على استعداد لتكرار التجربة بضم القائمة الموحدة للائتلاف الحكومي القادم، لكن المشتركة لا، لانها تعارض تعريف دولة إسرائيل على انها دولة يهودية وديمقراطية ".
جاء ذلك في سياق مقابلة أجراها موقع بانيت وقناة هلا مع رام بن براك، ظهر اليوم الأربعاء.
وقال عضو الكنيست رام بن براك في مستهل المقابلة معه وردا على سؤال حول الائتلاف الجديد في الساحة السياسية، بين حزبي " كاحول لفان " برئاسة الوزير بيني غانتس، و" تكفاه حدشاه " برئاسة الوزير جدعون ساعر وعن تأثير هذا التحالف على حزب " يش عتيد ":" كل تحالف في معسكرنا، وهو المعسكر الذي يؤمن أن من يُدان بمخالفات جنائية لا يمكنه أن يكون رئيسا للحكومة، كل تحالف كهذا يجلب زيادة في قوة المعسكر، فهو أمر مُبارك .. انا لا أظن ان ذلك سيؤثر على حزب " يش عتيد "، فنحن حزب ثابت، والأعضاء فيه مستمرون في مسيرتهم معا منذ وقت طويل، ولدينا أجندة واضحة جدا، أريد أن أعطي مثلا قانون القومية، فحزب " يش عتيد " يقول أنه يجب الغاء قانون القومية، فلو ضممنا لنا حزبا من اليمين، مثل " تكفاه حدشاه " فان هذا لا يمكن أن يتم، لانهم يعارضون ذلك ".
هل ترى انه بامكانكم الغاء هذا القانون في الدورة القادمة؟
هذا جزء من شعارنا الانتخابي. اما الغاء قانون القومية، أو ان يتم تغييره بالتأكيد على الحقوق المدنية الكاملة لكل مواطني دولة إسرائيل بدون تعريف عربي او يهودي... هذا رأي الحزب منذ يوم ان تم تشريع هذا القانون.
لكن لماذا لم تقوموا بهذا الأمر في الدورة الحالية؟
لان هنالك أحزاب في الائتلاف لم توافق على ذلك. هذا التحالف عمل بواسطة تفاهمات. ان شاء الله سيكون لنا ائتلاف قوي يمكننا من فعل ذلك.
الوزيران غانتس وساعر لم ينتظرا طويلا وتحالفا – ويبدو بان المنافسة ستكون هذه المرة ثلاثية: نتنياهو، لبيد وغانتس، ويبدو أن الأمر لن يكون سهلا للبيد !
أبدا لم يكن الأمر سهلا، ولم نقل ذلك يوما. المنافسة ستكون هذه المرة بين لبيد ونتنياهو، ولا أرى غير ذلك على الخارطة السياسية، الا اذا حدث مفاجآت.
هل ستخصصون مقعدا مضمونا في قائمة " يش عتيد " لمرشح من المجتمع العربي هذه المرة؟
أرى انه يجب ضمان مقعد لممثل من المجتمع العربي. لنر، هنالك 3 أسابيع لنقرر، وآمل ان يكون الأمر كذلك.
اذا احتجتم القائمة الموحدة ومنصور عباس للائتلاف القادم – هل ترون بهم شركاء؟
أنا اريد أن أقول شيئا عن منصور عباس وعن الموحدة، وهو انه اذا حدث أمر جيد في السنة الأخيرة، هو انه أخيرا دخل حزب عربي للائتلاف الحكومي، وقد جلب ذلك إنجازات كبيرة للمجتمع العربي، لكن للأسف الائتلاف الحكومي انهار، ولم تنفذ كل الأمور... نحن نريد ضم كل حزب يقول اننا نعيش في دولة إسرائيل وهي دولة يهودية ديمقراطية ونطلب حقوقا مدنية كاملة لكل المواطنين. كل حزب كهذا بامكانه ان يكون معنا في الائتلاف، الموحدة بالطبع وكذلك منصور عباس وهو قائد شجاع، ايتمار بن غفير لا، لانه ليس ديمقراطيا، والمشتركة أيضا لا، لانها تعارض تعريف الدولة كيهودية، اذا غيروا رأيهم فأهلا وسهلا بهم. نأمل أن يكون منصور عباس قويا وأن يكون معنا في الائتلاف.
