logo

في عصر الهوس الاستهلاك وانتظار رزم الملابس في البريد : ‘ السفيرات ‘ من الناصرة يطلقن مشروع ‘ ملابس يد ثانية ‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
27-06-2022 08:22:46 اخر تحديث: 18-10-2022 08:22:09

في عصر الهوس الاستهلاكي ، والركض خلف الموضة والماركات العالمية ، قررت المحامية ومنسقة المظهر مرفت عودة ، ان تطلق مشروعا خاصا يهدف الى وقف " هدر الملابس " ،

الذي بات احد ابرز ملامحه رزم المشتريات القادمة من وراء البحار ، والمكدسة في فروع البريد ..
مرفت عودة شاركت في الايام الاخيرة  في حدث خاص نظمته سفيرات مستشفى الناصرة الانجليزي تحت عنوان " ستايل يليق بك " ، جمع طاقات مجتمعية منوّعة أطلقن من خلاله مشروعهن الخاص " ملابس اليد الثانية"، والذي يهدف لتشجيع وتعزيز استعمال وارتداء ملابس اليد الثانية للحفاظ  على البيئة من جهة، ودعم تطوير اعمال المستشفى من الجهة الأخرى.
عدسة قناة هلا تواجدت في الحدث ورصدت الاجواء وتحدثت مع عدد من الحضور  ..

 " مظهرنا الخارجي لا يتعلق دائما بشراء ملابس جديدة"
تقول منسقة المظهر مرفت عودة، في مستهل حديثها لقناة هلا : "محاضرتي التي سأقوم بإلقائها اليوم هي تحت عنوان "الستايل يليق بك"، والتي ستتناول موضوع المظهر الخارجي وتأثيره علينا وعلى محيطنا وعلى العديد من العوامل الخاصة في حياتنا اليومية. كما وسأتطرق الى تعزيز الثقة بالنفس من خلال مظهرنا الخارجي، حيث اننا نلحظ اليوم التأثير الكبير للمظهر الخارجي علينا وعلى نفسيتنا. وأيضاً من المهم ان نؤكد على ان مظهرنا الخارجي لا يتعلق دائما بشراء ملابس جديدة، بل نستطيع من خلال الملابس الموجودة لدينا ان نقوم بتنسيقها ولبسها عدة مرات بطرق مختلفة".
وأضافت عودة : "اجتماعيا نحن نتواصل من خلال مظهرنا الخارجي حيث اننا نقوم بتمرير رسائل غير كلامية من خلاله، فالمظهر الخارجي يعرف الاخرين علينا بشكل أوضح على سبيل المثال: مكانتنا الاقتصادية، الاجتماعية، العاطفية، ميولنا السياسية والدينية كذلك. وكناشطة في هذا الإطار وكوني منسقة مظهر يهمني موضوع البيئية ولذلك أؤيد بشكل كبير فكرة استهلاك ملابس اليد الثانية، او استعارة ملابس من صديقاتنا واخواتنا او شراء ملابس تمت إعادة تدويرها . لذلك، من المهم جدا تذويت فكرة ملابس اليد الثانية لدى النساء في مجتمعنا من اجل ان نتمكن من صنع التغيير. كما ويجب علينا كنساء رياديات ان نجد بدائل لاستهلاكنا الزائد للملابس فهي تعتبر من اكبر ملوثات البيئة، لذلك لا ينفع ان تكون اناقتنا على حساب الكرة الأرضية والبيئة".

