صور من خلود فوراني سرية - نادي حيفا الثقافي
الصادرة عن وزارة الثقافة الفلسطينية في العام الجاري 2022.
افتتح الأمسية مؤهلا بالضيوف وبالحضور الكبير، رئيس النادي فؤاد نقارة، ثم بارك إصدار هذه الموسوعة القيّمة، وعبّر "عن سعادته بكون النادي مُبادرا ومُنظما لإطلاقها في حيفا". ثم قدم شكره للقيّمين على نشاطات النادي خاصا بالذكر راعي أمسياته الثقافية المجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني-حيفا.
دعا بعدها الإعلامي نايف خوري ليقدم كلمة تحية بهذه المناسبة. ثم مشاركة بقصيدة وأغنية لطالبتين من مدرسة طرعان الإعدادية "ب".
قدمت للأمسية بعرافتها المميزة، الكاتبة فردوس حبيب الله فألقت مختارات من قصيدة للشاعر عبد السلام العطاري الذي حالت قرارات المنع دون دخوله ومشاركته الأمسية، فبذكائها الثقافي أشركت الجمهور بقصيدة منتقاة له مشيرة الى "أنهم وإن منعوا الجسد من الحضور لن يمنعوا الفكرة من الوصول". وعن وزير الثقافة د. عاطف أبو سيف أشارت الى "أنه وزير منشغل بالثقافة وليس عنها، ومشروع الموسوعة الذي نحن بصدده خير صورة".
"هذه الموسوعة هي نتاج عمل جماعي توثيقي"
أما في باب المشاركات، فقدم د. رياض كامل مداخلة جاء فيها "أن هذه الموسوعة هي نتاج عمل جماعي توثيقي شاركت فيه مجموعة من أعلام شعبنا، وهذا العمل شهادة وثائقية تغرز في بالون الدعاية الصهيونية وتؤكد أن شعبنا حيّ لا يموت ما دام هناك فكر ودامت هناك كلمة". وأشار الى "أن وزارة الثقافة الفلسطينية ما انفكّت تحمل الشعلة وتنيرها في مجال الإصدارات والأبحاث العلمية والأدبية التي تغني المكتبة الفلسطينية والعربية.
تلاه الإعلامي والباحث وديع عواودة بمداخلة "في مديح توثيق الثقافة ودورها"، فأشار إلى "الموسوعة أنها دراسة غير اعتيادية وهي كتاب موسوعي يصنف ضمن أمهات الكتب الفلسطينية". كما قدم بعض الملاحظات النقدية حول بعض المضامين والعناوين في الموسوعة.
"هذا العمل مُهمّ من أجل إحياء الثقافة التي أنتجها شعبنا منذ عشرات السنين"
من جانبه، وفي ظل الظروف الصعبة الراهنة ومسيرة رفع الأعلام في مدينة القدس المحتلة، استهلّ د. جوني منصور، كلمته قائلا: "أن تطلق وزارة الثقافة الفلسطينية هذه الموسوعة فهذا بحد ذاته تحدّ لأكبر علم إسرائيلي يرفعونه هنا. وهو حماية لثقافتنا من الاندثار". وعن أهمية هذا العمل أشار الى "أنه مُهمّ من أجل إحياء الثقافة التي أنتجها شعبنا منذ عشرات السنين. فنحن رغم أننا شعب كان ومازال مستهدفا، كنّا نستهلك ثقافة وكنا ننتج ثقافة أيضا. لهذا تعتبر الموسوعة هذه فعلا ثوريا ومخرزا في أعين من يلغون روايتنا. وهي حرب فكرية تؤكد أنّ أرضنا لم تكن يوما خاوية بل هي أرض لشعب سكنها وعاش فيها وأنتج".
"التاريخ الثقافي أهميته لا تقل عن التاريخ السياسي"
يجدر بالذكر، أنه كانت هناك مشاركة ضمن الحضور للنائب سامي أبو شحادة الذي بارك بدوره هذا الجهد العلمي المتمثل بالإصدار مشيرا إلى "أنه مشروع ذو أهمية بالغة جدا، فالتاريخ الثقافي أهميته لا تقل عن التاريخ السياسي بل يتميز عن الأخير كونه يدخل أكثر على المشهد ولا يختصر فلسطين أو يختزلها بأشخاص".
أما النائب أيمن عودة الذي هنّا بدوره هذا المشروع عقّب مشددا "على أهمية ما تحمله الموسوعة، باقتباسه الشاعر محمود درويش "مَن يكتُب حكايته يَرِث أَرضَ الكلام، ويملُكِ المعنى تماما".
"نتاج جهد جماعي على مدار أكثر من عام"
في الختام كرّم النادي الوزير عاطف أبو سيف بدرع تكريم قدمه له رئيس النادي المحامي فؤاد نقارة ثم كانت الكلمة لد. عاطف الذي شكر النادي والجميع الحضور وعبّر عن تفاعله بهذا الاحتفاء. وعن مشروع الموسوعة نوّه "أنه نتاج جهد جماعي على مدار أكثر من عام ساهم فيه باحثون ومختصون في مجال الثقافة والإبداع عن الانتاجات الثقافية ما قبل النكبة وهي -الموسوعة- عمل مستمر ومرحلة من سيرورة لمؤلفات موسوعية أخرى قادمة لصون موروثنا الثقافي من أجل الأجيال القادمة لتظل فلسطين حاضرة في مناحي الحياة كافة كما في الفعل الثقافي".
وقد زيّن الأمسية معرض أعمال فنية لطلاب المدرسة الإعدادية "ب" - طرعان، عنوانه "مشاعر الصفح والتسامح".