رئيس المجلس المحلي الاستاذ فؤاد عوض رحب بالحضور مشيرا الى اهمية الوساطة في حياتنا وتعزيز لغة وثقافة الحوار داخل مجتمعنا، هذا وشكر المشاركين في المشروع واستعدادهم للتطوع الى جانب الاخوة الذين يعملون على السلم الأهلي والتماسك المجتمعي.
هذا وقام سعادة القضاة مازن داوود ومحمد علي قضاة المحكمة المركزية بتقديم محاضرتين وتحليل احداث مع المشاركين. القاضي محمد علي عرض ادبيات نظرية، تطبيقية في مجال الوساطة: " الوسيط شخصية مقبولة على المجتمع، يملك آليات عملية، يساعد اطراف الصراع على حل الصراع، مهم جدا ان يفهم الوسيط ثقافة المجتمع الذي يعمل معه، المحاكم تشجع اطراف الصراع الذهاب للوساطة، آليات الوساطة خارجة عن منظومة المحاكم".
" للوساطة جذور تاريخية"
القاضي مازن داوود أشار إلى ان " للوساطة جذور تاريخية، أطراف الصراع من خلال الوسيط يصلون للتراضي، الوسيط طرف ثالث، الوساطة طريقة بديلة لحل الصراعات". هذا وأكد القاضي مازن داوود " ميزات الوسيط، الحيادية، بأن يحافظ على سرية السيرورة، يصغي لأطراف الصراع، ولا يفرض الحل والوسيط ليس محكم، الصراعات موجودة في حياتنا ويبقى السؤال كيف نديرها، هذا وقام القضاة بتحليل احداث تطبيقية مع المشاركين".
مركز لجنة الصلح القطرية صدقي دهامشة عرض آليات الصلحة، مشيرا ان "العنف في مجتمعنا انعكاس لانكشافنا على انماط سلوكية غريبة عن مجتمعنا"، مؤكدا دور التربية والتعليم، دور الاهل في مواجهة العنف.
" القيم تشكل منظومة قيمية"
هذا وقام د. غزال ابو ريا مدير مشاريع جفعاة حبيبة في الجليل والموجه جاد خلايلة بتمرير ورشة في استيضاح وتذويت القيم وأهمية السلوك طبقا للقيم وان لا تبقى القيمة في مستوى التصريح فقط، فالقيم تشكل منظومة قيمية.
هذا وتطرق المشاركون إلى " ان اليوم الدراسي فتح امامهم آفاقا في الوقوف على دور الوسيط، وأن تحليل الاحداث ساعدهم في بعد تطبيقي".
مركز المشروع العامل الاجتماعي رائد حسين شكر الجميع على الحضور والمشاركة الفعلية في اليوم الدراسي وتقاسم التجارب. كما وأكد ان المشروع بالتعاون مع مؤسسة جفعاة حبيبة. ويشارك في المشروع خمس قرى، في المرحلة الاولى تأهيل المشاركين ومن ثم إقامة مركز الوساطة المجتمعي.
تصوير بانيت