(Photo by Andrej Isakovic - Pool/Getty Images)
تحسين العلاقات المتوترة بين القوتين الإقليميتين.
وفي أواخر أبريل نيسان توجه أردوغان إلى المملكة في أول زيارة رفيعة المستوى منذ سنوات، وذلك في أعقاب حملة استمرت شهورا لإصلاح العلاقات تضمنت وقف محاكمة السعوديين المشتبه بهم في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول عام 2018.
وقال أردوغان إنه سيستضيف الأمير محمد في القصر الرئاسي في أنقرة يوم الأربعاء المقبل، وإنهما سيجريان محادثات مباشرة، ومباحثات أخرى على مستوى الوفود، فيما وصفه بأنه زيارة رسمية.
وأضاف أردوغان للصحفيين في إسطنبول "ستتاح لنا الفرصة إن شاء الله لتقييم إلى أي مستوى يمكننا رفع العلاقات التركية السعودية".
ولم ترد الحكومة السعودية على الفور على طلب للتعليق على تصريحات أردوغان.
وخلال زيارته للسعودية، التقى أردوغان بالملك سلمان، واجتمع بشكل مباشر مع الأمير محمد، الحاكم الفعلي للمملكة.
وتواجه تركيا رياحا اقتصادية معاكسة قوية، حيث تراجعت قيمة الليرة وارتفع التضخم لأكثر من 70 بالمئة. ويقول محللون إن التمويل السعودي قد يساعد في تخفيف المشاكل الاقتصادية لأردوغان الذي يواجه انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول يونيو حزيران 2023.
وتوترت العلاقات بشدة بين البلدين بعد أن قتلت فرقة اغتيال سعودية خاشقجي وقطعت أوصاله في قنصلية المملكة في إسطنبول عام 2018.
وقال أردوغان حينئذ إن العملية تمت بأوامر من "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية. وبعد ذلك، خففت أنقرة نبرتها كثيرا.
وفي أبريل نيسان، أوقفت تركيا محاكمة السعوديين المشتبه بهم في جريمة القتل، وأحالت القضية إلى السعودية في خطوة شجبتها جماعات حقوق الإنسان.