logo

كيفية التعامل مع الصحة النفسية للمراهقين

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
29-07-2022 04:13:07 اخر تحديث: 18-10-2022 07:57:46

تماماً مثل البستاني الذي يضع البذور في التربة ويغذي النبات أثناء عملية النمو، تقع على عاتق الوالدين مسؤولية زرع البذور في الأطفال والعناية بهم حتى يتمكنوا من التطور.



صورة للتوضيح فقط - iStock-diego_cervo


يمكن أن تمثل البذرة مبدأ أو أخلاقاً قد يرغب أحد الوالدين في غرسها في الطفل.
لذلك، يجب على الوالدين التأكد من أن القيمة المعطاة مدعومة، وتتم رعايتها بنفس الطريقة التي يتأكد بها البستاني من أن البذرة المزروعة تتلقى ما يكفي من الماء وضوء الشمس. لكي يبدأ الأطفال في الاهتمام بهذه البذور، من الضروري أن يقدم الآباء لهم أدواتهم الخاصة.

انتشار مشاكل الصحة النفسية بين المراهقين
تتدهور الحالة النفسية لمرحلة ما قبل المراهقة، لدرجة أن نسبة كبيرة منهم فكروا بجدية في محاولة الانتحار؛ لأن أغلبهم تعرضوا للإساءة العاطفية.
هناك الكثير من الأشياء التي تتسبب بالقلق للمراهقين - الدرجات في المدرسة، والأصدقاء والمستقبل، حيث أفاد أكثر من واحد من كل ثلاثة طلاب بالمدارس الثانوية بوجود مشاعر اكتئاب مزمنة أو كئيبة، ووفقاً للخبراء فإن أحد أفضل الأشياء التي يمكن للآباء القيام بها هو التحدث مع أبنائهم المراهقين عن مشاعرهم.

كيف يمكن للوالدين دعم أطفالهم؟
هناك أشياء بسيطة يمكن أن يقولها أحد الوالدين لطفلهما لجعل الطفل يشعر بتحسن -أو تطوير علاقة ودية معه.
1 - يمكن للمرء أن يبدأ ببساطة بـ"أردت فقط أن أتحدث إليك حول كيفية سير الأمور".
2 - يمكن للوالدين أيضاً زيادة المشاعر الإيجابية وإدارة المشاعر السلبية من خلال تشجيع أطفالهم على النوم الجيد والتمارين الرياضية والتعليم والنظام الغذائي والرعاية الذاتية.
3 - من الجيد دائماً تكريم جهود الطفل وإنجازاته. هذا يمكن أن يساعد على إظهار الاحترام لوجهات نظر الطفل وأفكاره وتوضيح أنك مهتم بما يفعله طفلك الصغير ويساعد في تعزيز ثقته بنفسه.
4- من الأهمية بمكان أن يساعد الآباء أطفالهم في وضع جدول زمني لكل شيء وغرس العادات فيهم التي ستقودهم إلى مستقبل عظيم.

زرع "البذور"
عندما يبدو أن البذرة لا تنمو، كثيراً ما يعاني الآباء من الانزعاج أو الإحباط. عندما يحدث ذلك، قد يكون من الضروري النظر في هذه النقاط الثلاث.
أولاً: هل تم الاعتناء بالبذرة ورعايتها؟ بمعنى آخر، هل واصلتم منح طفلكم المساعدة والتوجيه والموارد اللازمة لرعاية البذرة؟
ثانياً: هل تزود بذرتك الرعاية الصحيحة؟ بعبارة أخرى، هل تسمح لطفلك بمساحة كافية لينمو؟
ثالثاً: هل تضع في اعتبارك أن بعض البذور تستغرق وقتاً أطول لتنمو؟

كيف يتم زرع الثقة في نفس الطفل؟
بصفتك أحد الوالدين، قد يكون من الصعب عليك ان لا يحدث النمو أو التغيير؛ لأن الجميع يريدون رؤية نتائج العمل في الموعد المحدد. ومع ذلك، فإن نضج ونمو بعض البذور يستغرق وقتاً أطول. بالإضافة إلى ذلك، قد تتميز البيئة أحياناً بعناصر إضافية تعوق النمو.

لكن يمكن أن تؤدي الرعاية الذاتية الآتية إلى زيادة الثقة وتعزيز احترام الذات وتقليل مشاعر الحزن:

التمارين الرياضية المنتظمة
وفقاً للبحث، فإن الأطفال الذين يمارسون الرياضة بشكل متكرر يتمتعون بصحة عقلية وعاطفية أعلى، فضلاً عن معدلات أقل من الأمراض النفسية. يبدو أن التمرين يقلل من احتمالية الإصابة بها بالإضافة إلى ذلك، يبدو أنه فعال في علاج بعض المشاكل مثل القلق والاكتئاب.

النوم الكافي
يلعب النوم دوراً أساسياً في الحفاظ على الصحة النفسية. يتم تسهيل قدرة الدماغ على تفسير المعلومات العاطفية من خلال الحصول على قسط كافٍ من النوم، وخاصة نوم حركة العين السريعة. حيث يعمل الدماغ على تحليل الأفكار والذكريات والاحتفاظ بها عندما ننام، ويبدو أن قلة النوم ضارة بشكل خاص بتوحيد المعلومات الإيجابية عاطفياً.
كما يبدو أن هناك ارتباطاً قوياً بين الصحة العقلية والنوم، حيث تتأثر صحة الطفل العقلية و النفسية بالحرمان من النوم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأطفال الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية هم أكثر عرضة للأرق واضطرابات النوم الأخرى.

التعليم الجيد
يعزز التعليم القدرة المعرفية، وينمي العادات المفيدة، ويحسن مهارات القراءة والكتابة. لن يكون لدى الأطفال الذين يحصلون على تعليم جيد خيارات حياة ومهارات ودعوة ذاتية أفضل فحسب، بل سيكون لديهم أيضاً مواقف ومعلومات صحية أكثر دقة.

الصحة الجسدية
الأكل الصحي يقلل من مخاطر الإصابة بمشاكل الصحة الجسدية التي تؤثر على الصحة النفسية. كما أنه يفيد الصحة العامة ومستويات الطاقة وعادات النوم. فالحالة المزاجية تؤثر بشكل متكرر على خيارات الطعام وكذلك كمية الطعام التي يستهلكها الفرد.