وقال: " أوشكت أعمال الحج على الانتهاء، وبدأت قوافل الحجيج تحزم أمتعتها قافلة إلى ديارها، بعد موسم ناجح وحافل بخدمات متكاملة، وإنجازات جليلة، وجهود تعاضدت فيها كل
القطاعات التي بذلت عملًا دؤوبا، وطورت فكراً حديثا لخدمة الحجاج والزوار ".
وأضاف قائلا:" لقد منَّ الله علينا بنعمة مواسم الطاعات التي تترادف خيراتها ، وتغمرنا فيها رحمات الرب - سبحانه - بالمغفرة؛ فمن الموفقين - جعلنا الله وإياكم منهم - من رجع كيوم ولدته أمه، ومنهم
من غفر الله له ذنوب سنتين. تلك المرتبة السنية التي بلغها الموفقون ، والصفحة البيضاء النقية التي نال شرفها المشمرون، تلفت نظر العاقل، وتجعله يسعى للمحافظة على هدا السمو، والبقاء ثابتاً في هذا العلو، الذي ينال به جلال المغفرة ونقاء الرحمة ".
وتحدث فضيلته في خطبته الثانية عن فضل كثرة ذكر الله فقال : " ذكر الله يغدق فيضاً غامراً من النفحات؛ فبكلمات يسيرة في لحظات وجيزة، وبنية صادقة تمحى الذنوب، وينال المسلم أعلى الدرجات؛ قال - صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير في يوم مائة مرة، كانت له
عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مانة سيئة، وكنت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك ".
تصوير: الحاجة صبحية نغنغي