعاث الملوِّثات انتخفاضًا متراكمًا بنسبة تتراوح بين 44% و-95% خلال 2012-2020 (النسبة تتغير حسب المادّة الملوِّثة)".
 
معلومات إضافية

وشدد البيان على أن " منطقة خليج حيفا هي من أكبر المناطق الحضرية التي توجد فيها منطقة صناعية واسعة بما في ذلك مصافي النفط والمجمع النفطي الكيميائية ومحطة لتوليد الكهرباء ومصانع عديدة أخرى. ولا تعتبر منطقة خليج حيفا الوحيدة من حيث تركيز المواد الملوِّثة للهواء مقارنة بالمناطق الحضرية الأخرى في إسرائيل. ومع ذلك يشير سجل الانبعاث والنقل إلى البيئة إلى انبعاث كميات برازة للمركبات العضوية المتطايرة والمعادن الثقيلة التي بعدها يعرض صحة البشر للخطر.
قامت لجنة من خبراء وزارة الصحة والوزارة لحماية البيئة تتابع هذه الدراسة العلمية والمصادقة عليها.
تم تقييم التعرض لتلوث الهواء الصناعي في خليج حيفا من خلال نموذج التعرض الذي تم إنشاؤه لغرض هذه الدراسة بناءً على بيانات ثاني أكسيد الكبريت التي سجلتها محطات الرصد البيئي للتلوث خلال 2002-2004 في المناطق التي كان من المحتمل تعزّى هذه التركيزات فيها إلى حد كبير إلى الانبعاثات من المصادر الصناعية.
شملت مجموعة الدراسة عن العلاقة بالسرطان لدى البالغين جميع المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين ستة عشر وعشرين عامًا والذين ولدوا في إسرائيل والذين تم تقييم حالتهم الطبية قبل التجنيد العسكري من قبل السلاح الخدمات الطببية في الفترة 1967- 2012 حيث كان 59٪ من الرجال. تم اختبار ما مجموعه 2،187،317 من المراهقين. بدأت فترة المتابعة في تاريخ الفحص وانتهت في تاريخ أول تشخيص للسرطان أو الوفاة أو انتهاء المتابعة (12.31.2012) أيهما أسبق.
تم إجراء الدراسة في السنوات ما قبل التخفيض البارز في انبعاث الملوثات في خليج حيفا بمبادرة الوزارة لحماية البيئة. كما أدى التحول إلى الغاز الطبيعي إلى التخفيض البارز في انبعاث أكاسيد النيتروجين المضر لصحة البشر".
 
" لم يعثر الباحثون على أي صلة بأنواع السرطان المعروف أنها مرتبطة بشكل واضح بتلوث الهواء "
وقال بيان وزارة حماية البيئة: " إن الروابط التي وجدت في الدراسة بين تلوث الهواء من الصناعة في خليج حيفا ونسبة الإصابة بالسرطان تتفق والأثر السببي لتلوث الهواء من الصناعة في خليج حيفا على مخاطر هذه الأمراض كما هو معروف في الدراسة العلمية عن هذه القضية. ومع ذلك لم يتم العثور على أي صلة بأنواع السرطان المعروف أنها مرتبطة بشكل واضح بتلوث الهواء مثل سرطان الرئة.
تضمنت متابعة السرطان في الدراسة متابعة 41،696،278 سنوات حياة البشر. على مدار 45 عامًا تم تشخيص إصابة 47129 مشاركًا بالسرطان بمعدل حدوث أولي قدره 142.8 حالة لكل 100000 سنة من حياة البشر في المجموعة غير المعرضة من بين المقيمين في باقي مناطق البلاد ، و 171.5 و 171.7 و 174.8 حالة لكل 100000 شخص - سنة في مجموعات التعرض المنخفض والمتوسط والمرتفع في خليج حيفا على التوالي.
إن السرطان الأكثر شيوعًا بين سكان البلاد مثله مثل سكان خليج حيفا هو سرطان الثدي لدى النساء وبعد سرطان الجلد. بين الرجاء كان سرطان الأعضاء التناسلية الأكثر شيوعا.
من الجدير بالذكر أن العلماء الذين قاموا بالدراسة العلمية هذه لم يستطيع اعتبار أسباب قد تكون ذات أهمية بارزة في الإصابة بالسرطان منها التدخين أو التعرض في مكان العمل للعوامل الذين قد تعرض البشر للخطر".


صورة للتوضيح فقط - svarshik - istock