فروسية كانت تتابعه من قلب الملعب اثناء زيارتها الاخيرة لمراكش في المغرب .
البطلة رواند تحدثت لقناة هلا خلال استضافتها اليوم في برنامج بسام جابر، عن تفاصيل قصة انقاذها لحياة الفارس المغربي .. دعونا نشاهد القصة معا...
" رغم خوفي وصدمتي ركزت فقط على انقاذ حياة هذا الفارس "
وقالت د. رواند مفرع في مستهل حديثها لقناة هلا حول تفاصيل قصة انقاذها لحياة الفارس المغربي :" في البداية صدمت كأي انسان آخر، ولكن هذه لم تكن اول مرة اتعامل فيها مع حالة انعاش، ولهذا الامر كان دور كبير في انقاذي لهذا الفارس" .
وأضافت :" بعد ان وقع الفارس عن ظهر الحصان ورأيت ان حياته في خطر، كل مشاعري توقفت وركزت فقط على ان اتخطى كل الحشود وجهاز الامن واصل الى مكان الحدث . قمت بالتعريف عن نفسي كطبيبة لرجال الامن الذين لم يسمحوا لي في بادئ الامر بالدخول لأسبابهم الأمنية، وانا اتفهم هذا الامر. بعد ذلك، دخلت الى الميدان ووجدت ان الفارس بدون نبض وفاقدا للوعي، فقد سقط على رأسه ولاحظت انه يوجد لديه اصابة من ناحية قلبه، وكان يلفظ أنفاسه الأخيرة. لذلك، بدأت على الفور بعملية الإنعاش من خلال الضغط على صدره بيدي لتحفيز عضلة القلب على العمل مرة أخرى، وتصرفت ببديهية وركزت فقط على انقاذ حياة هذا الشخص".
ومضت بالقول :" في عملية الإنعاش مهم جداً ان تتصرف ببديهة سريعة فكل لحظة وثانية من التشخيص ستساهم في ان تزيد من نسبة ان يبقى الشخص على قيد الحياة. والحمدلله بفضل تسخير وتجنيد رب العالمي لي الذي اعطاني البديهة رفضت ان اتنازل عن الشخص واستمررت في عملية الإنعاش حتى عاد وعيه اليه، وكتبت له حياة جديدة".
" حاولت جاهدة ان اتحدث معه وابقيه مستيقظاً "
وتابعت قائلة: "للأسف تقع البلدة التي كنا فيها في منطقة نائية أي ان سيارة الإسعاف ستأخذ وقتا طويلاً للوصول الينا، أي حوالي 20 دقيقة، لذلك حاولت جاهدة ان اتحدث معه وابقيه مستيقظاً لأنه في حال فقد وعيه مرة أخرى سيدخل في حالة غيبوبة. بعد ذلك وصلت سيارة الإسعاف وتم نقله الى المستشفى، وقمت فيما بعد بزيارته هناك فقد كان الفندق الذي أقيم فيه قريباً نسبيا من المستشفى".
" الشعب المغربي لطيف جدا ومضياف "
وأضافت: " بعد إحالة الفارس الى المستشفى، تم اكمال العرض ولكنهم كانوا بحالة احباط لأنهم كانوا خائفين على الفارس الذي أصيب وعلى أنفسهم من ان يحصل لهم امر مشابه لما حصل له. حتى انني تحدثت معهم لتهدئة روعهم، وقد شكروني وطلبوا ان يلتقطوا صورة معي. الشعب المغربي لطيف جدا ومضياف، فقد أتوا الى المطار لمصافحتي وتوديعي وكنت مغمورة بلطفهم".