من كلمة لبيد أنه يرفض أي تعاون مع القائمة المشتركة ومع عضو الكنيست من اليمين، ايتمار بن غفير.
وقال لبيد في الكلمة :" هذه الانتخابات فُرضت علينا، لكن يمكن ان تكون هذه فرصة لن تتكرر للخروج من الدوامة السياسية التي تمر بها البلاد، ولاقامة حكومة وطنية واسعة وثابتة بدون المتطرفين ".
واضح للعيان ان الحديث يدور عن تغيير في الخط السياسي للبيد، الذي أعلن في الجولات الانتخابية السابقة انه لا يلغي إمكانية إقامة حكومة بالتعاون مع القائمة المشتركة، وقال في تصريحات أدلى بها أكثر من مرة " أن نواب المشتركة يمثلون المجتمع العربي لذا فانه مستعد للتعاون معهم "، الا ان لبيد قرر هذه المرة تغيير توجهه، على ما يبدو بسبب الضغط الذي يمارس عليه، بسبب الحملة الانتخابية المكثفة لحزب الليكود ونتنياهو التي تقول " ان لبيد يريد تشكيل حكومة بالتعاون مع الأحزاب العربية ".
رهان
بالإضافة الى ما سبق، فان تصريح لبيد الأخير يتوافق مع موقف وزير الامن بيني غانتس ووزير القضاء جدعون ساعر.
ويرى محللون ان الموقف الجديد للبيد من القائمة المشتركة هو بمثابة رهان، اذ ان معسكر الأحزاب المناهض لنتنياهو يواجه مشكلة تتمثل بشعور باللا مبالاة لدى الجمهور العربي اذ ان استطلاعات الرأي تعطي الأحزاب العربية معا 10 مقاعد، فيما وصلت قوة هذه الأحزاب سابقا الى 13 وحتى 15 مقعدا، واذا رفض لبيد من الأساس التعامل معهم فان الامر سيساهم بزيادة شعور اللا مبالاة في المجتمع العربي الامر الذي سيؤدي الى تراجع نسبة التصويت.
يشار الى ان تصريحات لبيد الأخيرة كانت مغايرة تماما للتصريحات التي ادلى بها أكثر من مرة في الماضي.
رئيس الحكومة لبيد في مقابلة حصرية لبانيت وهلا قبل نحو خمسة شهور : " لا مشكلة لدي بالقيام بشراكة سياسية مع المشتركة "
من ناحية اخرى ، صرح رئيس الحكومة يئير لبيد قائلا في حديث ادلى به للمحررة الرئيسية في موقع بانيت وقناة هلا ، فريدة جابر - برانسي ، قبل نحو 5 شهور انه " لا مانع لديه من القيام بشراكة سياسية مع المُشتركة ".
وقال لبيد ردا على سؤال جابر - برانسي ، اذا كان ما سيتعاون مع القائمة المشتركة : " حتى في المعركة الانتخابية حينما قال الجميع لي ان هذا قد يؤدي الى تقليل عدد المقاعد التي سنحصل عليها قلت انه لا مشكلة لدي بالقيام بشراكة سياسية مع القائمة المشتركة. أظن انهم ارتكبوا خطأ كبيرا بانهم لم يذهبوا مع منصور عباس – على الأقل قسم منهم – وانهم لم يدخلوا الائتلاف الحكومي، علما ان التجمع هو قصة أخرى ".
رئيس الحكومة يائير لبيد
النائب أيمن عودة