صورة للتوضيح فقط - iStock-FatCamera

وربما جاء ذلك بسبب اختلاف طقوس كل عيد، أستاذة علم الاجتماع واستشارية العلاقات الأسرية سحر عبد الفتاح؛ حيث أشارت إلى أهم تلك الفروق، وكذلك تقديم بعض النصائح لشرح الهدف من العيدية وأهداف المعايدة كالآتي.

أهمية العيدية للطفل
«العيدية» تُمنح للأطفال على صورة مبلغ من المال؛ حتى يقوموا بشراء ما يحبونه من هدايا أو لعب أو غيرها من أشياء مفضلة لديهم، وبذلك أنتِ تُعَلِّين من شأن طفلك وتعززي من مكانته في الأسرة حين تقدمينها له.
المتعارف عليه أن العيدية تُمنح من الكبير إلى الصغير، ومن الأب إلى الابن، وبين الأقارب من الكبير إلى الصغير، ومن الزوج لزوجته، ولا يُشترط أن تُمنح العيدية في صورتها المالية؛ حيث يمكن أن تُقدم في صورة هدايا وغيرها، وهي ظاهرة إيجابية تُشِيع أجواءً من الفرح والسعادة، إلا أنها تزداد زخماً وقيمة حينما تُقدم من الصغير إلى الكبير؛ فقد تُمنح العيدية من الابن إلى والديه، سواء كانا محتاجين أو غير محتاجين؛ لأنها تكون من باب البر ورد الجميل لهما، ورسالة بأنهما لا يزالان محل تقدير من أبنائهم الأبرار.
علِّمي طفلك أن يمنحك العيدية أو يمنح إخوته؛ فأنتِ بذلك تزرعين بداخله خصلة صلة الرحم مع حب العطاء.
علِّمي طفلك أن العيد فرصة عظيمة للتقارب الأسري وصلة الأرحام، ولتصفية النفوس والتسامح وتوثيق علاقة الصداقة والقرابة ونسيان الخلافات، وعلى ذلك يجب أن تكوني أنتِ القدوة أمامهم؛ لكي تعلِّمي أطفالك ما ينفعهم مدى حياتهم عند مرور كل عيد.
احرصي على تقوية الروابط الأسرية بالإقدام على المعايدة بنفس صافية، وتأكدي أنك بذلك تجسدين أمام أطفالك أخلاق العيد.
لا تجعلي المعايدة لأصحابك وأقاربك مقتصرة على الهاتف أو رسائل الجوال، بل بادري بدعوة من تحبين لقضاء وقت مميز في أجواء من الألفة والترابط الإنساني.
بادري مع أطفالك بالقيام بزيارات عائلية سريعة للمعايدة.
أَوْلِي زيارة الجد والجدة اهتماماً خاصاً، ثم باقي الأهل والأصدقاء؛ لتعزيز صلات الود والمحبة بين أطفالك وعائلتهم والمحيطين بهم.
كوني أنت وأطفالك الأسبق في تقديم التهنئة عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي للأهل والأصدقاء لمن تتعذر زيارته، وبذلك سيدرك الطفل أن مبادرته بالتهنئة من واجباته العائلية، وستكون عادة يحرص عليها في المستقبل، وسيعرف أن هناك أقارب له يجب أن يظل على صلة معهم مهما بعدوا.

ما الفرق بين عيدية عيد الفطر وعيد الأضحى؟
من المتعارف عليه عند معظم الشعوب العربية والإسلامية أن عيد الأضحى عبارة عن تبادل الهدايا من الأضحية.
ونظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة في العالم؛ فقد أصبح المتعارف عليه أن تستبدل بالعيدية النقدية عيدية من كمية من اللحم تُقدَّم للأرحام والأقارب يوم العيد.
كما يحرص الآباء على عدم منح مبالغ مالية بوصفها عيدية؛ بسبب تحملهم تكلفة شراء الأضحية.
وبناءً على ذلك؛ فقد يمنح الأب أطفاله بعض المال أو مبلغاً رمزياً، أو قد لايمنحهم، وذلك في عيد الأضحى.
ويطلق العامة على عيد الأضحى بأنه «عيد اللحم».
ولذلك فعلى الأم أن تنبه أطفالها لعدم الاهتمام بالحصول على عيدية مالية من الأب والأجداد والأقارب مثلاً.
كما يجب عليها الاحتفاء بأي كمية من اللحم تصلها عن طريقهم.
وعليها حين تطبخ اللحم أن تمتدح طعمه ولذته، وتشيد بكرم ومحبة من حمله إليهم.
في حال كان اللحم المطهو في العيد من لحم أضحية الأب؛ فذلك يجعل الأم تدعو للزوج بالرزق، وتطلب من أولادها أن يفعلوا ذلك، وعلى مسمع من الأب؛ لتعزيز أواصر المحبة والشعور بالمسؤولية في بيتها.