هي اول بيت وضع للناس، وحولها يطوف الحجاج والمعتمرون، القادمون من كل فج عميق، وعلى اختلاف ألسنتهم واعراقهم، الا ان النظر اليها بمثابة حلم قد تحقق لكل واحد فيهم… انها الكعبة المشرفة المغطاة تماماً بكسوة سوداء، مهوى أفئدة المسلمين، وأول بيت وضع في الأرض لعبادة الله وحده لا شريك له، كما قال تعالى: " إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركًا وهدى للعالمين"، وهي محط الأنظار وقبلة المسلمين.
قداستها تنبثق من كونها قبلة العالم الإسلامي، فمئات الملايين يولون وجوههم إليها أثناء صلواتهم، خمس مرات في اليوم، يشعر كل من يراها برهبة عظيمة، تتجلى عند مشاهدتها والطواف بها عظمة الخالق، وانكسار المخلوق الطامع في نيل رحمة رب العباد.
دعاء وطلب العفو والمغفرة
وفي هذه الايام المباركة، العشر الاوائل من ذي الحجة، تتحول انظار المسلمين، الى الكعبة والبيت العتيق، وهم يشاهدون الحجاج يطوفون حولها اما طواف القدوم او التطوع، ويقفون طويلا يدعون الله عند الكعبة، فمنهم من يقف صامتا ومنهم من ينكب في البكاء، طالبا العفو والمغفرة من رب كريم …
باب من ذهب
في الفيديو المرفق والصور، من تصوير الحاجة صبحية نغنغي من باقة الغربية، توثيق للحظات ايمانية لاقرب ما يكون من باب الكعبة المشرفة والحجر الاسود، فيما توثق احدى الصور باب الكعبة، الواقع في الجهة الشرقية منها، ويرتفع عن الأرض 222سم، وطوله 318سم، وعرضه 171سم، وبعمق ما يقارب نصف متر، وهو مصنوع من الذهب، أما مفتاح الكعبة فهو في عهدة بني شيبة الدين لهم سدانة الكعبة كنا هي وصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
تصوير الحاجة صبحية نغنغي