لكننا سمعنا عن تعاون بين يائير لبيد وبين عضو الكنيست أحمد الطيبي !
هنالك الكثير من التعاون، ودائما هنالك تعاون. أحمد الطيبي يتعاون معنا ومع الليكود ومع " هتسيونوت هدتيت " لدعم قوانين معينة .. هنالك دائما لعبة برلمانية مشروعة، لكن ان تكون عضوا في الائتلاف الحكومي فان هذا أمر آخر.
عن أي تعاون تتحدث ؟
هنالك مثلا قضية قانون الكهرباء، الذي أراده منصور عباس، ونحن اردنا ان تدعم المشتركة القانون.. قلنا ادعموا هذا القانون لندعم قوانين تقدمونها أنتم.
هل فشلت التجربة مع منصور عباس والموحدة؟
التجربة لم تفشل، والحكومة سقطت ليس بسبب الموحدة انما بسبب اليمين، نير اورباخ وعيديت سيلمان، وقد ساعدت على ذلك غيداء ريناوي زعبي، ومازن غنايم لم يجعل حياتنا سهلة – ان صح التعبير – التجربة لم تفشل، التجربة لم تكتمل أصلا، وانا لا أدعو هذا تجربة، بل هذا انجاز كبير ان المجتمع العربي يكون شريكا في الائتلاف، خسارة ان الائتلاف تفكك، وهذا سيحدث في المستقبل.
واذا احتجتم الى دعم المشتركة من خارج الائتلاف؟
في الكنيست 120 عضوا ... اذا جلبت للتصويت أمرا ما لا تستطيع القول لاحد صوت مع أو ضد... يجب فهم اللعبة البرلمانية، لا يمكنني القول لهم ماذا عليهم ... آمل أن يكونوا معا.
شمريت مئير - المستشارة السياسية لبينيت قالت في مقابلة صحفية " ان لبيد أرسل المديرة العامة لمكتبه لمجلس الشورى مع شيك مفتوح " ... هل هذا صحيح؟
هذا أمر غير صحيح. هي ذهبت الى كفرقاسم وأماكن أخرى للتأكد من أن الأموال التي تم تخصيصها لحل المشاكل في المجتمع العربي مثل مساكشل البناء والبنى التحتية، تُحل . هنالك أطراف من اليمين كانت تريد ان لا يتقدم ذلك، ونتحدث عن محافل في اليمين التي لم يرق لها الأمر... نحن في " يش عتيد " اردنا تنفيذ قرارات الحكومة.. هي ذهبت لكفرقاسم من أجل التأكد وفحص الأمور العالقة، ولم يتم تقديم شيقل واحد إضافي.
ما رأيك بان التوقعات تشير الى ان نسبة التصويت لدى الجمهور العربي ستكون منخفضة في الانتخابات القادمة ؟
هذا أمر مقلق، ليس لانه سيكون لي جيد او سيء، لي سيكون جيدا دائما .. لان المجتمع العربي يمكنه ان يحدث تغييرا في وضعه بواسطة التصويت للأحزاب التي بإمكانها مساعدته – دون ان أقول ما هي هذه الأحزاب – اذا استطاع منصور عباس و" يش عتيد " ان يكونا حزبان قويان فان المجتمع العربي سيربح من ذلك. اذا لم يحدث ذلك سيبقى الناس يتذمرون دون تغيير.
هل سيكون هنالك حسم هذه المرة؟
نعم، انا متفائل، آمل ان يتسيقظ المجتمع العربي وان يخرج للتصويت للأحزاب التي بإمكانها مساعدته.