صحية عالمية بسبب تفشي جدري القرود،  حيث  أعلنت المنظمة تسجيل مزيد من الإصابات حول العالم بجدري القردة.
من جانبه، قال د. زاهي سعيد ، مستشار مدير عام كلاليت لشؤون المجتمع العربي والناطق الطبي بلسان وزارة الصحة للمجتمع العربي : " ان اعلان منظمة الصحة العالمية عن حالة طوارئ صعبة بسبب تفشي مرض جدري القرود، هو قرار جاء بعد نقاش مطول وذلك يعود للانتشار الكبير للمرض في أوروبا، حيث رأينا الاف الإصابات هناك، بينما في إسرائيل وصل عدد المصابين بالمرض الى 114، وهذا الرقم صغير نسبياً بالمقارنة مع دول أوروبا. من المفضل ان نكون حذرين في تعاملنا مع المرض. الجدير ذكره هو ان هذا المرض لا يجب مقارنته بالكورونا، فالحالات في معظمها طفيفة وليست خطيرة، ولكن هدفنا في نهاية المطاف هو نشر التوعية إزاء المرض للمواطنين والأطباء، لتجنب اصابتهم ومعرفة التعامل جيداً مع المرض".
تصريحات د. زاهي سعيد جاءت خلال لقاء تلفزيوني عبر قناة هلا الفضائية.

" احتمالية الإصابة بالعدوى تكون اكبر حينما يكون هناك تقارب بين الاشخاص"
وحول اعرضا المرض، قال د. زاهي سعيد: " من اعراض المرض: سخونة، طفح جلدي يتشكل على هيئة أكياس مياه على الجلد وهو ما تسبب بانتشار العدوى من شخص الى اخر اذا كان الأشخاص على مقربة من بعضهم البعض لفترات طويلة. ولكن احتمالية الإصابة بالعدوى تكون اكبر حينما يكون هناك تقارب بين أي شخص وبين أي حيوان تابع لعائلة القوارض كالقدرة. كما ان هذا المرض انتشر في أوروبا بعد إقامة العديد من الأشخاص اللوطيين لعلاقات جنسية مع اشخاص اخرين، ولكن اريد ان انوه هنا ان انتقال المرض من شخص الى اخر في هذه الحالة لم يتم بسبب العلاقة الجنسية بل التقارب الكبير بين هؤلاء الأشخاص".
وأشار د. زاهي سعيد في حديث الى طرق الوقاية من المرض قائلاً: "اذا رأينا أي شخص تظهر عليه علامات المرض يجب علينا الابتعاد عنه وعدم الاقتراب بتاتاً، كما ويجب على المريض نفسه ان لا يقرب صوب أي شخص ليتجنب نقل المرض اليه وان يعزل نفسه. اما بالنسبة للحيوانات الناقلة للمرض يجب علينا التأكد جيداً من انها غير مصابة بالمرض".

" المرض ممكن ان يكون خطيراً في حالات نادرة "
وحول خطورة المرض، قال د. زاهي لقناة هلا وموقع بانيت : "المرض ممكن ان يكون خطيراً في حالات نادرة فحسب، حيث انه من المحتمل ان يسبب الإصابة بالعمى او الموت او التهاب في المخ. ولكن في غالبية الحالات يشفى المصاب بهذا المرض خلال أسبوعين او أربعة أسابيع بشكل كامل دون حاجته الى اللجوء الى علاجات او ادوية، حيث انه يجب عليه الانعزال في غرفة لوحده، بالإضافة الى امكانية تلقيه لتطعيم معين، ولكن لا تزال كمية التطعيمات قليلة في البلاد، ولذلك قامت إسرائيل بطلب 5000 تطعيم والتي من المحتمل ان تصلنا الاسبوع القادم، ولكن ليس لدينا أي تعليمات بخصوص نوزع التطعيمات وعلى من".

" هذا المرض لا يمكن مقارنته بمرض الكورونا"
وحول خطوات وزارة الصحة للتصدي لهذا المرض، قال د. زاهي سعيد: " هذا المرض لا يمكن مقارنته بمرض الكورونا فهو اقل خطورة منه بكثير، ونحن نتحدث هنا عن ارقام إصابة بالمرض اقل كذلك، ولكن لا يزال مهماً ان نعرف ان هذا المرض موجود. ليس هناك سبب للخوف او الهلع، هذا المرض غير مخيف ويشفى المصاب منه لوحده خلال فترة زمنية قصيرة".