(Photo by Shi Tang/Getty Images)
اللاعب الإسباني انسحابه من مواجهة مرتقبة أمام الأسترالي نيك كيريوس في قبل النهائي للإصابة بتمزق بالبطن.
وتوج نادال بلقبي أستراليا وفرنسا المفتوحة على التوالي هذا العام لأول مرة في مسيرته وكان يحلم بأن يصبح أول لاعب يكمل التتويج بالألقاب الأربعة الكبرى في عام واحد منذ رود ليفر في 1969.
وأبلغ الصحفيين بحزن خلال مؤتمر تم إعداده سريعا قبل أقل من 24 ساعة من قبل النهائي "للأسف أضطر للانسحاب من البطولة".
وأضاف "كما شاهد الجميع بالأمس (في دور الثمانية) كنت أعاني من ألم بالبطن وكنت أعرف أن هناك شيئا سيئا، وتأكد ذلك، أصبت بتمزق عضلي بالبطن".
وتابع نادال (36 عاما) "كنت أفكر طيلة اليوم في القرار الذي سأتخذه".
وبانسحاب نادال أصبح كيريوس (27 عاما) أول أسترالي يبلغ نهائي الرجال في نادي عموم إنجلترا منذ مارك فيليبوسيس عام 2003.
وأظهر كيريوس الجانبين الجيد والسيء بشخصيته في البطولة الحالية، وعوقب بغرامات بقيمة 14 ألف دولار بسبب تهمتين بعد البصق على مشجع عقب فوزه في الدور الأول واستخدام ألفاظ نابية خلال فوزه المثير في الدور الثالث على ستيفانوس تيتيباس.
وسيلتقي كيريوس مع المصنف الأول نوفاك ديوكوفيتش، الطامح لفوزه الرابع على التوالي باللقب والسابع في ويمبلدون بشكل عام، أو أمل الجماهير المحلية كاميرون نوري في نهائي الأحد.
وطالب والد وشقيقة نادال بانسحابه وسط المباراة أمام الأمريكي تيلور فريتز بالملعب الرئيسي يوم الأربعاء لكنه تجاهل المناشدات وأكمل فوزا ملحميا بعد أربع ساعات و20 دقيقة.
وعاد يوم الخميس للتدريب في نادي عموم إنجلترا وسدد ضربات أمامية وخلفية في ملاعب التدريب على أمل اللحاق بمواجهة كيريوس.
وأكد نادال، صاحب الرقم القياسي برصيد 22 لقبا بالبطولات الأربع الكبرى، أنه ليس من المنطقي الاستمرار بالبطولة بعد أن اتضح أنه لا يمكنه التنافس.
وأوضح "رغم أنني حاولت في مرات كثيرة بمسيرتي مواصلة اللعب تحت ظروف قاسية جدا في هذه المرة كان من الواضح أن استمراري يعني أن تسوء الإصابة أكثر وأنا حزين جدا لقول ذلك.
"اتخذت القرار لأنني أؤمن بأنه لا يمكنني الفوز في مباراتين تحت هذه الظروف، لا يمكنني الإرسال، ولا يعني هذا فقط توجيه الإرسال بسرعة مناسبة بل لا يمكنني القيام بالحركة الطبيعية لتسديد الإرسال".
* شكوك بدنية
بعد الغياب لفترة طويلة بالموسم الماضي بسبب إصابة بالقدم، تشمل بطولتي ويمبلدون وأمريكا المفتوحة 2021، وصل إلى أستراليا المفتوحة في بداية العام بعد معاناة من كوفيد-19 ووسط شكوك حول لياقته البدنية.
لكن رغم الإعداد الضعيف رفع اللاعب المخضرم اللقب في ملبورن بارك.
وعانى من كسر بالضلوع في إنديان ويلز لكنه لعب في رولان جاروس وتوج باللقب مع الحصول على حقن مسكنة للآلام قبل كل مباراة.
وأكد نادال مشاركته في ويمبلدون بعد علاج لتخفيف الألم بقدمه.
وواصل في المؤتمر "أقول دائما إن السعادة أهم من أي لقب رغم أن الجميع يعرفون حجم الجهد الذي بذلته لأشارك هنا.
"لكن لا يمكنني المخاطرة بخوض هذه المباراة والغياب عن المنافسات لشهرين أو ثلاثة أشهر لأن هذا سيكون قاسيا علي".
ويأمل نادال في أن يخوض موسما طبيعيا ببطولات الملاعب الصلبة، وتشمل أمريكا المفتوحة، بعد التعافي.