رئيس بلدية ليفربول ستيف روثرهام يتحدث عبر الفيديو امام مجلس الشيوخ الفرنسي في باريس اليوم الخميس - (Photo by ANNE-CHRISTINE POUJOULAT/AFP via Getty Images)
القدم إلى "كابوس" فيما واصلت فرنسا تحقيقاتها في الفوضى والأعمال الاجرامية التي شابت أجواء المباراة بينما تم الكشف عن أن الدليل الأساسي المتمثل في لقطات الدوائر التلفزيونية المغلقة لموقع الأحداث لم يعد متاحا.
وتأجل النهائي الذي أقيم يوم 28 مايو، والذي خسره ليفربول 1-صفر أمام ريال مدريد، لأكثر من 30 دقيقة بعد أن أوقف ضباط الشرطة بالقوة الأشخاص الذين حاولوا دخول الأرض. وقامت شرطة مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المشجعين، بمن فيهم النساء والأطفال.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، إن حضور أعداد كبيرة من مشجعي ليفربول دون تذاكر صالحة تسبب في اجتياح الجماهير لملعب استاد فرنسا في باريس، لكن مسؤولي ليفربول وجماهيره رفضوا هذه الرواية.
وأخبر روثرهام أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي أن المشاكل بدأت عندما وصل المشجعون إلى محيط الاستاد، ليجدوا أن الطرق مغلقة بشاحنات الشرطة.
وقال روثرهام إن هذا ساهم في تكدس الحشود والذي ازداد سوءا للدرجة التي دفعت الناس للتسلق للوصول للملعب الأمر الذي اجتذب بدوره المجرمين المحليين الذين سعوا للاستفادة من الفوضى من خلال سرقة الجماهير، مضيفا أنه تم سرقة ممتلكاته خلال المساء.
وقال روثرهام لمجلس الشيوخ عبر دائرة فيديو "تحول اليوم تدريجيا من حلم إلى كابوس".
قال إروان لوبريفو، من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ، إن لقطات الفيديو "العنيفة" الخاصة بما حدث قبل المباراة تم حذفها ولم تعد متوفرة.
كما أخبر ديدييه لالمو قائد شرطة باريس مجلس الشيوخ أنه ربما يكون مخطئا عندما قال إن ما يصل إلى 40 ألف من مشجعي ليفربول حاولوا دخول النهائي بتذاكر مزورة، وأنه لا يوجد دليل علمي يدعم هذا الادعاء.
وقال لالمو إن خطط الشرطة في المباراة كانت "فاشلة" لأن المشجعين تعرضوا للأذى وتحطمت صورة فرنسا، وانتقد روثرهام الشرطة لسعيها للمواجهة والهجوم على المشجعين بهراواتهم.
قال روثرهام "اعتقد أن رجال شرطة كانوا، بطريقة ما، يبحثون عن إحداث مشكلة".
* شغب جماهيري
وتسبب شغب الجماهير في صداع سياسي لدارمانان وزير الداخلية في حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون حيث من المقرر أن تستضيف فرنسا كأس العالم للرجبي 2023 وأولمبياد 2024 على الرغم من أن الحكومة تقول إن دارمانان لا يزال يحظى بدعم ماكرون.
كما تسببت تلك الأحداث في توترات دبلوماسية بين بريطانيا وفرنسا، حيث تمسك دارمانان بقوله إن وجود أعداد كبيرة من مشجعي ليفربول بدون تذاكر صالحة ساهم في تفاقم المشكلة. وقال ليفربول إن غالبية مشجعيه تصرفوا على نحو جيد لكن الشرطة الفرنسية عاملتهم بقسوة.
كما أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن خيبة أمله من الطريقة التي عومل بها مشجعو ليفربول، في حين يجهز الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) تقريرا مستقلا عن المشكلة.
وقال يان باستير، المسؤول الكبير في رابطة ضباط وجنود الشرطة الفرنسية، لرويترز إن زملائه لم يبلغوا عن مشاكل مع جماهير ليفربول.
ودافع دارمانان عن خطط الشرطة، بما في ذلك استخدام الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل، قائلا إن هذا حال دون وقوع وفيات.
لكن روثرهام انتقد التصرف.
وقال روثرهام "الاستخدام العشوائي للغاز المسيل للدموع، ليس هو الوسيلة التي تتحكم فيها في حشد، بل على العكس من ذلك، فإنك تفقد السيطرة عليه".