logo

نشاطات لتطوير مهارات طفلك المعرفية

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
26-07-2022 10:22:00 اخر تحديث: 18-10-2022 08:08:08

اكتساب الطفل المهارات المعرفية تعتبر الدعامة والأساس الذي يبني عليه الأهل مهارات الطفل الأخرى؛ ومنها مهارة الانتباه والتركيز، حفظ المعلومات بالذاكرة،



صورة للتوضيح فقط - تصوير: jacoblund - istock

التواصل اللفظي مع الآخرين، والقدرة على التعبير عن النفس، وبالتالي يستطيع الطفل- إن اكتسبها ومارسها فعلياً- التعايش الاجتماعي السلمي بالمدرسة والمنزل، ومواجهة المشكلات والتعامل معها، من دون أن يصبح شخصية اعتمادية..ولهذا يفضل أن تبدأ في سن مبكرة، ما يمهد لمستقبل ناجح للطفل علمياً واجتماعياً ونفسياً أيضاً. اللقاء وخبيرة التربية الدكتورة ماجدة مصطفى بكلية التربية بحلوان لتوضيح سبل ونشاطات الأهل لتطوير مهارات الطفل المعرفية.

المهارات المعرفية للطفل
هذه العملية تعتبر البناء التدريجي لمهارات التعلّم والتفكير، وبفضل هذه المهارات المهمة جداً، يستطيع الأطفال معالجة المعلومات الحسّية، والتعرف على معنى التقييم، والتحليل، والمقارنة، وإدراك مبدأ السبب والتأثير.
يحتاج الطفل منذ اليوم الأول من ولادته إلى الاهتمام بتنمية مهاراته، ومتابعة مستمرة من قبل والديه لإرشاد طفلهما بالطرق السلمية اللازمة، ما يتطلب توفيرها له من خلال جلب الأدوات وتدعيم الأنشطة التي تساعده في تنمية هذه المهارات.
والمعروف أن الطفل منذ نعومة أظافره يسعى للتجربة، ولديه فضول للمعرفة والتعلم، لذلك لابد من استغلال هذا لتعليمه مهارات لها علاقة بالسلوك والتعامل المجتمعي وطريقة التفكير كذلك.
تنمية مهارات الطفل المعرفية تساعد على تطوير مهارات تعامله مع الآخرين، كما سيكون لدى الطفل قدرات بدنية، ومهارات متعلقة بالقراءة والكتابة، ومهارات معرفية أعلى، كل هذا إذا تم تطوير وتنمية دماغه على التعلم واكتساب المعرفة.
ولا تنسي سيدتي الأم.. أن التمكن من اكتساب المهارات المعرفية في سن مبكرة يؤثر على اهتمامات وميول الطفل، الأمر الذي يختصر كثيراً من الوقت في معرفة المجالات التي يمكنه النجاح بها مستقبلاً.

6 نشاطات لتطوير مهارات الطفل المعرفية

1-الصلصال والرسم والزخرفة
إن الألعاب والأنشطة المختلفة تساهم بشكل كبير في تنمية مهارات الطفل العقلية، وبناء على ذلك على الوالدين تشجيع طفلهما على القيام بمثل هذا الأنشطة: مثل الرسم والزخرفة واللعب بالصلصال.
ومن ضمن النشاطات التي تنمي المهارات المعرفية، وتعمل على إبراز مواهب الطفل هو الرسم، والذي يعبر عن خصائص مراحل النمو العقلي للطفل وقدراته التخيلية والتي من خلالها يستطيع معرفة ما يدور في ذهن الطفل.

2-ممارسة الرياضة
كما يجب ممارسة الرياضة بأي نوع من الرياضات المناسبة لسن الطفل ورغباته، وذلك لتنمية عقل الطفل إلى جانب تقوية وبناء جسمه، وتنشيط دورته الدموية، كي تعمل على وصول الدم والأكسجين والغذاء للمخ، مما يساهم في نموه بشكل صحيح وسليم.

3-تنمية عادة القراءة

كما يمكن التركيز على تنمية عادة القراءة والخيال، وأن يترك للطفل مساحة في الكتابة وكذلك القراءة؛ حتى يتسنى له التعرف على مجالات كثيرة ما يتيح له تنمية القدرة الإبداعية لديه سواء في اللغة أو ابتكار أفكار.

4-مهارات اللعب بالمكعبات
وهناك الكثير من أنواع الباذل والمكعبات التي يمكن تقديمها للطفل من أجل تشجيعه على الابتكار والإبداع، وكذلك ألعاب التطابق في الشكل والمعنى.
كما أن الأشغال اليدوية أيضاً من الألعاب المناسبة للأطفال بداية من عمر ثلاث سنوات، حيث يقوم الطفل بابتكار شيء بيديه مثل الخرز أو قص ولصق الصور؛ لتكوين لوحة أو بناء المنزل الصغير بالمكعبات أو قطع الكرتون أو غير ذلك.

5-مهارة الحديث
ومن أهم الطرق لتنمية المهارات المعرفية لدى الطفل كذلك هي: تعليمه مهارة الحديث وكيفية التواصل مع الآخرين، من حيث اختيار الكلمات ومراعاة سن المتحدث معه وفن الإنصات أيضاً.. ليصبح الحديث واضحاً ومهذباً بين الطرفين.

6-الطعام عامل مهم لتنمية المهارات العقلية
من الضروري أن يتناول الطفل طعاماً صحياً، وألا تسرف الأم في منح طفلها السكريات، لأن زيادة السكريات تعرقل من امتصاص البروتينات والعناصر الغذائية الأخرى.

مهام الأم لمساعدة طفلها
ساعدي طفلك على تكوين مجموعة من الأصدقاء بالمدرسة أو النادي، وتتبعي نمو شخصيته وسط المجموعة.. ونظمي الأمر بحيث تكون له كلمة في التخطيط لأنشطته وتأدية مهامه.
على الآباء محاولة أن يكونوا المنسقين والأصدقاء لأطفالهم والحكم العادل في المنازعات، مع توفير المواد لتنفيذ خططهم.. وقضاء وقت سعيد وسطهم.
وجود الآباء في هذه الفترة ومشاركتهم لأطفالهم؛ يعتبر مهماً ومفيداً، لمساعدتهم على تنمية المهارات والإمكانات المتسرعة.
على الآباء محاولة التقليل من الأوامر والقواعد المنظمة، مع تدعيم القائم منها دائماً؛ خوفاً من حجب أو كبت علامات النمو واكتساب الخبرات للطفل.
إتاحة الفرصة للطفل للعب وممارسة الرياضة، لمنافسة بعضهم بعضاً، مع التعامل برفق واعتدال مع ظاهرة المنافسة، وتشجيع هذا الاتجاه فيهم.
تشجيع الطفل في هذا العمر على التجربة، وعمل الأشياء في جميع المجالات والهوايات والحرف، وإتاحة الفرصة له للاختيار فيما بينها مستقبلاً.