logo

‘غرفة السكينة‘ في الناصرة تحضن الطلاب الذين يمرون بضغوطات

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
06-07-2022 15:03:45 اخر تحديث: 18-10-2022 08:19:02

افتتحت مدرسة ابن سينا في الناصرة ، مؤخرا، " غرفة السكينة" وهي عبارة عن دفيئة مدرسية تهدف الى احتضان الطلاب الذين يمرون بضغوطات نفسية مركبة سواء لأسباب

داخلية تعود للمدرسة او لأسباب خارجية كمشاكل في الاسرة وغيرها.
يدير هذه الغرفة اخصائي نفسي تربوي والذي يقدم خدمات نفسية للطلاب، من خلال لقاء اسبوعي، لمساعدتهم على التغلب على الضغوطات النفسية التي يواجهونها  وايصالهم الى بر الأمان، بالإضافة الى اكسابهم وتزويدهم بمهارات حسية واجتماعية تمكنهم من إدارة أوضاعهم النفسية بشكل سليم.

" الغرفة توفر للطالب مهارات شعورية واجتماعية "
وقالت المربية ايمان فاهوم، مديرة مدرسة ابن سينا الإعدادية: "تعمل منظومة غرفة السكينة بطريقة القطار أي انه حينما نصل الى الهدف الذي وضعناه للطالب، ونشعر ان الطالب لديه الامكانية للاندماج بشكل سليم وصحي مع بقية الطلاب في المدرسة وفي مجتمعه المصغر بشكل عام، نقوم بإخراجه من الغرفة وإتاحة المجال لطالب اخر ليتلقى الخدمات اللازمة له. في نفس الغرفة يكون هناك معالجة من قبل اخصائي نفسي من خلال محادثات تتطرق الى التعبير عن الذات لمساعدة الطالب على تحديد شعوره واسبابه وكيفية التعامل معه. كما ويوجد لدينا معالجة بالفنون التي تتبع نفس الخطوات لمساعدة الطالب على التعبير عن نفسه بشكل اكبر واكسابه المهارات الحسية والشعورية والاجتماعية لكي يستطيع التعامل مع الوضع الموجود فيه".

"غرفة السكينة هي جزء لا يتجزأ من الحياة المدرسية"
وتابعت المربية فاهوم  قائلة لموقع بانيت وقناة هلا : "غرفة السكينة هي جزء لا يتجزأ من الحياة المدرسية، أي ان المعالج النفسي والتربوي مع معالجة الفنون يكون لديهم اجتماعات أسبوعية مع طاقم المدرسة بوجود مديرة المدرسة والمستشارة التربوية ومركزة الطبقة التي ينتمي اليها الطالب ومربية الصف ومركزة التربية الاجتماعية. الهدف من هذا الاجتماع هو ان يتم حتلتنا بوضع الطالب ونتطلع على الموارد المدرسية اللازمة التي تساعد بدعم الطالب داخل غرفة السكينة".
وأضافت: "غرفة السكينة يجب ان تتوسع في المدارس وتصبح لدينا اكثر من واحدة، كما انه لا يكفي ان يأتي الاخصائي النفسي الى المدرسة فقط ليوم واحد. نحن على علم تام ان الطلاب نتيجة لضغوطات معينة او مرحلة عمرية يواجهون تحديات كجيل المراهقة اذا ما تحدثنا عن المرحلة الإعدادية، والتي لا يستهان بها، ففي كثير من الأحيان لا يكون هناك لدى الاهل الوقت الكافي او المهارات التي تساعد الطالب او تدعمه، لذلك من المهم جداً ان تسد المدرسة هذه الفجوة. كما ان الأبحاث تشير الى ان معالجة الطلاب الذين يمرون بضغوطات نفسية معينة يجب ان تبدأ من جيل الطفولة. لذلك اعتقد انه يجب ان يكون هناك اخصائيون نفسيون ومعالجون بالفنون داخل مدارسنا وروضاتنا ويكون هناك استمرارية للامر حتى يصل الطلاب للمرحلة الثانوية وهم بوضع صحي نفسي سليم".

" هذه الغرف مهمة جداً وتوفر المكان الدافئ للأولاد"
من جانبها، قالت لبنى مروات حجازي وهي مديرة البرنامج القومي " شباب في ضائقة " : "نحن متواجدون اليوم في احتفال افتتاح غرفة علاجية مهمة جداً لعلاج الأولاد والشباب في ضائقة. في الناصرة كان لدينا 3 غرف علاجية، وقد قمنا بانشاء برنامج قومي 360  بمصادقة رئيس البلدية الذي قام بتوفير ميزانية معينة لنا من اجل توسيع هذه الغرف بشكل اكبر لتصبح متوفرة في جميع مدارس الناصرة. هذه الغرف مهمة جداً وتوفر المكان الدافئ للأولاد ليعودوا الى المسار الصحيح. نحن بحاجة الى ان نستثمر كامل القدرات والميزانيات من اجل منفعة أولادنا، لذلك قمنا بافتتاح غرف علاجية في 12 مدرسة وكل واحدة من هذه الغرف مجهزة بحوالي 20 الف شيكل. كما اننا نسعى لافتتاح غرف في 3 مدارس أخرى".

"كل مشروع يعطي ثمرة لاولادنا سنقوم بدعمه من جميع الجوانب"
بدوره، قال علي سلام رئيس بلدية الناصرة لقناة هلا وموقع بانيت : "تقوم بلدية الناصرة بجهد كبير وتقدم الكثير للتربية والتعليم، حيث انها تخصص حوالي 45% من الميزانيات التي تصلها الى التربية والتعليم. وهذا الامر يدل على أهمية التربية والتعليم لدينا، فالتعليم يساعد الشباب على ان يبتعدوا عن العنف والمجالات التي تضرهم. وبالنسبة لنا كل امر او مشروع يعطي ثمرة لاولادنا سنقوم بدعمه من جميع الجوانب ولن نفكر مرتين، ويهمنا جدا ان نساعد طلابنا الذين لديهم ظروفا خاصة. وعلى الرغم من ان السلطات المحلية العربية تعاني من ظروف صعبة الا اننا لن نتاخر في تقديم العطاء لطلابنا".

لمشاهدة التقرير الكامل عن قناة هلا اضغطوا على الفيديو اعلاه .