الصحفي الروسي دميتري موراتوف - (Photo by HAKON MOSVOLD LARSEN/NTB/AFP via Getty Images)
بلغ 103.5 مليون دولار في مزاد يوم الاثنين لجمع الأموال للأطفال الذين شردهم الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت شركة هيريتيدج أوكشنز التي نظمت عملية البيع في نيويورك في بيان إن جميع عوائد المزاد، الذي تزامن مع اليوم العالمي للاجئين يوم الاثنين، ستدعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في مسعاها لمساعدة الأطفال المشردين في أوكرانيا.
علقت صحيفة نوفايا جازيتا، التي يرأس تحريرها موراتوف وتوجه نقدا لاذعا للرئيس فلاديمير بوتين وحكومته، عملياتها في روسيا في مارس آذار بعد تحذيرات من الدولة بشأن تغطيتها للحرب في أوكرانيا.
وزادت الضغوط على المؤسسات الإعلامية الليبرالية في روسيا في عهد بوتين، زعيم روسيا الأعلى منذ 1999، لكنها زادت بعدما أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا في 24 فبراير شباط. وتعرض موراتوف لهجوم بطلاء أحمر في أبريل نيسان.
وتستخدم وسائل الإعلام الروسية الرئيسية والمؤسسات التي تسيطر عليها الدولة إلى حد بعيد اللغة نفسها التي يستخدمها الكرملين في وصف الصراع في أكرانيا، والذي تقول موسكو إنه "عملية خاصة" لضمان أمن روسيا وتخليص جارتها من النازيين. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إنها حرب لا مبرر لها.
وتشير تقارير إعلامية أمريكية إلى أن المزاد على جائزة موراتوف حطم الرقم القياسي لأي ميدالية نوبل بيعت بمزاد، إذ ذكرت تقارير أن أعلى عملية بيع سابقة جلبت ما يقل قليلا عن خمسة ملايين دولار.
وقالت هيريتيدج أوكشنز في بيان قبل البيع "هذه الجائزة لا تشبه أي مزاد آخر حتى الآن".
وأضافت "السيد موراتوف، بدعم كامل من موظفيه في نوفايا جازيتا، سمح لنا بالمزايدة العلنية على ميداليته ليس كشيء يمكن اقتناؤه وإنما كحدث يأمل أن يكون له تأثير إيجابي على حياة ملايين اللاجئين الأوكرانيين".
وفاز موراتوف، الذي شارك في تأسيس نوفايا جازيتا عام 1991، بجائزة نوبل للسلام لعام 2021 مع ماريا ريسا من الفلبين لما وصفته لجنة الجائزة بأنها "جهودهما لحماية حرية التعبير والتي تعد شرطا أساسيا للديمقراطية والسلام الدائم".
وموراتوف، الذي تعهد بالتبرع بنحو 500 ألف دولار من أموال الجائزة هذه للجمعيات الخيرية، أهدى جائزة نوبل لصحفيي نوفايا جازيتا الستة الذين قُتلوا منذ عام 2000.
وشملت تلك القائمة الصحفية آنا بوليتكوفسكايا، المنتقدة للحرب الروسية في الشيشان، والتي قُتلت عام 2006 في مصعد بنايتها السكنية في موسكو.