الاقتصادية التي تعاني منها الكثير من الاسر العربية في البلاد، تلقي بظلالها على كيفية قضاء العطلة الصيفية وتوفير ميزانية للأبناء للاشتراك في برك السباحة، ومع ذلك يؤكد مدربي سباحة من الجليل في حديث لقناة هلا أن هناك اقبالا قد بدأ مبكرا على تعلم السباحة خلال العطلة الصيفية .
" قطاع السباحة قد تأثر هو الاخر من موجة الغلاء"
من جانبه، قال المدرب والمنقذ عمار خازم من شفاعمرو: " هناك اقبالا كبيرا هذا العام على برك السباحة، وعلى دورات السباحة، فعلى الرغم اننا ما زلنا في بداية موسم السباحة وبداية العطلة لكن الاقبال كبير على برك السباحة".
وحول القدرة المادية للعائلات لإرسال أبنائها لبرك السباحة ودورات السباحة، يرى المدرب عمار خازم أن " ان أسعار الاشتراك في دورات السباحة او السباحة في البركة يتفاوت من مكان إلى اخر، لكن هناك برك سباحة تلائم أبو العيال الذي لديه أربعة أبناء او اكثر"، مضيفا "ان قطاع السباحة قد تأثر هو الاخر من موجة الغلاء، فأسعار المياه والكلور وغيرها جميعها قد ارتفع".
"ممنوع السباحة في أي مكان لا يوجد فيه منقذ لو كان بركة صغيرة"
وحول السباحة الامنة وتفادي وقوع حوادث غرق، شدد المدرب والمنقذ عمار خازم على ضرورة " عدم السباحة في أي مكان لا يوجد فيه منقذ لو كان بركة صغيرة".
وأضاف: "ان الطفل من جيل 5 سنوات فأقل ، فإن من مسؤولية اهله النزول معه إلى البركة والانتباه إليه دائما".
"بدأنا موسم السباحة لهذا العام بحوادث غرق مميتة"
من ناحيته، قال المدرب والمنقذ سعيد عثمان من شفاعمرو: " للأسف الشديد بدأنا موسم السباحة لهذا العام بحوادث غرق مميتة. نعم هي صحيح قضاء وقدر ، لكن رب العالمين يقول اعقل وتوكل. الناس تنزل للماء وتعتقد انها لعبة سهلة ، لكن الماء قد تكون مميتة كما رأينا في حوادث الغرق الماضية".
وحول الوقاية من حوادث الغرق خلال السباحة، قال المدرب سعيد عثمان خلال حديثه لمراسل موقع بانيت قناة هلا: "أولا يجب تعلم السباحة، وأيضا يجب التقيد بالتعليمات من المسؤولين. على الناس ان تفهم وتعي الارشادات التي يقدمها المسؤولون في مكان السباحة".
"على الاهل الذهاب لاماكن سباحة مؤهلة ومغلقة فهي اكثر امانا لأبنائهم"
وأوضح المدرب سعيد عثمان ان "المشكلة الرئيسية التي نواجهها هي ان كثير من الناس ينزلون للسباحة في أماكن ممنوع السباحة فيها او منطقة لا يوجد فيها منقذ".
وحول قدرة الأهالي المالية والاقتصادية لإرسال أبنائها لبرك السباحة ، قال المدرب سعيد عثمان: "بعد خروجنا من ازمة الكورونا وفترة التقييدات والاغلاقات، فإن العائلات تبحث عن متنفس للترويح عن أبنائها، ولا شك ان البرك والمنتجعات التي فيها برك سباحة هي الوجهة الأولى للأبناء. صحيح ان المجتمع يمر بضائقة اقتصادية كبيرة، لكن هذا لا يمنع العائلات من الذهاب لبرك السباحة. وانا اشدد على التوجه لبرك السباحة المغلقة لانها اكثر امانا ، فعلى الاهل عدم التفكير بالذهاب لاماكن مجانية للسباحة تكون خطرة وغير مؤهلة للسباحة فقط من اجل توفير المال، بل عليهم الذهاب لاماكن سباحة مؤهلة ومغلقة تكون اكثر امانا لابنائهم".
"انا انتظر عطلة الصيف لإرسال ابنائي إلى بركة السباحة"
من جانبه، قال مفلح سكران من شفاعمرو: " انا معلم مدرسة وانتظر عطلة الصيف لإرسال ابنائي إلى بركة السباحة، فعطلة الصيف تقرب العائلة من بعضها البعض".
وأضاف مفلح سكران: "من المهم ان تعلم ابناءك السباحة منذ جيل مبكرة. وعلى الاهل استغلال العطلة الصيفية لتعليم أبنائهم أمورا مفيدة من بينها السباحة".
وحول تأثير الضائقة المالية التي تمر بها العائلات العربية على كيفية قضاء العطلة الصيفية، يقول مفلح سكران خلال حديثه لمراسل موقع بانيت وقناة هلا: "الخروج والتنزه مكلف جدا، فهناك عائلات لا تستطيع الخروج لنزهة كل أسبوع خلال العطلة بسبب التكاليف العالية، وهناك عائلات من تخرج مرتين في الشهر. لكن انا أقول للأهل استغلوا الوقت مع أبنائهم قدر المستطاع بغض النظر عن المكان الذي تذهبون إليه".
"هناك وعي داخل المجتمع العربي لأهمية تعليم الأبناء السباحة"
بدوره قال المدرب والمنقذ سعود أبو نيل من عبلين: "نحن نقوم بإعطاء دورات سباحة قبل العيد، من اجل اكساب الأطفال مهارات السباحة اللازمة، ولكي عندما يسافر الأبناء مع عائلتهم يكون الاهل مطمئنين بأن ابناءهم يعرفون السباحة".
وأشار سعود أبو نيل إلى أن " هناك وعيا داخل المجتمع العربي لأهمية تعليم الأبناء السباحة، فهناك اقبال كبير على دورات السباحة. لكن يجب التنويه إلى ان ارسال الابن لدورة سباحة ليس معناه ان نغض الطرف عنه عندما يذهب لبركة السباحة لوحده بل يجب دائما مراقبته والنظر إليه".