logo

سكرتير الجبهة دهامشة: ‘تجربة الموحدة فاشلة وجرت الويلات على مجتمعنا- نحن لا نبدل موقفنا بالمال‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
09-06-2022 15:09:24 اخر تحديث: 18-10-2022 08:22:00

قال سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة منصور دهامشة: "إن الائتلاف الحكومي ليس متماسكا، لكنه استطاع ان يصمد الفترة الماضية، ومع ذلك فهو غير قادر

على الصمود اكثر امام التحديات المقبلة وامام التفجيرات التي ستحدث داخله، لذلك انا اعتقد اننا مقبلون على انتخابات جديدة في نهاية العام الحالي كأبعد تقدير".
تصريحات دهامشة جاءت خلال لقاء تلفزيوني مع قناة هلا الفضائية.
وأضاف دهامشة: "انه لا يوجد توافق داخل الائتلاف لا على المستوى السياسي ولا على المستوى الاجتماعي، ولا حتى على المستوى البرلماني، ومع الأسف من يدفع ضريبة هذا الخلاف هو المجتمع العربي والشعب الفلسطيني".

" نحن نعمل على اسقاط كل حكومة سيئة"
وردا على سؤال لقناة هلا حول إذا ما كان من مصلحة المُشتركة اسقاط هذه الحكومة وخصوصا بان واحدة من تبعات مثل هذه الخطوة قد تكون حكومة نتنياهو وبن غفير، أجاب دهامشة قائلا: "ان الحديث عن حكومة نتنياهو وبن غفير باتت تستخدم كفزاعة لإخافة المجتمع العربي واخافة الناخبين، وكأن الحكومة افضل من حكومة نتنياهو".
واردف قائلا: "نحن نعمل على اسقاط كل حكومة سيئة. كل حكومة سيئة سنعمل على اسقاطها بكل جهدنا، وهذه الحكومة هي اسوء الحكومات التي شهدناها في العقدين الأخيرين. ولذلك سنعمل بكل ما نستطيع من أجل اسقاطها. وان كان البديل حكومة نتنياهو فسنعمل على اسقاط حكومة نتنياهو، ولتكن انتخابات متواصلة ، ولتتجذر الازمة في الحكومات الإسرائيلية وهذا ليس من شأننا".

" تجربة الموحدة فاشلة وجرت الويلات على مجتمعنا"
وحول تجربة الموحدة في دخول الائتلاف الحكومي، قال سكرتير الجبهة خلال حديثه لقناة هلا: "بئس هذه التجربة، لقد رأينا كم هذه التجربة سيئة جدا، وفاشلة جدا واتت بالويلات على مجتمعنا. وثمن دخول الموحدة للائتلاف الحكومي كان الوعود الكاذبة، وزيادة العنصرية والفاشية ضد أبناء شعبنا".

"هذا هو السبب الذي دفع النائب أبو شحادة للاستقالة من رئاسة كتلة المشتركة"
وحول العلاقة بين مركبات القائمة المشتركة، واستقالة النائب سامي أبو شحادة من رئاسة كتلة المشتركة وتراجع عن ذلك، أوضح دهامشة: "ان استقالة النائب أبو شحادة لم تكن بسبب خلاف، إنما بسبب احتجاجه على موضوع معين في ذلك الوقت، وهو اللقاء الذي جمع الطيبي وغانتس ، وسؤال غانتس للطيبي ستصوتون مع مشروع قانون اسقاط الحكومة، وكان جوابه نعم، ثم سأله هل ستصوتون الستة مع المشروع، فاجابه بنعم، وكان جوابه بدون مشورة، ولكن جواب كان بديهيا".
وأضاف دهماشة: " أيضا كان هناك خلاف بكيفية التصويت على اقتراح قانون حجب الثقة عن الحكومة وإقامة حكومة بديلة دون الذهاب لانتخابات، لكن القرار الذي اتخذ في حينه غير موفق ( يقصد التصويت ضد حجب الثقة عن الحكومة – المحرر). وبعد ذلك كانت هناك مناقشات بين مركبات المشتركة، وتم الاتفاق على ان يكون هناك تنسيق مسبق بين المركبات".
وردا على سؤال لقناة هلا أن هناك من الجمهور من يرى بأن النائب احمد الطيبي لديه الحضور الأكبر من ايمن عودة ، أجاب منصور دهامشة: "انا لا اقيس من هو صاحب الحضور الأكبر، لكن بشكل عام كل مركبات المشتركة ونواب المشتركة يعملون بجهد، والاحصائيات الأخيرة تشير إلى أن كتلة المشتركة هي صاحبة النشاط الأكبر في الكنيست".

"لا نريد مالا ملوثا ولا ان نتنازل على كرامتنا"
وحول جهوزية القائمة المشتركة لأي انتخابات قادمة، قال دهامشة: " ان نشاط القائمة المشتركة اثبت نفسه، والمشتركة تعتمد على أبناء شعبنا، ولا تعلق امالها على الحكومة، ولا نريد مالا ملوثا ولا ان نتنازل على كرامتنا". قناة هلا : "ماذا تقصد بالمال الملوث؟"، دهامشة: "المال الملوث هو شراء الذمم وشراء المواقف، ونحن لا نباع ولا نشترى. ونحن نريد ان ننتزع حقوقنا من فم الأسد، ولا نرضى بالمقايضة او تبديل موقفنا بالمال. والقائمة المشتركة وهي في المعارضة حصّلت من الحكومة السابقة الكثير من الحقوق ، واكثر بعشرات الاضعاف مما حصلت عليه الموحدة واسألوا السلطات المحلية عن خطة 922".

" نتائج الانتخابات الأخيرة ظلمت الجبهة"
وردا على سؤال لقناة هلا عن اذا  ما توجهنا لانتخابات جديدة، هل المشتركة ستظل بنفس تركيبتها ، ام ربما حان الوقت أيضا لتخوض الجبهة الانتخابات بمفردها وتنافس كما نافست الموحدة بمفردها واستطاعت الحصول على اربع مقاعد، أجاب دهامشة : "نحن في الجبهة نعمل على توحيد مجتمعنا ، وتشكيل اكبر وحدة نضالية كفاحية لمجتمعنا وان كان هذا على حساب الجبهة، كما حدث في الانتخابات الأخيرة، حيث ان نتائج الانتخابات الأخيرة قد ظلمت الجبهة، ومع ذلك نحن في الجبهة لدينا قناعة تامة ان العمل الوحدوي هو الوسيلة من اجل تحصيل حقوقنا وسنعمل على تشكيل أوسع وحدة. وهذا لا يعني بأننا لا نعيد ترتيب صفوفنا في الجبهة من اجل ان نكون على استعداد في حال اضطررنا ان نخوض الانتخابات لوحدنا".

"لن تكون هناك وحدة مع الموحدة اذا استمرت في نهجها"
وحول الوحدة مع القائمة العربية الموحدة، أوضح دهامشة: "لن نكون هناك وحدة مع هكذا نهج، في حال استمرت الموحدة بهذا النهج فلن تكون هناك أي وحدة معها. نحن نعترض اعتراض كامل على النهج. فالوحدة هي بناء على برنامج سياسي نضالي ولن تكون على غير ذلك".