logo

كافو يحتفي بمرور 20 عاما على قيادته السامبا للفوز بكأس العالم في اليابان

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
30-06-2022 08:59:21 اخر تحديث: 18-10-2022 08:09:18

أعرب أسطورة كرة القدم البرازيلية كافو عن فخره بمسيرته الكروية الحافلة مع منتخب بلاده، والتي خاض خلالها المباراة النهائية في ثلاث نسخ متتالية من كأس العالم، ليحفر


 أسطورة كرة القدم البرازيلية كافو - (Photo by Emilio Andreoli/Getty Images)

 اسمه في ذاكرة المونديال، باعتباره اللاعب الوحيد في العالم الذي حقق هذا الإنجاز.
وفي حوار مع موقع اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2022 في قطر، بمناسبة مرور 20 عاما على رفع الأسطورة البرازيلية آخر كأس عالم توج بها منتخب السامبا، وصف كافو، سفير برنامج إرث قطر، هذه اللحظة بالتاريخية في مسيرته الكروية، وقال إنها ستظل حية في ذاكرته طوال العمر.
وكان المنتخب البرازيلي توج بلقبه الخامس في تاريخ المونديال بعد الفوز على الماكينات الألمانية بهدفين نظيفين للأسطورة رونالدو في مونديال 2002 على استاد يوكوهاما باليابان.
وكانت المباراة النهائية في مونديال 2002 هي النهائي المونديالي الثالث الذي شارك فيه كافو الظهر الأيمن للسامبا، بعدم سجل ظهوره الأول في نهائي مونديال 1994، وتوج فيه باللقب مع منتخب بلاده على حساب إيطاليا، قبل أن يخسر بعدها بأربع سنوات في نهائي مونديال 1998 أمام فرنسا.
وعن هذه المشاركات الثلاث التي لم يسبقه إليها لاعب آخر، قال كافو إن التتويج بلقب كأس العالم في نسختي 1994 و2002 من المحطات الفارقة في حياته، فالأول ضمن له تحقيق أكبر أحلامه وهو لا يزال في الرابعة والعشرين من عمره، والثاني له مكانة خاصة في قلبه.
وقال كافو : "لو كان علي الاختيار بين اللقبين، لاخترت الثاني، لأنني كانت قائدا وقتها للمنتخب البرازيلي."
وعلق كافو على نهائي مونديال 1998، الذي عاند فيه الحظ زملاءه حيث خسر الفريق صفر / 3 أمام المنتخب الفرنسي، وقال إن الخسارة جزء من كرة القدم، وبرغم مرارة تلك الهزيمة وصعوبة تقبلها آنذاك، إلا إنها كانت دافعاً كبيراً لهم للعودة من بلاد الساموراي بعدها بأربع سنوات وهم يحملون كأس العالم للمرة الخامسة.
وأشار كافو إلى أنه لم يكن يفكر خلال نهائي 2002 إلا في الفوز بالمباراة ورفع الكأس، خاصة وأن المنتخب البرازيلي كان صاحب الحظ الأوفر.

وحول أجواء هذه المباراة، قال كافو: "أهم ما تحمله ذاكرتي عن هذه المباراة هي اللحظة التي رفعت فيها الكأس وما صاحبها من احتفالات بإضافة لقب جديد في سجل انتصاراتنا. كانت تلك اللحظة من أفضل الأوقات في مسيرتي الكروية."
وأكد أنه ظل يلهب حماس زملائه قبل المباراة، مطالبا إياهم بالمحافظة على نفس الأداء الذي مكنهم من الوصول للمباراة النهائية، وأن يبذلوا أقصى ما لديهم في الملعب. ووصف شعوره بعد سماع صفارة الحكم معلنا فوز منتخب السامبا على الماكينات الألمانية بأنه "كان شعورا ممزوجا بالسعادة والبهجة والإنجاز، وتعجز الكلمات عن وصفه."
وعن تقييمه لأداء المنتخب البرازيلي الحالي وفرص حصوله على لقب مونديال 2022 في قطر ، قال كافو إنه فريق ممتاز، يجمع بين الخبرة والشباب، ويضم العديد من اللاعبين الذين يمثلون ركائز أساسية في أنديتهم، ولهم تاريخ حافل بالبطولات على مستوى الأندية والمنتخب الوطني.
وأضاف: "منتخبنا لديه فرصة كبيرة للفوز بمونديال قطر. اللاعبون متحمسون، وأتمنى من كل قلبي أن يلبوا توقعاتنا وأن يقدموا أداء مشرفا يليق باسم الكرة البرازيلية".
وأشاد كافو بالعديد من لاعبي منتخب البرازيل، وفي مقدمتهم نجمي ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور ورودريجو، وقال إن كليهما يؤدي أداء مميزا مع بطل أوروبا.
وقال : "إذا واصل اللاعبان وغيرهما من زملائهما في الفريق الحفاظ على مستواهم حتى انطلاق مونديال قطر، ستزداد فرص منتخب السامبا للتتويج بالمونديال، لكنه لفت إلى أنه رغم المستويات المذهلة الحالية لجونيور ورودريجو، لا يزال أمامهما خمسة أشهر قبل المشاركة في المونديال، ولا أحد يعلم ما الذي سيحدث خلال هذه الفترة".
ودعا كافو الجماهير إلى السفر لقطر من أجل حضور أكبر حدث رياضي على مستوى العالم، والذي يقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وقال : "من واقع تجربتي العملية، ستجدون كل المحبة والترحاب هنا في قطر، فالبلد يفتح ذراعيه أمام الجماهير من مختلف أنحاء العالم."
وأضاف أن هذه البطولة ستتيح فرصة رائعة أمام الكثير من الجماهير لاستكشاف منطقة جديدة من العالم لم يعرفوا عنها الكثير.
وقال كافو : "هذه فرصتكم للاستمتاع بأفضل لاعبي العالم وهم يخوضون منافسات المونديال في ملاعب مذهلة صممت خصيصا لتوفير أفضل تجربة للاعبين والمشجعين. كل مشجع يمنى نفسه بفوز منتخبه بكأس العالم، فتخيلوا إن حقق منتخبكم هذا الحلم وأنتم تحتفلون معه داخل الاستاد بصحبة أصدقائكم وأقاربكم. بالتأكيد، ستكون ذكريات لا تنسى."
يشار إلى أن كافو يعد أكثر لاعبي البرازيل مشاركة في مباريات منتخب بلاده برصيد 142 مباراة دولية، وهو الوحيد في العالم الذي شارك مع منتخبه في ثلاث مباريات نهائية متتالية للمونديال.