logo

د. اياد عامر: ‘لا نتوقع أبدا أن تحقق الموحدة كل أحلام مجتمعنا‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
09-06-2022 17:15:55 اخر تحديث: 18-10-2022 08:20:17

قال القيادي في الحركة الاسلامية والقائمة العربية الموحدة الشيخ الدكتور اياد عامر " أن الكثير من المحللين يعتقدون ان الائتلاف الحكومي الحالي أوشك على نهايته،

لكن لا أحد يستطيع تحديد الموعد لسقوط الائتلاف بشكل محدد ".
واستطرد الشيخ اياد عامر يقول:" نحن في القائمة العربية الموحدة الذين دخلنا هذا الائتلاف من أجل خدمة ومصلحة مجتمعنا العربي، نرى ان أية حكومة هي طارئة قد تنقضي لكن مجتمعنا العربي صلب وقائم وثابت، سواء على مبادئه أو قوميه ووطنيته، وبهذا المجال نرى أن التحركات السياسية تشير الى ان الائتلاف لعله أوشك على نهايته، ونحن نستعد لكل السيناريوهات التي يمكن تخيلها، منها سقوط الائتلاف، خاصة اننا نسمع اروباخ وغيره يغادرون أو يوشكون على مغادرته، ونحن مستعدون لكل سيناريو يمكن ان يُلزمنا، اما بالمتابعة لكن ليس بكل ثمن أو بالخروج من الائتلاف، لكننا في هذه الحالة نعتبر ان القائمة العربية الموحدة في هذه المرحلة جزء لا يتجزا من اللاعبين الفاعلين الذين نعتقد أن تأثيرهم وانجازاتهم في الفترة الراهنة مع كل الظروف التي تحيط بهذا الائتلاف، موجودة وثابتة وراسخة وفقا للمبادئ التي حددناها ".
جاءت أقوال الشيخ د. اياد عامر في سياق مقابلة معه عبر برنامج " هذا اليوم " على قناة هلا الفضائية.

" لا نتوقع ان القائمة الموحدة وعلى رأسها الدكتور منصور عباس بامكانهم تحقيق كل ما نحلم به "
وفي رده على سؤال عن تصريحات القيادي في الحركة الإسلامية الشيخ الدكتور محمد حسن سلامة، الذي قال ان الإنجازات التي حققتها الموحدة كانت قليلة مقابل ما دفعته الحركة الإسلامية والموحدة، في دخولها الائتلاف الحكومي، قال الشيخ د. اياد عامر:" لا شك ان الأخ الدكتور أبو علي من الأخوة الكرام الذين لهم وزنهم في الحركة الإسلامية ونكن له الاحترام الكبير، وكل قيادي في الحركة الإسلامية يرى ان الإنجازات خلال الستة أو سبعة اشهر الماضية غير كافية لمجتمعنا العربي الذي عانى خلال أكثر من 70 عاما، فلا نتوقع ان القائمة الموحدة وعلى رأسها الدكتور منصور عباس انهم يستطيعون ان يحققوا كل ما نحلم به، لكن لا يمكننا أن ننكر الإنجازات التي قامت بها الموحدة، مع كل الظروف التي تحيط بنا والصعوبات التي تحيط بالائتلاف. اعتقد ان التجاوزات التي تحدث عنها د. أبو علي موجودة في الساحة السياسية ولنا في الحركة الإسلامية هذا التباين، وهذا يشير الى ان الروح الشورية تجيز ان يقول كا واحد منا رايه، لكن نحن نقف خلف قيادتنا ونحترم كل الآراء كرأي الدكتور أبو علي بارك الله فيه ".

