بعد معاناة استمرت 18 عاما دون انجاب .
الام عبير حجيرات فتحت قلبها وبيتها لقناة هلا ، لتسرد مسلسل المعاناة الذي مرت به وزوجها ، مؤكدة على انها لم تستسلم لكل من قال لها ولزوجها " تطلقوا "...
الام عبير التي لم تتمكن من حبس دموعها وهي تتحدث لموقع بانيت وقناة هلا - توجه رسالة لكل العائلات التي تعاني من مشاكل بالإنجاب، قائلة : "لا تيأسوا، لا تستسلموا ولا تقنطوا من رحمة الله وعطائه ، فالله على كل شيء قدير، ولا تفقدوا املا ولو بعد 18 عاما ... "..
مراسلة قناة هلا وموقع بانيت بيداء ابو رحال التقت الام وهي تحمل رضيعها بين ذراعيها بكل الحب والحنان ، وعادت بتقرير يبعث على الامل والتفاؤل ..
"اشعر وكأنني احلم"
تقول الام عبير حجيرات وهي تحاول ان تحبس دموع الفرح في عينيها : "شعور مختلط مليء بالسعادة، حتى هذه اللحظة انا لا اصدق انني رزقت بولد على الرغم من انه الان في حضني ولكن لا اصدق ان هذا الامر قد حصل، فقد مررت بالكثير من الأمور الصعبة خلال كل هذه السنوات. كما انني كنت خائفة جداً من ان افقده خاصة وانني ولدته في الشهر السابع من حملي، وخوفني الأطباء بأنه من الممكن ان يكون هناك شيء ما في صحة صغيري، اعتقدت انني سأفقده للحظات. ولكن بفضل الله الذي ساندني ووقف معي دائماً تحقق ما كنت احلم به منذ سنوات طويلة ".
"كنت اتمنى ان لا يأتي عيد الام "
وتابعت الام عبير حجيرات قائلة ، وهي تستذكر لحظات عصيبة مرت بها : "حياتنا كانت عادية، لم اكن اتلهف لقدوم أي شيء، لا الأعياد ولا المناسبات ولا عيد الام .. حتى انني كنت أتمنى ان لا تأتي. اما في عيد الأضحى والفطر هذه السنة شعرت بأجمل فرحة بحياتي حتى انني قلت للطبيب حينما خرجت من المستشفى انني أعيش في حلم. حينما علمت انني حامل خفت ان اخبر اهلي واهل زوجي بالأمر وان لا يتم حملي كما يجب واخسر طفلي، ويفرحوا "على الفاضي"، ولكن بعد مرور 3 اشهر وثبت حملي قمت باخبارهم على الفور".
" كنا مستعدان انا وزوجي ان نعيش الحياة كلها مع بعضنا البعض"
وحول الصعوبات التي واجهتها حتى تم الحمل وولدت ابنها محمد، قالت حجيرات لموقع بانيت : "واجهت الكثير من الصعوبات في موضوع المعالجة لكي احمل، فقد توجهنا للعديد من المراكز الطبية الذين قالوا لنا انه لا يوجد لدينا مشاكل ولكن هذه مشيئة الله. لذلك، اقترح علينا العديد من الأشخاص ان نتطلق خاصة واننا معاً منذ 17 عاماً وهذه مدة طويلة، فهناك من يتطلقون بعد فترات اقل، ولكننا لم نهتم لهذا الامر وكنا مستعدان انا وزوجي ان نعيش الحياة كلها مع بعضنا البعض، والحمد لله ان الله رزقنا وعوض علينا بابننا محمد. زوجي لا يوجد له مثيل وعلاقتنا الزوجية جيدة، فانا اعتبره ابني واخي وزوجي وحبيبي وكل شيء في هذه الحياة".
"اصبروا مثلنا وستنالون مرادكم ان شاء الله "
ووجهت عبير حديثها للأشخاص الذين يمرون بظروف مشابهة لظروفها، قائلة: "هناك العديد من الأزواج في بلدنا يتطلقون بسبب عدم قدرتهم على الانجاب ولا يصبرون، لذلك أقول لكل امرأة ان تصبر على زوجها حتى لو كانت هي من تعاني من مشاكل او هو، فالله في نهاية المطاف سيحقق مرادها وسيرزقها بالذرية الصالحة".
" ارغب بأن أرى ابني مستقبلاً شاباً سليماً ومتعلما "
واختتمت عبير قائلة لموقع بانيت : "ارغب بأن أرى ابني مستقبلاً شاباً سليماً ومتعلماً، فأنا لم يتح لي المجال ان اتعلم وارغب بان احقق هذا الامر من خلال ابني، وأتمنى بشدة ان يصبح بمكانة مرموقة في المجتمع كالطبيب مثلا، وان يشبه اباه كثيراً ويكون ابناً صالحاً باراً بوالديه. كما وأتمنى ان يفرح الله قلب كل مشتهي ويعطيه الذرية الصالحة".