logo

شقيق الغريق من حورة : ‘حارَبَ البحر لإنقاذ ابنته - دون جدوى‘

من بيداء أبو رحال مراسلة موقع بانيت وصحيفة بانوراما
18-07-2022 15:51:53 اخر تحديث: 18-10-2022 08:18:17

لا يزال الحزن يخيم على عائلة العطاونة من حورة في النقب خاصة وعلى اهل النقب عامة بعد ان تحولت عطلة العيد الى مأساة ، في اعقاب وفاة صقر العطاونة الذي حارب

البحر لإنقاذ ابنته وحفيده من الغرق، ولكن شاء القدر ان يتوفاه الله هو وابنته المرحومة دينا بعد وصولهما الى المستشفى وفشل جميع المحاولات الطبية في انقاذ حياتهما.

"ضحى بحياته من اجل ابنته وحفيده"
وأعرب نعيم العطاونة شقيق المرحوم صقر العطاونة وعم المرحومة دينا العطاونة خلال حديثه مع مراسلة موقع بانيت وقناة هلا عن حزنه الشديد لفقدانه أخيه وابنة أخيه، قائلاً: "ما حدث مع اخي وابنته هو قضاء الله وقدره، ونحن مؤمنون بهذا القدر فكل انسان يولد يكتب له عمر محدد. أخي صقر هو الأخ الكبير في العائلة متجوز ولديه خمسة أبناء 3 منهم بنات وشابان واصغر بناته هي الشهيدة دينا. كان اخي يعمل في بلدة ريشون لتسيون بمنطقة "بلمحيم" كمقاول سفريات، أي يوصل عمالاً الى أماكن عملهم في مجال البناء. هو يعرف جيداً الشاطئ والمناطق في تلك المنطقة، لذلك جاء بعائلته بعد قضائهم لعطلة العيد في يافا بسبب الازدحام الشديد الذي شهدته شواطئ البحر هناك. واثناء تأهبهم للخروج والعودة من البيت ووضع اغراضهم في السيارة، واذا بحفيد اخي يتوجه للشاطئ فرأته دينا وذهبت لإنقاذه، وحينما رأى اخي ان ابنته تغرق توجه بسرعة لإنقاذ كليهما. استطاع في البداية من سحب حفيده ومن ثم سحب ابنته وحارب البحر من اجلهما ولكن للأسف سحبته الحفرة التي كانت موجودة داخل المياه ويكون بذلك قد ضحى بحياته من اجل ابنته وحفيده. بعد دقائق بدأت عائلته بالمناشدة وطلب المساعدة من عدة اشخاص كانوا متواجدين هناك وقدموا لهم المساعدة، ولكن قدر الله ان يتوفى اخي وابنته بسبب هذه الحادثة".

"كان يريد أن يفرح بولديه"
وتابع نعيم قائلا: " في المدة الأخيرة بنى اخي صقر بيتاً كلفه مبالغ طائلة من اجل ان يفرح بولديه ويقوم بتجوزيهما ولكن قضاء الله وقدره منع ان يتم هذا الامر. نتمنى من الله ان يقدرنا على سد غياب الاب ونكون عوناً وسنداً لأولاده".

"دينا بنت ضحوكة لم نكن نراها حزينة ابداً فهي دلوعة البيت"
وحول المرحومة دينا، قال نعيم العطاونة: "دينا بنت ضحوكة لم نكن نراها حزينة ابداً فهي دلوعة البيت حتى عند جدتها وطلباتها كانت دائما مجابة. كما انها طالبة متفوقة ومتميزة ومجتهدة وكان لديها خطط وبرامج مستقبلية ولكن كل شيء انتهى في لحظة. لذلك رسالتي للمجتمع العربي هو ان من لا يعرف السباحة عليه بعدم دخول البحر لاي سبب كان، وعليكم التيقظ لوجود منقذ دائما، لا تخاطروا بحياتكم وحافظوا على ارواحكم".