logo

نهاية حزينة لطموحات التونسية أُنس جابر في ويمبلدون للتنس

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
10-07-2022 06:14:24 اخر تحديث: 18-10-2022 07:58:13

لندن (تقرير رويترز) - حين جلست أُنس جابر حزينة على مقعدها في جانب الملعب تحدق في العشب كان من السهل تخمين الأفكار المؤلمة التي تدور في رأسها بعد


التونسية أُنس جابر- (Photo by Frey/TPN/Getty Images)

 كل ما فعلته في ويمبلدون للتنس. فلم تكن هذه هي النهاية التي توقعتها بعد مشوار رائع في البطولة الكبرى.
وقبل المباراة النهائية يوم السبت ضد منافستها إيلينا ريباكينا لاعبة قازاخستان المولودة في روسيا، تخيلت التونسية الموهوبة نفسها تلقي "كلمة الفوز والكأس بيدها" ورؤية اسمها على لوحة الشرف عند مدخل الملعب الرئيسي.
لكن ريباكينا خطفت كل الأضواء في النهاية بعد أن أصبحت أول لاعبة من قازاخستان تفوز بلقب للفردي في بطولة كبرى.
وقالت أُنس مازحة للجماهير بعد خسارتها بنتيجة 3-6 و6-2 و6-2 "إيلينا سرقت لقبي".
ومع إقامة النهائي في يوم احتفال المسلمين بعيد الأضحى كانت اللاعبة البالغ عمرها 27 عاما تمني النفس بجعلها مناسبة أكثر بهجة بأن تصبح أول أفريقية وعربية تفوز بلقب بطولة كبرى.
وكانت أُنس شديدة التركيز على الفوز لدرجة أنها أزالت صورة محببة لقلبها من على هاتفها المحمول واستبدلتها بصورة درع البطولة.
وبعدما أخفقت في عبور خط النهاية قالت اللاعبة التونسية "أردت حقا الفوز بشدة بهذا اللقب. ربما لأنني أردته كثيرا لم أنجح في الظفر به".
وأضافت وهي تستعرض هاتفها المحمول للجميع "فعلت كل شيء منذ بداية العام للتركيز على هذه البطولة. أضع صورة جائزة المركز الأول في البطولة على هاتفي".
"لكن للأسف لم يتحقق الأمر".
وبذل جمهور الملعب الرئيسي الذي يتسع لنحو 15 ألف متفرج قصارى جهده لتشجيع أُنس عندما رأوا أن المباراة تبتعد عن المصنفة الثانية عالميا.
وارتفعت صيحات "يلا، يلا أُنس" وبعد أن تقدمت ريباكينا 2-صفر في المجموعة الأخيرة، كان الهدير يصم الآذان قبل كل شوط إرسال للاعبة التونسية.
وكانت هناك لحظات استقبلت فيها الجماهير أخطاء ريباكينا بالهتاف والتهليل لكن لم ينجح أي شيء في إيقاف مسيرة لاعبة قازاخستان نحو النصر.
وقالت أُنس "كنت أتوقع الاستفادة من فرصي أمامها .. لكن من المحبط مواجهة لاعبة تجيد تسديد ضربات الإرسال بهذا الشكل الهائل ولا تمنحك أي فرصة.
"حاولت القيام بكل ما في وسعي. حاولت تشجيع نفسي وأن أقول لها الأمر لم ينته بعد. أثق في قدراتي.
"حتى أنني قلت لنفسي أنا أحبك خلال المباراة. لم أستطع فعل المزيد".
لكن رغم فشلها في تحقيق هدفها النهائي، تدرك اللاعبة التونسية الرائدة أنها أدخلت الكثير من الفرحة والسعادة على ملايين الأشخاص حول العالم وتثق أن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تنضم إلى الفائزات ببطولات كبرى.
وقالت أُنس التي من المتوقع أن تحظى باستقبال الأبطال عند عودتها لتونس "لا أكفر أبدا بقدراتي وأعلم أنني سأعود للفوز بالبطولات الأربع الكبرى. سأتعلم بالتأكيد من هذه التجربة وسأخرج منها بإيجابيات كثيرة.
"إنها مجرد بداية لأشياء عظيمة بالنسبة لي ... أحاول إلهام الأجيال القادمة في بلدي. أتمنى أن ينصتوا لكلامي".