كونه لم يصل لعدد المقاعد المطلوب لتحقيق أغلبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية". ويحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوصول إلى أغلبية حاكمة، ومعها إنقاذ أجندته للإصلاح الاقتصادي.
أظهرت الأرقام النهائية حصول معسكر ماكرون المنتمي لتيار الوسط على 245 مقعداً، وهو ما يقل عن العدد اللازم لتحقيق الأغلبية المطلقة والذي يبلغ 289 مقعداً.
من جانبها، قالت ميجان كليوباتر البالغة من العمر 17 عاما إن "هذه النتائج تعني الكثير بالنسبة لي، هناك فرحة كبيرة عندما تعلم أن الرئيس ماكرون ليس لديه أغلبية مطلقة وأن تكتل اليسار سيكون خطوة للأمام على مدى السنوات الخمس المقبلة".
شكل التصويت انتكاسة مؤلمة لماكرون (44 عاما)، الذي أُعيد انتخابه في أبريل نيسان ويريد تعميق التكامل مع الاتحاد الأوروبي ورفع سن التقاعد وضخ دماء جديدة في القطاع النووي الفرنسي.
من بين الخيارات المتاحة أمام ماكرون تشكيل ائتلاف حاكم أو الإشراف على حكومة أقلية يتعين عليها الدخول في مفاوضات مع الخصوم على أساس كل مشروع قانون على حدة. وسيكون البديل في حالة عدم التوصل إلى اتفاق أن يصاب ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بالشلل.
من المتوقع أن تتسبب النتائج في حالة من الضبابية السياسية تتطلب درجة من تقاسم السلطة بين الأحزاب لم تشهدها فرنسا في العقود الأخيرة.
بدوره، قال كليمون أحد مؤيدي ماكرون لرويترز "إنه يشعر بخيبة أمل وقلق بشأن حالة الضبابية المقبلة". وأضاف "لا نعرف ماذا سيحدث بعد ذلك، وما هي الصفقات التي ستعقد وهل ستكون المجموعة البرلمانية قادرة على العمل أم أنها ستقدم تنازلات مع مجموعات أخرى؟".
صورة من الفيديو - تصوير رويترز