داون – وهما ايمان غبن وحسن دحلة .
الاحتفال الذي شارك أهالي وطلاب نادي ذوي الاحتياجات الخاصة كان مؤثرا الى ابعد الحدود، خاصة لوالدتي حسن وايمان .
وقالت نائلة دحلة والدة حسن، والعبرات تخنقها: "ان الشعور في هذا الموقف هو شعور مختلط" ، أم تنهار باكية ثم تكمل حديثها لمراسلة موقع وقناة هلا: "كنت أتمنى أن أرى حسن عريس. حسن طيب القلب وشخص هادئ ووديع، وقد تعبت عليه كثيرا وها انا احصد ثمرة التعب".
"انا احترم حسن وقد فرضت احترامه على الجميع"
وتتابع الام نائلة قائلة: "انا افتخر بابني حسن، ولا مرة خبيته، دائما اصطحبه معي أينما ذهبت، انا احترم حسن وقد فرضت احترامه على الجميع. حسن طلب مني الزواج وانا حققت له حلمه، في البداية كنت اخطط ان أقيم له حفلة على عيد ميلاده بدون عروس، وقد حجزت له مطربا لكن لظروف وفاة في العائلة ألغينا الموضوع هذا العام".
ووجهت الأم نائلة رسالة للعائلات التي لديها أبناء مع متلازمة داون، قائلة: "من لديه ابن مثل حسن، فهذا كرم من الله ان رزقنا هذا الولد، فنحن نأخذ اجر وثواب من الله تعالى. فحرام ان نظلمهم ، وحرام ان نخبئهم عن المجتمع، بل على العكس، انا اذهب مع حسن إلى كل مكان".
" أرى السعادة في عيون ابنتي، وان فرحة لفرحتها"
من جانبها، قالت رغد نصار، والدة الشابة ايمان التي كانت عروس الاحتفال: "في البداية انتابني شعور بالرهبة والخوف، فلم نمر في حياتنا بهكذا تجربة، لكن العرس جميل جدا، وايمان سعيدة جدا به. وانا هدفي ان تكون سعيدة وان تحقق حلمها".
وأضافت خلال حديثها لمراسلة موقع بانيت وصحيفة بانوراما : "إيمان في قمة السعادة في هذا العرس، منذ أسبوعين وهي تشارك العائلة واقرباءنا وصديقاتها فرحتها بهذا اليوم، وانا أرى السعادة في عيونها، وان فرحة لفرحتها وسعادتها".
كما وخاطبت رغد والدة ايمان رسالة الأهل الذين لديهم أبناء مع متلازمة داون، قائلة: "لا تخجلوا من أبنائكم، بل على العكس عليهم الخروج معهم ودمجهم في الحياة".
"ان شاء الله اصير احسن عروسة في العالم"
اما العروس ايمان، فقالت لمراسلة موقع بانيت وقناة هلا: " انا سعيدة جدا والناس بحبونني، وان شاء الله اصير احسن عروسة في العالم".
"كل عام نحقق حلم بعض الأشخاص من ذوي الإعاقة"
من جانبها، قالت آمنة نصار دحلة مركزة قسم ذوي الاحتياجات الخاصة في المركز الجماهيري طرعان: "فكرة هذه الفعاليات، هي اننا في كل عام نحقق حلم بعض الأشخاص من ذوي الإعاقة، وكان حلم لكل من حسن وايمان، بأن يكونوا عريس عروس، فتجندنا في المركز الجماهيري وبمساعدة الأهالي على تحقيق هذا الحلم، وهذه الفعالية تشمل كل مراسم وطقوس العرس من اوله لأخره".
وبدوره، قال جعفر صباح، مدير المركز الجماهيري في طرعان: "نحن نقوم دوريا بتحقيق أحلام ذوي القلوب الطيبة، وقد سمعنا من حسن وايمان انهما يرغبان بان يعيشوا تجربة ان يكونوا عريس وعروس، وان يعرفوا ما هو العرس وكيف يكون".
"هذا أقل شيء نقدمه لهم"
اما عمر أبو صبيح بدارنة من سخنين، وهو من المتبرعين لاقامة الحفل، فقال: "انا ارعى وادعم هذه المجموعة منذ أكثر من سنتين، وافعل المستحيل من اجل اسعادهم، وهذه الفئة الاجتماعية هم في الحقيقة اطيب البشر، وانا وجدت نفسي مع هذه المجموعة".
بدوره، قال محمد زعرورة من كفر مندا: "هذا اقل شيء ممكن نقدمه لهذه الفئة ، ألا وهو ادخال السعادة على قلوبهم. وانا شعرت أنهم مثل اخوتي واقربائي، وهذا هو الربح بأن تراهم سعداء".