الجمهور يتساءل لماذا تتمسك الموحدة بهذا الائتلاف وهو يميني مطلق؟
الشيخ د. اياد عامر:" لا شك أولا ان من يكون في دائرة المنتقدين في الخارج، هو لا يقوم بدور القائد الذي لديه مشروع كقيادة القائمة الموحدة، وهذا يمكن ان نجيز الحديث عنه من خلال شخصيات غير مؤثرة في اتخاذ القرارات. نحن دخلنا في الائتلاف لسنا من أجل مصالحنا الشخصية والحركة الإسلامية اثبتت على مدار عقود من الزمن انها تستطيع خدمة جماهيرنا العربية من خلال مؤسساتها ودون أي مقابل. لكن وجودنا  في الائتلاف مع كل السلبيات التي تكتنفه والاحتلال القابع على صدور الفلسطينيين في كل جانب، نحن نعترض، ومن خلاله ونقول كلمتنا وهذه من الأمور التي نحاول ان نؤثر فيها على الأقل من الإنجازات التي نحاول تحقيقها في الفترة القصيرة ... كل حكومات إسرائيل لن ترضي ولن ترضينا أبدا لانها أصلا متمثلة باحتلال ارضنا وفلسطين باجملها والقدس الشريف، وما رأيناه من ممارسات يؤكد ان عقلية الاحتلال هي نفس العقلية. دخلنا هذا الائتلاف على الأقل لخدمة مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل، وأردناة أن نكون مؤثرين سواء في الخطة الاقتصادية أو الميزانيات التي تدل على عنصرية الدولة، مثلا في الفوارق الشاسعة بين الطالب العربي واليهودي والميزانيات التي يحصل عليها كل واحد منهما، ثم معالجة ملف العنف والجريمة وقضايا النقب والقرى مسلوبة الاعتراف... نحن نحاول ان تأتي القائمة الموحدة بانجازات لهذا المجتمع .. نعرف ان بينيت ليس بعيدا عن العقلية التي يمارسها كثيرون ممن يصبون جل حقدهم على هذا الائتلاف من أجل فقط تهميش المجتمع العربي او الدور الريادي للمجتمع العربي ... لنا في سلفنا من النواب العرب في التسعينات الذي وقفوا مع حكومة رابين ، ولم تكن أفضل من هذه الحكومة، فرابين صاحب مقولة تكسير عظام الفلسطينيين، لكننا اردنا انقاذ شيء من أوسلو وجاءت هذه العقلية، عقلية شارون ونتنياهو، من أجل احداث هذه البلبة، لاخراج العرب من دائرة التأثير، فهم لا يريدون لنا ان نكون في دائرة التأثير ... على مدار 74 سنة المجتمع العربي ظُلم، والقائمة العربية الموحدة جاءت بنهج جديد، وهذا ليس معناه اننا سحرة نتستطيع تغيير حكومات إسرائيل، وتحويل المجتمع العربي الى مجتمع مثالي، ولا نريد من المناكفين والمعادين لنا تعليمنا حب المسجد الأقصى .... ".

" الأخ مازن غنايم جزء لا يتجزأ من القائمة العربية الموحدة "
وحول الخلاف ما بين الموحدة وعضو الكنيست مازن غنايم، قال الشيخ د. اياد عامر:" الأخ مازن غنايم جزء لا يتجزأ من القائمة العربية الموحدة ولا يستطيع ان يزايد أحد على مواقفه البطولية وان اختلفنا في بعض وجهات النظر، ونحن نعلم ان الموحدة  متفقة أصلا على التصويت في هذا الباب، وقد رغب غنايم ان يصوت ضد قرار السيادة، وباقي الأعضاء امتنعوا عن التصويت، وهذا في نفس الدائرة في الاتفاق بين نواب الموةحدة على التصويت، لذا لا أرى ننا بحاجة ان نطلب من الأخ غنايم التخلي عن مقعده ... دور الأخ غنايم في الموحدة، حتى وان اختلفنا في وجهات النظر، الاختلاف لا يفسد للود قضية، ونحن نختف معه وهو يختلف معنا، وهذه الروح الطيبة يجب ان يقتدي بها كثيرون من أعضاء الكنيست الاخرين، يشير الى اتفاق بين نواب الموحدة وان اختلفت وجهات النظر ".

لكن هل سيبقى منصور عباس متمسكا بمازن غنايم؟
الشيخ د. اياد عامر:" أظن ان هنالك أجندات كبيرة جدا من خارج الموحدة تريد ان تلدغ وتدغدغ مشاعر وعواطف كثير من الناس بان السيد مازن غنايم يريد الخروج خارج الاطار العام، وأظن ان القائمة الموحدة بقياداتها ولجانها المتعددة بإمكانها دائما لم الصف من جديد، وان اختلفنا بالاراء ... وعليهم ان لا يلعبوا مثل هذه الألعاب الخسيسة التي تريد ان تنتزع عضوا هنا او عضوا هناك، وهم يعلمون ان القائمة العربية الموحدة فتحت أبوابها من أجل ان لا تكون لاعبا على دكة الاحتياط، بلا لاعبا مؤثرا في الداخل، ونحن لدينا الثوابت سواء الدينية أو الوطنية والقومية، وحتى المواقف السياسية العامة التي تخدم مصلحة مجتمعنا العربي، وليس الصراخ والزعيق والمواقف الهزلية والمسرحيات التي ربما يبدع فيها الكثيرون غيرنا ... نحن في الموحدة نختلف في وجهات النظر حتى فيما بيننا أبناء الحركة الإسلامية، لكن نرد الأمر الى الآراء العامة التي لا تؤثر على صلابة وقوة هذا التحالف الداخلي في القائمة، لأننا التزمنا من البداية انه بإمكان اخرين من خارج الموحدة الانضمام اذا كان هدفهم المصلحة العامة، اما من يريد ان يتغنى بقوميته ليسوق في الداخل الفلسطيني انه القومي فنحن جربناهم على مدار اكثر 70 سنة، ورأيناهم يصافحون بن غفير الذي يتبنى الفكر " الكهانستي " وسموتريتش ... نريد ان نراهم يقفون أمامهم ... هذه المسرحية لا تخدم مجتمعنا "...

لمشاهدة المقابلة كاملة اضغطوا على الفيديو المرفق أعلاه ...