logo

مقال : ‘إما تصحيح المسار..او الدمار‘ - بقلم: سهيل دياب- الناصرة

28-06-2022 12:20:04 اخر تحديث: 18-10-2022 08:15:58

التأكيد على الثانوي وتغييب التناقض الاساسي، في بيان الحزب والجبهة، الطلقة الاولى نحو الهاوية في الحملة الانتخابية...لماذا ؟


سهيل دياب - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما

1. لان التناقض الاساسي في المعركة الانتخابية ليست كامنة فقط بالمجتمع العربي،  وهو ليس بين المشتركة والموحدة، وليس بين الائتلاف والمعارضة، وليس بين اليمين الاستيطاني واليمين الفاشي. فالتناقض الاساسي هو بين مجمل قضية الجماهير الفلسطينية في اسرائيل ومشاركة قوى التقدم والسلام في المجتمع اليهودي، مقابل اليمينين، الائتلافي والمعارض...!!

2. المعركة الاساسية لنا في هذه الانتخابات هي انهاء الاحتلال ونظام الابرتهايد والتطهير العرقي، وليس من يشكل الائتلاف او من يكون فيه.

3. نضال معسكر السلام والديمقراطية ووحدة الجماهير الفلسطينية، يجب ان يكون عربيا يهوديا، وليس فقط في المجتمع العربي الفلسطيني. ان تأكيد المعركة وتحديدها فقط في المجتمع العربي  كما جاء في البيان، هو فقدان للبوصلة السياسية والايدلوجية، وادارة الضهر لكل الشراكة العربية اليهودية الكفاحية والتاريخية، والتي طالما عمل الشيوعيين والجبهويين لحمايتها وتقويتها خلال عشرات السنوات وكانت خير نصير لقضايا السلام والمساواة والعدل الاجتماعي.

4. ان التأكيد على المنافس كعدو، وتخويف الناخبين بالبديل الاسوأ لجني الاصوات الانتخابية، لا يجدي واثبت فشله في السابق..فقراءة صحيحة للخارطة السياسية ، المحلية والاقليمية والعالمية، توصل الى النتيجة الواحدة، الدعوة لاوسع تحالف سياسي عربي يهودي على اساس دحر الاحتلال والجنوح نحو السلام العادل والمساواة القومية وارساء العداله الاجتماعية..هذه القضية الاساس وكل حياد عنها هو ذر الرماد في العيون وايهام الجمهور بما هو غير واقعي، وهذا ما دفعنا مقابله ثمنا غاليا في العقد الاخير، جماهيريا وانتخابيا،  دون ان يتحمل اي مسؤول في الحزب والجبهة عن الفشل والتراجع، ودون ان نرى استقالة واحده  لاي " قائد"...!!

5. لقد وصلنا الى وضع لن نسمح لانفسنا كتنظيم سياسي ثوري، القبول بالاخطاء والمرور عليها مر الكرام..

فالمهمة هي تصحيح المسار..والا..الدمار..!!