(Photo by OLGA MALTSEVA/AFP via Getty Images)
في الكثير من الأراضي الزراعية القريبة من خط المواجهة الممتد لما يزيد على ألف كيلومتر.
ويتسابق المزارعون في تلك الحقول لحصاد المحاصيل قبل أن تلتهمها النيران بسبب القصف الروسي في دونيتسك المجاورة.
وقال جندي يُدعى دميترو، بينما يمسك بحفنة من سيقان القمح المحترقة التي قطفها من حقل أسود اللون، "هذا حصادنا، الذي أحرقه الروس، ولم ننجح في حصاده... هذه أراض صار الروس على وشك احتلالها. إنهم على بعد ثلاثة كيلومترات من هنا".
وعلى بعد مسافة قصيرة، تغطي طبقة سميكة من الرماد الأرض لما كان في السابق صومعة حبوب ضخمة دمرها صاروخ الشهر الماضي. واحترقت محتويات الصومعة من محصول العام الماضي جراء حريق أعقب إصابتها بالصاروخ.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير شباط لأوكرانيا، رابع أكبر بلد مصدر للحبوب في العالم، اتهمت كييف مرارا روسيا بمهاجمة البنية التحتية والأراضي الزراعية بهدف إثارة أزمة غذاء عالمية والضغط على الغرب.
وتُحمّل موسكو، التي تصف الصراع بأنه "عملية عسكرية خاصة"،العقوبات الغربية والألغام البحرية التي زرعتها أوكرانيا مسؤولية انخفاض صادرات الغذاء وارتفاع الأسعار العالمية.
في منطقة دنيبروبتروفسك، إلى الشمال قليلا، يتحدى أندريه، وهو مزارع تتعرض حقوله لقصف شبه مستمر منذ ما يزيد على شهر، نيران القذائف لإنقاذ محاصيله من الحرائق.
وقال أندريه، بينما يواصل الحصاد في حقل للقمح، "لقد اعتدنا على ذلك، ونستغرب عندما يتوقفون عن إطلاق النار... عندما يطلقون النار، (نشعر) أن الأمر طبيعي، ونحن معتادون على ذلك".