logo

ألعاب تنمية الإبداع عند الأطفال

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
28-07-2022 10:20:46 اخر تحديث: 18-10-2022 07:59:44

الحرص على تنمية مهارات الإبداع لدى الطفل منذ الصغر أمر مهم جداً من الناحية التربوية، والأسرة هي التي تنمي إدراك وفهم الطفل،



صورة للتوضيح فقط - تصوير: wundervisuals - istock

وتسمح له بأن يصبح أكثر ثقة بنفسه وبآرائه؛ عن طريق دفعه للتدريب، وتشجيعه على الممارسة، والاستكشاف، واللعب والتفاعل مع البيئة المحيطة... ومن هنا يأتي نمو الإبداع عند الأطفال.. الذي يُسهم في وضع حجر الأساس لمستقبلهم العلمي والاجتماعي. اللقاء مع خبيرة التربية وشؤون الأسرة، الدكتورة فاطمة حسن وهدان؛ للشرح والتوضيح.

ما هو الإبداع؟
الإبداع هو القدرة على تجميع الحقائق ورؤية المعلومات بطريقة مختلفة، والإتيان بأفكار غير مألوفة، والطفل بطبيعته مولع بحب الاستطلاع وكشف كل ما يحيط به.
كما أن الطفل شخص خيالي؛ يمارس أنشطته الخيالية بدون حدود، من خلال روح اللعب التي تسيطر على معظم أنشطته.
و هذه الصفات هي جوهر اكتساب المعرفة والتفكير الإبداعي لدى الطفل، الذي قد يكون بمجال واحد، وقد يشمل جميع مجالات الحياة.
المبدع ليس فقط الناجح في المدرسة أو المخترع، فقد يكون مبدعاً بتأليف القصص أو بالرسم أو بالموسيقى أو بالأشياء التي تتطلب أداءً حركياً مميزاً ومختلفاً.

ألعاب تُسهم في تنمية الإبداع
ألعاب تسهم في تنمية الإبداع، والفكرة الأساسية من طرحها، تحفيز الطفل على استخدام العقل، وفسح المجال للخيال والأفكار الجديدة التي لا تعرف الحدود... ما يساعد على تنمية الإبداع بداخله.
هيا.. اسمحي لطفلك بأن يتخذ بعض القرارات البسيطة؛ مثل: أين يحب أن يذهب في العطلة، ما يشجعه على التفكير بطريقة مستقلة.
اعملي على ألا يبالغ طفلك في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، أو يفرط في ساعات مشاهدة وسائل الإعلام، وأن يجد طريقة مسلية أخرى للتواصل واللعب.
قومي بتوفير المواد اللازمة لتحفيز خيال طفلك في منزله؛ كأدوات الرسم، كتب الألغاز، قصص الأطفال، أدوات الحرف، أو ما يسدّ مكانها من البيئة المحيطة.
اطرحي على طفلك أسئلة مفتوحة، بمعنى ألا تكون إجابتها «نعم أو لا»؛ لكي يوسع تفكيره، وساعديه على توليد الأفكار، اطرحي فكرة خيالية وانتظري رد فعله عليها.

شجعي طفلك على القراءة
وكافئيه عند قراءته لقصة أو كتاب بأشياء محببة له، وناقشيه بما قرأ وما رأيه.. هل أعجبته؟ وأي شخصية كانت الأقوى؟ دعي الطفل يلعب أدواراً خيالية؛ كأن يمثل دور حيوان ما (أرنب، سمكة، ثعبان)، أو موضوعاً ما (شجرة في الريح)، أو أن يقلد أدوار الكبار؛ مثل قيادة السيارة.
علّمي الطفل كيف يسأل ومتى يسأل، حيث إن ما يتساءل عنه الطفل؛ هو ما يدور في فكره ويشغل باله، ويكون أهم لديه من معرفته الإجابة عن أسئلة الآخرين.
اسردي له القصص المصورة التي تنمي الخيال، وقدّميها بطريقة مشوقة، واطلبي منه أن يسرد لك القصص من خلال الصور، أو حفّزيه أن يتوقع الأحداث ويتنبأ بالنهاية.

