تشرين ثاني المقبل.
من جانبه، يشهد حزب ميرتس تقلبات داخلية وأزمة تعصف به ، لا سيما وان الحزب يتأرجح وفقا لاستطلاعات الرأي الاخيرة .
في غضون ذلك ، اعلنت وزيرة حماية البيئة، تمار زاندبرغ عدم ترشحها في الانتخابات الداخلية الوشيكة، وتنضم زاندبرغ إلى الوزير عيساوي فريج الذي اعلن هو ايضا عدم ترشحه، في الانتخابات الداخلية للحزب في الثالث والعشرين من اب أغسطس المقبل .
في المقابل تستعد المحامية اميمة حامد - عضو مجلس ادارة حزب ميرتس لخوض الانتخابات الداخلية الوشيكة. قناة هلا حاورت اميمة حامد عن قرارها بالترشح للانتخابات الداخلية المقبلة وعن وضعية حزب ميرتس قبل انتخابات الكنيست .
حدثينا عن قرارك بالمنافسة في الانتخابات التمهيدية في ميرتس ؟
"قررت خوض الانتخابات الداخلية في اطار قائمة حزب ميرتس، كوني عضوا في هذا الحزب منذ سنوات عديدة. هذا الحزب راقت لي كل مبادئه فمنذ تأسيسه كان داعياً للسلام وإعادة استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، داعياً لحل الدولتين، وداعماً لحقوق الانسان، وهذه المبادئ قريبة جداً من مبادئي والأمور التي أؤمن بها".
هل ستترشحين في مقاعد متقدمة وهل هناك شخصيات عربية سترشح نفسها للانتخابات الداخلية كما تعرفين؟
"الإجراءات الديموقراطية في هذا الحزب تتيح لكل شخص في هذا الحزب الحق في الترشح لأي منصب في أي لجنة ومؤسسة من مؤسسات الحزب وكذلك لقائمة المرشحين لأعضاء الكنيست. انا لا اترشح على مقعد معين، ولا تزال الصورة غير مكتملة بالنسبة لعدد المرشحين، فمن المقرر عقد الانتخابات الداخلية في 23.8.2022، وسيكون هناك تجديد للانتسابات للحزب حتى نهاية الشهر السابع، والحسم سيكون ديموقراطيا حسب تصويت أعضاء الحزب".
الجمهور يتساءل ماذا يجري داخل حزب ميرتس، الرئيس هوروفيتس اعلن عن عدم ترشحه لرئاسة الحزب، الوزير فريج والوزيرة زاندبرغ لن يترشحا للانتخابات الداخلية، ماذا يجري؟
"ما يحدث في حزب ميترس هو وضع صحي جداً. لقد اعلن رئيس الحزب نيتسان هورفيتس مسبقا انه لن يقوم بترشيح نفسه لرئاسة الحزب لأن هناك عدة اشخاص من الحزب طالبوه بالتنحي عن الرئاسة بعدما اخذ المسؤولية على نفسه بكل ما يتعلق بموضوع غيداء ريناوي زعبي. اما بالنسبة للوزير عيساوي فريج فقد اتخذ قرارا شخصيا ولكن لم يترك ميرتس وهذه نقطة يجب ان اوضحها، كذلك الامر بالنسبة للوزيرة زاندبرغ التي وضحت هذا الامر ومن المتوقع ان نرى مرشحين من طرفها او اشخاص قريبين عليها في الحزب. كل الإجراءات والتغييرات التي تجري في الحزب هي صحية وتفسح المجال امام وجوه جديدة وطاقات جديدة للحزب".
هل تعتقدين بأن عودة زهافا جلؤون ستنقذ ميرتس من الوضع الصعب الذي تتواجد فيه في هذه الأيام؟
"حتى هذه اللحظة زهافا لم تعلن بشكل رسمي عن هذا الامر، ولكن من المتوقع ان تعلن انها ستتنافس على رئاسة الحزب في الوقت القريب، بالإضافة لاعلان مرشح اخر وهو يئير غولان عن ترشه لرئاسة الحزب. زهافا لها مكانتها وموقعها وكذلك غولان، وهما شخصيتان نستطيع الاعتماد عليهما في قيادة الحزب ولكن في نهاية المطاف الحسم سيكون ديموقراطي بتصويت من أعضاء الكنيست. باعتقادي انه لا يمكن معرفة من سيفوز لأن موازين القوى الداخلية لا تزال غير معروفة والانتخابات ليست بقريبة ومن المحتمل ان يترشح اشخاص اخرون لقيادة الحزب".
استطلاعات الرأي عن حزب ميرتس تتأرجح، هل لديكم مخاوف من عدم اجتيازكم نسبة الحسم؟
"استطلاعات الرأي في الحملات الانتخابية السابقة اشارت الى نفس النتائج لحزب ميرتس، وهذه الاستطلاعات لا تخيفنا فنحن نعلم انه يوجد لدينا قاعدة شعبية وجمهور مصوتين، ونحاول ان نوسع هذه الأمور. حسب رأيي حزب ميرتس حمل هم المجتمع العربي ومثله على مدار سنوات طويلة وبطريقة لائقة، وفي الانتخابات الأخيرة زادت نسبة تمثيل المجتمع العربي في الحزب. نحن لا نتحدث هنا عن شراكة عربية قولا وانما نهجا وفعلاً. وجود وزير عربي وأعضاء كنيست عرب من حزبنا في الكنيست تمثيل لا يستهان به للمجتمع العربي".
كيف تصفين تجربة عضو الكنيست غيداء ريناوي زعبي في حزبكم والى أي مدى دعمت هذه التجربة الحزب او اضعفته؟
"كانت تجربة سيئة واثرت سلبا على الحزب ولم تأت بأي مردود إيجابي على الحزب او عليها شخصيا او على المجتمع العربي".
كيف تتوقعين ان تسير الانتخابات المقبلة للكنيست هل ستزيد من قوة اليمين ام سنرى صعوداً في اليسار؟
"الرأي العام الإسرائيلي يرى ان هناك ضعف في اليسار، ولا ننكر هذا الامر لان المد العنصري واليميني يزداد في المجتمع الإسرائيلي، ولكن اعول على المجتمع العربي ان يكون واعيا لهذه الأمور ويوقف هذا المد العنصري عن طريق التصويت لأحزاب اليسار وادعوهم لتصويت حزب ميرتس او للأحزاب العربية".
على الرغم من أن الحكومة السابقة كانت تضم احزابا يسارية ووزيرا عربيا وقائمة عربية، لكنها لم تكن اقل يمينة من حكومة نتنياهو. الان انتم في ميرتس كيف ستقنعون الناخب بالتصويت لكم؟
"لم يقل أي احد عن هذه الحكومة انها كانت سهلة، ولم يكن من السهل ان يجلس حزب ميترس مع حزب يميني، ولكن اختيار ميرتس لأن تكون في دائرة التأثير كان صائباً، وباعتقادي ان وجود هذه الحكومة كان افضل من أي بديل اخر كان من الممكن يكون موجوداً وقائماً. هذه الحكومة حتى ولو كان لديها سيئات الا انها تبقى هي افضل من أي بديل اخر".