" نحاول من خلال هذا البرنامج ان نحقق عدة اهداف "
من جانبها، قالت عبير حكيم وهي سفيرة مستشفى الناصرة الإنجليزي لقناة هلا : "نحاول من خلال هذا البرنامج ان نحقق عدة اهداف، أولها هو ان ندعم مستشفى الناصرة الإنجليزي ماديا ومعنويا، أي ان نعرف الحضور بشكل اكبر على خدمات المستشفى وما يقدمه للمجتمع. ثانياً، نحن نرغب بتعريف الناس بشكل اكبر على فكرة استعمال الملابس المستعملة ونذوت أفكارًا وميولا نسائية جديدة بكل ما يتعلق بهذا الموضوع، خاصة وان هنالك اهتمام كبير اليوم في المظهر الخارجي. وسنقوم اليوم بتكريم ساهر عوكل وهو شاب عظيم جدا وقدم الكثير للناصرة وللمجتمع العربي في مجال التصميم".

"نحن نحضر لهذا البرنامج منذ وقت طويل"
من ناحيتها، قالت سامية عبد الرازق لقناة هلا وموقع بانيت : " نحن نحضر لهذا البرنامج منذ وقت طويل ومتشوقين جداً لنرى هذا البرنامج يطبق على ارض الواقع ونشهد نجاحه. نهدف من خلال هذا البرنامج الى تعريف النساء لقيمة الملابس المستعملة ونذوت حب العطاء من خلال التبرع بهذه الملابس لاناس اخرين. فهنالك العديد من النساء يقمن بالتبرع بملابسهن لمؤسسات خيرية ليستفيد غيرهن منها. اعتقد ان المرأة تهتم كثيرا بمظهرها الخارجي واليوم نريد ان نثبت لها انه ليس من الضروري لكي تتألق وتظهر بمظهر جميل ان تشتري ملابس جديدة، فمن الممكن ان تكون في اجمل مظهر وصورة من خلال ارتداء ملابس قديمة. لذلك، نهدف من خلال هذا البرنامج ان نشجع النساء على العودة الى خزائنهن القديمة واستعمال ملابسهن التي ارتدينها سابقا وان يتوقفن عن شراء الكثير من الملابس الجديدة. كما ونهدف للتبرع بريع الحدث  للمستشفى  الإنجليزي ، نريد التبرع بكل الأرباح التي ستأتي من خلال هذا البرنامج".

" اتفق على ان الفكرة تبدو غريبة بعض الشيء وغير مألوفة للبعض ولكن يجب ان نرفع الوعي"
اما مصمم الأزياء ساهر عوكل، فقال لقناة هلا : "اليوم ليس هدفنا  فقط تجميع النساء وتعريفهن على " الستايل " والموضة، بل لرفع الوعي بالنسبة لاستخدام ملابس اليد الثانية. خاصة وان النساء لديهن اهتماما كبيرا بمظهرهن الخارجي حتى داخل البيت. اتفق على ان الفكرة تبدو غريبة بعض الشيء وغير مألوفة للبعض ولكن يجب ان نرفع الوعي بالنسبة لهذا الموضوع المهم ونساهم بتطبيقه على ارض الواقع، فليس من المعقول ان نشتري ملابس بكميات كبيرة وان نرتديها فقط مرة واحدة. ولا يجب علينا اتباع صيحة الموضة فليست تلائم الجميع. كما وان هذا الحدث هدفه الأساسي هو التبرع لمستشفى الناصرة الإنجليزي الذي يخدم الكبار والصغار على حد سواء".

"انا أؤيد فكرة استعمال ملابس اليد الثانية"
وقالت نيفين خوري بحوس : "انا أؤيد فكرة استعمال ملابس اليد الثانية، خاصة واننا نتحدث عن امر جديد غير مألوف ويتطلب منا ان نرفع التوعية بشأنه، فملابس اليد الثانية لا يعني ان تكون جودتها وقيمتها اقل من الملابس الجديدة. كما واننا نتحدث هنا عن حدث فيه تبرع وعطاء لمستشفى الناصرة الإنجليزي. باعتقادي انه من المهم جدا ان نقدر قيمة الملابس المستعملة وجودتها ونستخدمها او نعطيها لشخص اخر يحتاج لها بمبلغ اقل ، ناهيك عن اهمية الحفاظ على البيئة ".