الأساسية كالخبز والحليب وغيرها، كل هذا يُشَكِلُ عبئًا إقتصاديًا على المجتمع العربي الذي يُعاني من الفقر والبِطالة وإنعدام الفرص.
" خروج العالم التدريجي من جائحة الكورونا تسبب بغلاء الأسعار "
في هذا السياق ، صرح المختص الاقتصادي ومدقق الحسابات السيد نزيه زيادات لقناة هلا :" أسباب غلاء المعيشة ورفع الأسعار هي في الأصل عالمية وأخرى محلية ، ولكن حصة الأسد لهذه الموجة هي الأسباب العالمية ، أولا الحرب الشرسة التي تدور بين روسيا وأوكرانيا والعقوبات التي تفرضها دول أوروبا والغرب على الاقتصاد الروسي ، إضافة الى خروج العالم التدريجي من جائحة الكورونا ، وخاصة الدول الكبيرة كالصين والهند حيث بدأوا باستخدام المواد الخام ، وهذا أدى الى غلاء فاحش في المواد الخام وأيضا أسعار النقل البحرية بين الدول . كل هذه العوامل مجتمعة أدت الى هذا الغلاء في الأسعار " .
" الشركات الكبرى في البلاد تتلاعب في الأسعار وفق ما ترتأيه مناسبا "
وأضاف نزيه زيادات :" رفع أسعار المواد الأساسية في البلاد كالحليب يعود الى ارتفاع أسعار القمح والاعلاف عالميا ، وهذا الامر ينطبق على منتوجات أخرى مثل البيض والخبز . ولكن عندنا في البلاد تسيطر في باقة السلع شركات كبرى عملاقة ضخمة احتكارية تستولي وتسيطر على كثير من المنتوجات ، وحتى قيل أن قوة هذه الشركات أقوى من الدول . وحينما الدولة والقيمين على إدارة الاقتصاد سواء في مكتب رئيس الحكومة وفي وزارة الاقتصاد لا يحدون من قوة هذه الشركات ، فانها تتلاعب في الأسعار وتضع السعر الذي ترتأيه مناسبا وتجني أرباحا باهظة .