المحامي وليد ابوتايه
بكافة السبل والوسائل ، بحيث يبقى حي او كانتون عربي معزولا تماما كحي العجمي في يافا او واد النسناس في حيفا .
وهنا نقتبس من راي للصحفي الاسرائيلي عكيفا الدار في جريدة هارتس نشر بتاريخ ٢ -٦ -٢٠٢٢ حيث يقول " تمكن فلسطيني من إطلاق طائرة هوائية تحمل العلم الفلسطيني في سماء القدس ، فثار الاعلام الاسرائيلي واعترضت الشرطة ، وارتبكت وتعثرت وسارعت الكنيست لسن قانون لمحاربة علم فلسطين ..؟؟ وماذا الآن ؟ ستواصل البلدية الترويج لخطط البناء لليهود وإطلاق الجرافات لهدم منازل العرب ، وسيتم التوبيخ من الأوروبيين وسيعبر الأمريكيون عن قلقهم , وهكذا حتى يوم القدس القادم والعياذ بالله ، إذا كان هناك مكان للتشخيص الباقي معنا حتى اليوم فهو لوزير خارجية اسرائيل الأسبق المتوفى ، أبا ايبان عندما زعم “ لا يعدم الفلسطينيون الوسيلة لتفويت كل فرصة " ، فانه يليق بهذه المدينة التي جمعت شعبين معا . وبدلاً من نقد أفعال الحكومة اليهودية والتظاهر ورشق الحجارة ، يمكن للفلسطينيين بجهد ضئيل السيطرة على المدينة من خلال "حصان طروادة " وهو البلدية وإذا أرادوا ، يمكنهم فتح بوابة باب العامود ، وإذا أرادوا سيغلقونها ، وسيتمكنون من تنفيذ أعمال البنية التحتية وفق مصالحهم بدون تأخير وتطويرها إلى أبعد مدى ، وسيتمكن رئيس البلدية العربي الجديد من السماح للسكان برفع العلم الفلسطيني دون عوائق ، ولن تغلق الشوارع يوم السبت ، سيفتحون ، وسيفتحون ، حتى نتذوق طعم واقع ثنائي القومية وخيارات متنوعة اخرى .
وفقا لقواعد الديمقراطية المشوهة التي لم يتوقف اليمين فيها عن التبشير بحكم الشعب ومؤخرا الحكم اليهودي “ ودولة اليهود “ اصبحت رئاسة البلدية ومجلس البلدية ، ومن ضمنها الموازنة وأنظمة التخطيط والبناء متاحين ومعروضين تحت أقدام الفلسطينيين ، وما عليهم الان الا الانحناء والتقاط صندوق الاقتراع ، فعدد السكان الفلسطينيين يناهز 360 الف من مجموع سكان القدس 951 الف نسمة، اي ان نسبة الفلسطينين تصل ٣٩ ٪ , وعدد اليهود 570 الف يهودي منهم 257 الف يهودي من الارثوذكس المتطرفين ومعظمهم ضد الصهيونية ، هذه المعطيات حسب سنة ٢٠٢٠ . ولن تواجه الجهة الفلسطينية أي مشكلة في تقديم ميزانيات لهم ، بالنسبة للمعتقدات اليهودية والأنظمة التي تحظر بيع الخنازير ، وإغلاق المدينة يوم السبت والسيطرة الكاملة على المجلس الديني ، سيتمكن عميت سيغال من سؤال المقدسيين عما إذا كانوا مع أو ضد رئيس البلدية الذي يدعم الإرهاب ، في مقابلة مع صحيفة هآرتس..؟؟
في صيف ٢٠٠٨ ، قبيل الانتخابات البلدية ، قال البروفيسور سري نسيبة ، رئيس جامعة القدس ، متسائلاً عما اذا كان الفلسطيني ، ربما هو نفسه ، سينضم إلى السباق “ ليس كممثل للفلسطينيين الذين يعيشون في القدس ، ولكن عن كل الجمهور الفلسطيني في الأراضي المحتلة ". وطبقاً للشريك عامي أيالون في برنامج الدولتين الذي تبخر ، فإن معارضة الترشح لمنصب رئيس بلدية القدس نابعة من رفض فك الارتباط عن مصير الضفة الغربية وغزة ، كجزء من اتفاقية إقامة دولة فلسطينية “ . لكن اليوم ، دعونا لا نتصدى ونجعل القدس جبهة لحملة اندماج ، فلماذا لا نجعل ضعفنا قوة ؟ " فبعض اليهود والفلسطينيون تصدوا سويا لقضية الشيخ جراح ، فيما جددت بلدية القدس هدم منازل الفلسطينيين في شرقي المدينة .
مضى عقد على قيام فلسطينيين بخرق المقاطعة العربية لانتخابات القدس وخوض الانتخابات البلدية ، واتهمتهم م ت ف بـ "التطبيع" وتلقوا تهديدات على حياتهم وعائلاتهم ، وبلغت نسبة الإقبال على الانتخاب في القدس الشرقية ١,٥ ٪ من الناخبين المؤهلين ، ولكن فتح باب المدينة أمام الفلسطينيين للعبة الديمقراطية في مدينة ثنائية القومية ، هو تدريب مثالي لدولة ثنائية القومية ، وبدلاً من اللعب بالطائرات الهوائيه ، فقد حان الوقت لهم للهبوط على أرض الواقع وانتزاع حقوقهم السياسية والمدنية بهذه الطريقة التي عرفوا عنها عشرات السنين " .
فهل الواقع هو كذلك بالفعل ؟ وهل هذا هو المسار الجديد ؟ هذا ما يجب ان يجيب عنه شعب القدس ، فمن يده في النار ليس كمن يده في الماء او الهواء .