وقد أصيب طفلان في ذات الجريمة ابنه وابن أخيه بجروح خطيرة ومتوسطة.
تلا هذه الحادثة وسبقها حوادث اطلاق نار وعنف منفصلة في الزرازير وعيلبون أصيب خلالها ما لا يقل عن 7 اشخاص.. إلى جانب، جريمة اطلاق نار على خيمة عزاء في كفر قاسم ، اسفر عن اصابة 5 اشخاص بجراح متفاوتة.
مقطع فيديو وثقته كاميرات مراقبة في المكان ، أظهر لحظة اطلاق النار بشكل عشوائي على بيت العزاء، حيث كان يجلس المعزون في أمان الله، وفجأة اطلق مجهولون النار، وسقط المعزون عن الكراسي ، انبطح البعض وهرب اخرون من المكان..

من جانبه، قال رئيس الحكومة لبيد متطرقا للعنف في المجتمع العربي ومعلقا على جريمة قتل منهد عراقي في الطيرة : " انها نهاية أسبوع صعبة ، ان حكومتنا تدير حرب ابادة ضد العنف . ولدينا نجاحات وانجازات " .
واضاف لبيد : "وزير الامن الداخلي عومر بارليف ونائبه يوآف سيغالوفيتش يعملون بشكل صعب ومهني - ولكن لدينا الكثير من العمل للقيام به. الحكومة ستقوم بمراجعة الموضوع وستجري جلسة حول هذا الموضوع " .


"فيلم رعب في بيت الأجر"
وقال الناشط الاجتماعي والسياسي المحامي عادل بدير من كفر قاسم ، في حديث لقناة هلا، حول حادثة اطلاق النار على بيت عزاء في كفر قاسم: "هذه الحادثة تسببت باستياء عارم لجميع الأهالي في كفر قاسم، فلبيت العزاء حرمة، وان تدخل اليه وتقوم بإطلاق النار بشكل عشوائي امر خطير. اعتقد ان من قام بإطلاق النار قد تم ارساله من قبل احدهم ولم يأت لوحده هكذا دون أي سبب او أي مبرر لفعلته، وهذا هو الخطر الكبير الذي يواجهه المجتمع العربي، حيث ان عصابات الاجرام تقوم بارسال اشخاص ليقوموا بالقتل والتخريب والفساد لمصلحتهم. عملية اطلاق النار هذه تسببت بإصابة خمسة اشخاص باصابات طفيفة وهذا الامر بمثابة معجزة، حيث ان الفرق بين الجرح الطفيف والقتل هو سنتيمتر واحد فقط. اضف الى ذلك ان ما رأيناه في مقاطع الفيديو التي انتشرت للحادثة، حيث يظهر ان جميع من في العزاء ينبطحون على الأرض خائفين ومفزوعين وكأنهم في فلم رعب وليسوا في بيت اجر. من كان ليتصور انه يجلس في بيت عزاء وفجأة ينقلب بيت العزاء الى حرب واطلاق نار لا مبرر له من الناحية الدينية ولا من الناحية الاخلاقية . للأسف الشديد، مجتمعنا بات يعتاد على هذه الأمور على الرغم من انه يجب ان يخرج الناس في مظاهرات بكل مكان ويقولوا كلمتهم بشكل واضح وصريح " كفى لهذه الأمور".
 
"إدارة البلديات العربية أصبحت تجارة"
وتابع بدير قائلاً لقناة هلا : "إدارة البلديات العربية أصبحت تجارة، والشعب جزء لا يتجزأ من هذه التجارة. في البداية فقدنا الإدارة فبدل ان يكون لدينا إدارة بلديات تعمل من اجل مصلحة المجتمع أصبحت تعمل لمصلحة نفسها وتتاجر بعملها. بالنهاية هذه عملية فساد، فأخذ الأموال التي من الممكن ان تخصص للمصلحة العامة بما في ذلك مساعدة الشباب التي تقتنصها عصابات الاجرام لاستخدامهم في تنفيذ جرائمهم، امر خطير. للأسف الشديد، موضوع التجارة تجذر فينا .. كثيرون يريدون  كسب المال من عائلات الاجرام وقتل  من لا يعرف فقط من اجل المال. وصلنا لوضع لا نعرف من القاتل ولماذا  قتل. الموضوع المحوري الأساسي يبدأ علاجه من رأس الهرم ولكن اذا كان هذا الهرم مبنيا على تجارة الأصوات والسياسة وعدم تجنيد كافة الإمكانيات للشعب والتعليم والعلم واخذ هذه العينات للمكان الصحيح للنهوض بمجتمعنا سيقودنا الامر من انهيار الى انهيار آخر".
وأضاف: " اذا كانت أموال الإدارة غير صحية وتذهب لمجموعة معينة، فمن الطبيعي ان يلجأ الشباب لعصابات الاجرام. للأسف الشديد نحن لا نحتضن الشباب التي من المحتمل ان تنزلق لعصابات الاجرام وندفعهم ليكونوا عضواً فعالاً وناجحاً وداعماً للمجتمع".
 
"يجب ان تنتقل الشرطة من مرحلة ردود الفعل الى مرحلة المبادرة"
وحول ردة الفعل للمجتمع العربي تجاه هذا الاجرام، قال بدير: "برأيي يجب ان تنتقل الشرطة من مرحلة ردود الفعل الى مرحلة المبادرة، أي يجب ان يكون رد فعلها اسرع، وان يكونوا على أهبة الاستعداد دائماً في حال وقوع أي حادثة خطيرة. كما ويجب ان تكون الشرطة مبادرة وان تقتنص اوكار العنف والسلاح الموجود بكميات كبيرة داخل المجتمع العربي، وتترصدهم في اوكارهم وتصل اليهم، وتعمل بذات الكفاءة التي تعمل بها حينما يكون الامر متعلق بأمن إسرائيل. اذا لم يكن المجرم على علم تام بأن الشرطة تطارده وتترصد له فإنه سيخاف الخروج من وكره لأنه سيتعرض للقتل وسيفكر الف مرة في ذلك".

"هناك حوالي 90% من المجتمع العربي غير مبالي بجرائم القتل"
وأضاف بدير قائلاً: "للأسف الشديد هناك حوالي 90% من المجتمع العربي غير مبال بجرائم القتل التي تحصل من حولها ، وفقط 10% هم فزعون وقلقون إزاء هذا الوضع الذي نعيشه. اعتقد انه في حال عدم وجود قيادات على مستوى المجتمع العربي، وتضع قضية الجريمة والعنف على باب رئيس مكتب الحكومة وفي منتصف تل ابيب وفي كل مكان وترفع شعارات " هذا العنف سيصلكم"، لن نفلح بعلاج القضية من جذورها. نعلم جميعاً ان هناك تعاون وثيق بين عائلات الاجرام في المجتمع العربي والمجتمع اليهودي، ولذلك اذا لم يكن هناك تعاون على كافة المستويات لمعالجة قضية العنف فمصيرنا هو الفشل ".

لمشاهدة المقابلة الكاملة عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه .

 تصوير كاميرات مراقبة