صورة للتوضيح فقط - تصوير: 5./15 WEST - istock
وفقاً لما قاله بليك تشاندلي رئيس حلول الأعمال العالمية الذي أوضح طريقة عمل شركته في مقابله مع شبكة CNBC تحدث عنها موقع The Verge.
وبينما تقوم فيسبوك حالياً بإعادة تجهيز تطبيقها ليكون أكثر شبهاً بمنافسه الجديد، تقول تيك توك إنها ليست لديها خطط لتصبح أقرب إلى فيسبوك في طريقة العمل.
وقالت تشاندلي إن «فيسبوك عبارة عن منصة اجتماعية. وقد أنشؤوا جميع الخوارزميات الخاصة بهم بناء على الرسم البياني الاجتماعي. وهذه هي كفاءتهم الأساسية. أما منصتنا فليست كذلك. نحن منصة ترفيهية، الفرق كبير. إنه فرق هائل.»
ويعني ذلك أن فيسبوك تسعى إلى الربط بين الناس اجتماعياً، بينما تهدف تيك توك إلى ترفيه الناس وتسليتهم فقط، دون السعي إلى ربطهم.
ويعني تشاندلي بالرسم البياني الاجتماعي البيانات التي تتبع الروابط بين الإفراد والتي تنشئها شركات مثل فيسبوك لكي ترسم علاقاتنا.
وقبل أن ينتقل إلى العمل لدى تيك توك، عمل تشاندلي مسؤولاً تنفيذياً لدى فيسبوك لمدة 12 عاماً، قاد خلالها الشراكات العالمية للشركة. وقال تشاندلي إن تجربته في فيسبوك – وبشكل خاص تعقب الخطر المحتمل الذي كان قادماً من شبكة التواصل الاجتماعي Google+ التي أطلقتها شركة غوغل وأخفقت – علمته أن تيك توك ستفوز في النهاية في معركتها الحالية.
وقال: «تتذكر عندما كانت غوغل تعمل على إنشاء Google+. كانت لدينا [في فيسبوك] غرف حرب في ذلك الوقت. لقد كانت مشكلة كبرى. كان الجميع قلقون من ذلك.» ومع مرور الوقت، أصبح من الواضح أن Google+ ستفشل، حيث إن قيمة غوغل كانت في محرك البحث بينما كانت نقطة قوة فيسبوك في الجانب الاجتماعي.
وأضاف: «أرى الشيء نفسه الآن. نحن جيدون حقاً فيما نقوم به. إننا نقدم هذه التوجهات الثقافية وهذه التجربة الفريدة من نوعها التي لدى الناس على منصة تيك توك. لن يحصلوا على هذا في منصة فيسبوك ما لم تقم فيسبوك بالتخلي عن قيمها الاجتماعية كلياً، وهو ما لا أتوقع أنها ستفعله.»
وربما علينا أن نسلم بما قاله تشاندلي باعتباره حقيقة مفروغ منها لأن المسؤولين التنفيذيين مهمتهم تتمثل في النهاية بالترويج لمنتجهم ومدحه على حساب المنتجات الأخرى، ويشمل ذلك تمييز ما يقدمه من خدمات عن تلك التي يقدمها كبار المنافسين. وبينما لا تركز تيك توك على الجانب الاجتماعي والروابط الاجتماعية، فإنها لا تتجاهل مزاياها.
ومن خلال وصف تيك توك على أنه تطبيق للترفيه وليس تطبيقاً اجتماعياً، ربما تأمل الشركة أن تتمكن من تجنب المشاكل التي أثرت على فيسبوك.