فاخر حمد 35 عاماً ، حداد من قطاع غزة وأب لخمسة أطفال، يجمع الخردة المعدنية من مواقع البناء ومن المنازل التي تعرضت للقصف، ثم يعيد تدويرها لقطع فنية من الأثاث والحيوانات والعربات. فقد حمد سمعه في حادث عندما كان صغيراً، وعمل في الحدادة في عمر 13 عاماً، ويعتبر من القلائل الذين يعيدون تدوير الحديد لاستخدامه في المنزل.
يقول محمد ربيع 26عاماً عامل في ورشة فاخر حمد: "طريقة تعامل فاخر مع الناس سلسة، فقد سمعه في سن مبكرة، سقط وأصيب وفقد سمعه، لذا فهو يتكلم بشكل طبيعي، ولكن الناس الذين يعرفونه يفهمونه بشكل أفضل. يوجد في قطاع غزة أشخاص موهوبون لديهم الغريزة والموهبة، ونأمل أن يرى الناس في الخارج هذه الصورة عنا.
يرفض حمد بيع النسخ الأولى من قطعه الفنية التي ينفذها في أوقات الفراغ، وجاءته الفكرة لأجل موهبته والمتعة ولحماية التربة والحيوانات من الأذى.
يقول شقيقه الأصغر خميس حمد "إنه يشتري المعدن من البيوت المهدمة بأقل الأسعار، يصنع قضبان النوافذ وكل ما تبقى مثل هذه العناصر، ويستخدمها في صنع قطع فنية. ويقول إنه يستخدم المعدن ويعيد تدويره لنفس الأشخاص، ولكن بسعر أرخص. ويقول إن معدنهم يأتي إليه وهو عائد إليهم. وكانت ورشة حمد الأولى تعرضت لقصف إسرائيلي، لكنه افتتح الثانية بجهده والمساعدة التي قدمت له".
صورة من الفيديو - تصوير رويترز