الطفل يكتسب الإبداع ولا يولد به!
الإبداع شيءٌ لا يولد مع الطفل، الإبداع موهبة لدى الطفل، وتصبح مهارة عندما يستطيع الوالدان مساعدة طفلهما على تنميتها.
يتعلق الإبداع بأكثر من مجرد اختيار الألوان للطلاء أو الرسم، إنما هو طريقة في التفكير، وحل المشاكل واستخدام المعرفة.
ومنذ الأيام الأولى للطفل، يتفاعل مع الاختلافات والألوان، والأصوات والحركات، واستيعابه لهذه التجارب المختلفة تؤثر في نموه وتطوّره وتكوين إبداعه.

الخيال والألعاب لها دور محوري في التعلّم والإبداع
الأطفال يستمتعون عادة بالتعبير عن أفكارهم واستكشاف البيئة المحيطة؛ من خلال الأغاني، والملابس، والمواد المستخدمة في الفنون، واللغة، والحركة.
من 12 إلى 24 شهراً، عندما ينهمك الأطفال بالفن الإبداعي؛ فإن الجسم بأكمله يخضع لهذه التجربة، وعلى الوالدين تزويد الطفل بالتجارب.. وليس بالألعاب.
كما يجب على أخصائيي رعاية الأطفال تزويد الأطفال الصغار بتجارب فنيّة، وإن كان مجرد الاستكشاف وحده يعتبر ضرورياً لنمو الطفل الإبداعي.
وفي هذا العمر يستمتع الطفل بالتجارب الحسّية؛ مثل اللعب بالماء، أو الكتب ذات الرسومات البارزة، أو الألعاب التي تعتمد على الفك والتركيب.
شجّعي طفلكِ على استكشاف آلات موسيقية مختلفة، واستخدمي ألعاباً على شكل البيانو أو الطبلة.. فربما كان إبداعه موسيقياً.
شغّلي بعض الموسيقى، وبيّني لطفلكِ كيف يحرك يديه وقدميه ورجليه مع الإيقاع، واستمعي معه إلى أغانيه المفضّلة.

جهزي المنزل لإبداعات طفلك
خصصي مساحة للإبداع وللنشاطات في المنزل تساعد الطفل على أن يكون مبدعاً، ولا يشترط أن تكون غرفة الألعاب كبيرة، فيكفي أن يكون هنالك ركن صغير.
الركن يحوي ألعاباً ووسائل مساعدة، يمكن للطفل استغلالها للابتكار، الفكرة أن يشعر الطفل بأن لديه سلطة على مساحته.
ساعدي الطفل على تنشيط حواسه؛ حتى يتمكن من استخدامها كلها، ويكفي اصطحابه إلى المكتبة، أو المتحف، أو حتى الذهاب في نزهة في الهواء الطلق.
قومي بتعزيز التفكير الإيجابي لدى الطفل؛ وشجعي بحثه على التعلم وإيجاد الإيجابيات في كل موقف صعب؛ إذ إن الأخطاء غالباً ما تعلم أكثر من النجاح.
الخروج من المنزل والتجول في الطبيعة يفيد الصحة العقلية، ويمكن أن ينمي الابتكار، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يعزز الفضول ويشجع على التفكير المرن، وإعادة شحن طاقة الطفل.
كما يمكن للقراءة أن تعزز خيال وإبداع الطفل، وإكسابه مهارات حل المشكلات، فيمكن قراءة فصل من كتاب ما، واطلبي منه تخمين ما تدور حوله الصفحة قبل قراءتها معاً؛ لمساعدته على تنمية مهارة حل المشكلات وفهم المقروء.