الاسيرة المرحومة سعدية فرج الله - صورة شخصية
في بيان صادر عنه، وصلت نسخة منه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما: " إن الرواية الأولية لظروف استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله وهي من مواليد عام 1958، من بلدة إذنا/ الخليل، أنّها فقدت وعيها بعد أن انتهت من الوضوء، حيث قامت الأسيرات بنقلها فوراً إلى عيادة سجن "الدامون" حيث تقبع، واستشهدت فيها".
وبين نادي الأسير في بيانه " أنّ جلسة محكمة عقدت للأسيرة الأكبر سنا بين الأسيرات، الثلاثاء الماضي وقد حضرت على كرسي متحرك، وكان محاميها قد طالب إدارة سجون الاحتلال بضرورة عرضها على طبيب مختص، بعد أن أثبتت الفحوص الطبية بارتفاع السكري والضغط لديها وتراجع وضعها الصحي، وطلبت نيابة الاحتلال في الجلسة إصدار حكم بحقها لمدة خمس سنوات و15 ألف شيقل تعويض، إلا أن الحكم لم يصدر بشكل نهائي".
"الأسيرة فرج الله تعرضت لجريمة الإهمال الطبي"
واوضح نادي الأسير أنّ "الأسيرة فرج الله تعرضت لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، التي شكّلت السياسة الأبرز خلال السنوات القليلة الماضية، والتي أدت إلى استشهادها والعشرات من الأسرى".
وأضاف أنّ " الأسيرة فرج الله كما الآلاف من الأسرى واجهت ظروف اعتقال قاسية بما فيها من عمليات تنكيل وسياسات ممنهجة لاستهداف الأسرى جسديًا ونفسيًا".
واشار إلى " أنها اُعتقلت في تاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2021، بعد أن تعرضت لاعتداء من قبل المستوطنين أثناء اعتقالها بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف وسط الخليل، وعلى مدار فترة اعتقالها لم تتمكن عائلتها من زيارتها".
وحمّل نادي الأسير، السلطات الاسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن استشهادها الذي يأتي مع تصاعد الهجمة على الأسرى، وتنفيذ المزيد من الجرائم الممنهجة بحقّهم".
وشدد نادي الاسير الفلسطيني في بيانه على انه " تشهد أقسام الأسرى حالة من التوتر الشديد، حيث شرعوا بالطرق على الأبواب والتكبير، وذلك عقب الإعلان عن استشهادها، كما أعلنوا أن يوم غد يوم حداد على روح الشهيدة".
وتابع في بيانه " بارتقاء الشهيدة فرج الله يرتفع عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال إلى 230 شهيداً منذ عام 1967، وهي ثاني أسيرة من شهداء الحركة الأسيرة، حيث سبق أنّ استشهدت الأسيرة الفتاة فاطمة طقاطقة من بيت لحم، والتي اعتقلت بعد إصابتها برصاص الاحتلال، وارتقت في شهر أيار عام 2017 في مستشفى "شعاري تسيدك" الإسرائيلي". إلى هنا نص البيان.
اشتية يطالب "بفتح تحقيق في ظروف استشهاد الأسيرة فرج الله"
من جانبه، حمل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، "سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله".
وطالب اشتية لجان حقوق الإنسان الدولية " بفتح تحقيق في ظروف استشهادها، وممارسة الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جميع الأسيرات والأسرى خاصة المرضى منهم والأطفال، وتحميلها المسؤولية عن حياتهم". على حد قوله.