الذي يسبح مع التيار هو السمك الميت، والذي يسبح ضد التيار هو القرش، وفي هذه الحالة منصور عباس يسبح ضد التيار وهذا ليس بالأمر السهل بتاتا رغم عدم معرفة النتائج. نحن موجودون في فترة جدا حرجة، فاليوم كما شاهدتم بداية قطف ثمار الخطة الخماسية. على مدار 73 عاماً ونحن نتبع نفس النهج ونفس المسار ولكن اليوم جاء انسان شجاع وجريء وقام بطرح فكرة أخرى، وهي فكرة التغيير للانتصار وتحقيق مكاسب للمجتمع العربي. لذلك، اعتقد ان كل من يفكر خارج الصندوق هو قائد بحد ذاته".

"نحن نتعامل بالسياسة وهي تحتاج للمرونة والذكاء"
واردف عيساوي فريج بالقول : " غيداء هي جزء منا ونحن نتفهم ما يجول في خاطرها، لان جميعنا لدينا اجندة سياسية ونفكر مثل غيداء، ولكن نحن هنا نتعامل بالسياسة ومن يتعامل بالسياسة يجب ان يكون سياسيا. غيداء لا تصوت ضد الائتلاف، بل لديها بعض الإشكاليات بالنسبة لقوانين معينة ونحن نوافقها الرأي على ذلك، ولكن الوجود داخل الائتلاف له ثمن. بدون شك غيداء هي جزء من بيت ميرتس، وحينما تتخذ نهجا يختلف عن نهج الحزب بالطبع سيكون لذلك تبعات واثار على الحزب نفسه، فهدم البيت امر سهل ولكن بناءه صعب جداً. ومن هذا المنطلق، انا أتوجه لغيداء شخصياً وأقول لها انه لدينا مسؤولية جماعية، فقد بدأنا مشوارا معينا ويجب ان نحافظ عليه. نحن نتعامل بالسياسة وهي تحتاج للمرونة والذكاء، فحينما تكون لديك رغبات ومطالب معينة تكون مضطرا على المساومة على بعض الأمور الأخرى للحصول على ما تريد".

" جمهور ميرتس يرغب بأن يكون الحزب جزءا من الائتلاف"
وتابع قائلا الوزير عيساوي فريج : " انا اعترف ان ميرتس تمر في ازمة كبيرة لان الشارع الإسرائيلي يرى ان كل مسؤول عن فك هذه الحكومة والائتلاف سيعاقب. جمهور ميرتس يرغب بأن يكون الحزب جزءا من الائتلاف، وكل الصراعات والصدام بين الائتلاف انعكس على ميرتس. بناءً عليه، انا اطلب من غيداء العودة الى الصفوف وان نبقى معا فطلباتك هي طلبات ميرتس".
وحول قضية اقرث وبرعم، قال الوزير فريج : " ميرتس اقترحت بخصوص هذا الموضوع قانونا منذ 30 عاما، وكل سنة تقوم بطرحه في الكنيست، وكل من ميرتس والعديد من الزملاء العرب يهتمون بهذا الموضوع فهو ضمن الاجندة السياسية للحزب والقوائم العربية ونعمل عليه طول الوقت، والاخت غيداء جزء منه".

" نأمل ان يجدوا المعادلة الصحيحة التي ستساهم في المحافظة على الحكومة"
وأضاف فريج لقناة هلا : " نحن بعلاقة جيدة مع الجميع حتى مع مازن غنايم، فهو له حزبه والتزاماته ونأمل ان يجدوا المعادلة الصحيحة التي ستساهم في المحافظة على الحكومة، فبدون غيداء ومازن غنايم سنخرج لانتخابات. اما نير اورباخ فيأخذ ما يحصل في ميرتس والموحدة كحجة لهذه الأمور. اذا ما نظرنا الى الائتلاف القائم على 8 قوائم فسنلاحظ مشكلة في الأقطاب وهي مشاكل مبدئية وأيديولوجية، فالاقطاب تواجه تحديا كبيرا حينما تكون هناك حكومة من هذا النوع. الان يجب ان نقرر اذا ما كنا نرغب بان نكون مع الائتلاف او ألا نكون، ان نحاول صنع التغيير، او ان لا نغير شيئاً. ما جرى اليوم من تحرير ميزانيات في وزارة البيئة هو بداية التغيير، فقد استغرق منا الامر 7 اشهر حتى نصل الى هذه النقطة، ويجب علينا أن نستمر وان نضمن الملايين والمليارات من الشواقل التي وعدنا بها المجتمع العربي. لم تنته حياة الحكومة الحالية، وهنالك محاولات كبيرة لرص الصفوف لاعادة غيداء ومازن الى صفوفنا " .