لترتيب اوراقها لدخول المعركة الانتخابية على كل صوت للكنيست المقبلة.
ويأتي ذلك في ظل حالة من الإحباط تسود معظم الشارع العربي في البلاد، المثقل بالمشاكل والهموم والقضايا الحارقة التي لم تحل لغاية الان ، على رأسها غول الجريمة  والاجرام الذي ينهش في المجتمع العربي صباح مساء.
وللاستزادة أكثر حول الحالة السياسية والحزبية في الشارع العربي، وحول مدى وقدرة الأحزاب العربية على صناعة تأثير حقيقي يفضي إلى حل للقضايا الحارقة في المجتمع العربي ، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر من دالية الكرمل ، المحامي والمحاضر في العلوم السياسية د. عنان وهبي  .

" نمر في حالة تغيير اجتماعي عميق "
وقال د. عنان وهبي في حديثه لقناة هلا :" أحداث الاجرام البشعة التي نشهدها في المجتمع العربي ليست جديدة ، الا أنه من حين الى اخر نرى تراكما لهذه الأحداث ، ويجب أن نذكر أننا نمر في حالة تغيير اجتماعي عميق ، حيث يكاد ينهار الهرم الاجتماعي التقليدي الذي كانت في داخله مرجعيات استطاعت أن تحبط الخلافات وأن تحد من النزاعات الداخلية وأن تصل الى حلول مشتركة والى مخرج من هذه الطاقة السلبية ، الا أن هذه المرجعيات تراجعت في ظل العولمة وعدم تهيئتنا وتحضيرنا لهذه الحالة العالمية من العولمة . فالنشأ الجديد بات في عرض الحائط هذه المرجعيات . وفي ظل ما يحدث الان هنالك مجال لقيادات نسوية وقيادات شابة جديدة " .

" الموحدة جاءت بنتائج لم يمكن هناك متسع من الوقت لتحقيقها "
وأضاف د. عنان وهبي لقناة هلا :" الأحزاب العربية جميعها أمامها نفس التحديات ، أولها موضوع العنف وهو موضوع يجب الشروع به والدخول في حلوله . الموضوع الثاني هو موضوع الأراضي والتخطيط والبناء ، وطبعا الموضوع الثالث ودائما له حضور وهو موضوع القضية الفلسطينية والصراع بشكل عام . والفرق بين تلك الأحزاب هو الأولويات والى أي مدى يمكن أن تكون مرونة وليونة في المواقف السياسية . الذي رأيناه من الموحدة تحديدا وكان مفاجئا للكثيرين هو الفكر البراجماتي الذي جاءت به الموحدة واتهمت بأنها تركت القضية الفلسطينية وبأنها أعطت المجال لليمين الإسرائيلي لاستمرار حكمه ، وكانت اتهامات نابية لا أريد أن أكررها من قبل بعض السياسيين العرب للدكتور منصور عباس وكأنه يحمي اليمين الإسرائيلي وما الى ذلك ، الا أنه من ناحية أخرى الموحدة جاءت بنتائج لم يمكن هناك متسع من الوقت لتحقيقها جميعها لأن الحكومة استمرت لسنة واحدة " .

" المواطن العربي محبط بعض الشيء "
وتابع بالقول :" الفكر المغاير هو نوع من ثوب مفصل سمعناه منذ زمن بعيد . وبالنسبة للتصويت فهذه المرة يبدو أن المواطن العربي محبط بعض الشيء من الخلافات داخل الأحزاب العربية ، والانشطار الذي رأيناه مرة تلو الأخرى في وحدى المشتركة كقائمة عربية مشتركة وعدم الحصول على نتائج يشعر بها المواطن العربي ، سيدني من نسبة المشاركة في الانتخابات ويحبط الشارع العربي ".
وحول ان كانت القائمة المشتركة اقرب للتفكك أم ستبقى في شكلها الحالي وتخوض الانتخابات القادمة ؟ أوضح د. عنان وهبي لقناة هلا " في الأحزاب الثلاثة المتبقية في القائمة المشتركة فان القوى السياسية متواجدة في الجبهة لأن لديها تقليليدا القوى السياسية الأكبر ، وتقول استطلاعات الرأي والاحصائيات بأن قوة الأحزاب الثلاثة المتبقية في المشتركة الان هي ما يقارب 5.5 ، وبالتالي فاذا انشطر التجمع عن المشتركة فانه سيكون مهددا بالهبوط ، وبالتالي لاسباب عملية جدا أعتقد أن الأحزاب الثلاثة المتبقية في المشتركة ستبقى سوية . وسيكون نزاع سياسي عادي على المقاعد ، فهذا الحلف ليس طبيعيا من ناحية ايديولوجية ، فهناك تباين في الكثير من الآراء ، الا أنه عندما تخرج القائمة الموحدة من هذه الشراكة فايديولوجيا يكون التقارب بين الأحزاب الثلاثة في المشتركة في الكثير من القضايا الاجتماعية ، وأعتقد بأنه في نهاية الأمر سيكون هناك مخرج وستبقى المشتركة سوية وستحصل حسب استطلاعات الرأي على 5 – مقاعد أعضاء كنيست " .

لمشاهدة المقابلة كاملة اضغطوا على الفيديو أعلاه ..