والخدمات، كالبنزين والكهرباء والمياه والمواد الغدائية الاساسية.
وها هو سعر الخبز الذي يعتبر المادة الاساسية الاولى، قد انضم إلى قائمة المواد التي شملتها موجة الغلاء.
اذ سترتفع أسعار الخبز المتواجد تحت الرقابة ، الأسبوع القادم بمقدار 36 % ، وذلك ابتداء من يوم الأحد على خلاف تصريح وزيرة الاقتصاد اورنا بربيباي التي قالت أمس الاربعاء بان اسعار الخبز سترتفع بـ 20 %.
وأعلنت لجنة الاسعار المشتركة لوزارتي الاقتصاد والمالية بان الارتفاع في اسعار الخبز جاء اثر ارتفاع سعر القمح .
موقع بانيت وقناة هلا انتدبا مراسلتهما بيداء أبو رحال لاستطلاع اراء عدد من أصحاب المخابز في الجليل حول رفع اسعار الخبز في البلاد.
"لا اعلم كيف سأتدبر الامر مع الزبائن"
من جهته، قال عبد حبيب الله من عين ماهل: "ان أسعار القمح قد ارتفعت تدريجيا منذ 4 شهور، فالارتفاع الذي يتم الحديث عنه اليوم ليس الأول. وشوال الطحين سيصل الى 130 شيقل وربما اكثر".
وأضاف حبيب الله: "لا اعلم كيف سأتدبر الامر مع الزبائن، ولا ادري كيف افهمهم أنني مضطر لرفع أسعار الخبز. من جهة أخرى لا استطيع بيع الخبز بسعر اغلى من السوق".
ولفت حبيب الله إلى أن " ارتفاع الأسعار لا يتوقف على الطحين فقط، بل المواد الخام الأخرى التي نستعملها قد ارتفع سعرها، كذلك أسعار النايلون وأسعار الاجبان التي نصنعها في المعجنات. وعلى الناس ان تدرك ان الامر ليس بيدنا ونحن لا نريد رفع الأسعار، لكن الامر ليس بيدنا اطلاقا، على الحكومة ان تجد حلا".
"كان سعر شوال الطحين 60 شيقل، اليوم نشتريه بـ110 شيقل"
من ناحيتها، قالت فاطمة فرحات من مجد الكروم: "هذه ليست المرة الأولى التي يرتفع فيها سعر الطحين ، كان سعر شوال الطحين 60 شيقل، اليوم نشتريه بـ110 شيقل. وبما ان سعره ارتفع علينا نحن كأصحاب مخابز فمن المؤكد ان يرتفع سعره على الزبائن، الذين لا يتقبلون الامر، رغم اننا لم نرفع اسعارنا بشكل يجعلنا نربح اكثر، لذلك نحن نواجه صعوبة".
وأضافت: "الامر صعب جدا على الزبائن أيضا، في الماضي كان الزبون يشتري 5 ربطات خبز اليوم لا يستطيع شراء غير ربطة واحدة او ربطتين".
وأوضحت فاطمة فرحات: "طالما الحكومة ترفع بأسعار القمح انا سأظل مضطرة لرفع اسعاري، لكن الحل هو ان يتم تخفيض أسعار القمح لكي يتسنى لي كصاحبة مخبز ان اخفض اسعاري للزبائن".
"لا يوجد احتجاج ولا مظاهرات"
من جانبه، قال سامر حسن من المشهد: "ان موجة الغلاء طالت كل شيء تقريبا وليس فقط الطحين. لكن ما لا استطيع فهمه رغم وجود كل هذا الغلاء هو عدم وجود ردة فعل للناس، لا يوجد احتجاج ولا مظاهرات. في دول أخرى، عندما يتم رفع سعر مادة أساسية كالخبز كانوا يغلقون الشوارع. لكن في بلادنا صمت مطبق".
وأضاف: "نحن نواجه مشكلة كبيرة، البائع اصبح يخجل ان يقول للزبون اريد رفع سعر الخبز . ورسالتي للجمهور انه يجب ان يتحرك، لا يجب ان يظل صامتا على هذا الغلاء ".