من تمويل دولي بمليارات الدولارات بعد الانقلاب العسكري في أكتوبر تشرين الأول، لم تتمكن من شراء القمح منهم بالشروط المتفق عليها، وهو ما يعني أنهم لا يملكون المال للإنفاق على زراعة المحصول الجديد.
وهنا يحذر أحمد عبد الماجد المزارع في المشروع الضخم الواقع إلى الجنوب مباشرة من العاصمة الخرطوم أن موسم الزراعة الصيفي مهدد بالانهيار.
وزاد غزو روسيا لأوكرانيا من تعقيد الصورة، فرفع أسعار مدخلات الزراعة مثل الوقود والأسمدة إلى مستويات قياسية.
وهناك من المزارعين من يخشى من السجن لعدم سداد ديونه، ومن بينهم نزار عبد الله الذي أخذ قروضا على أساس أن الحكومة ستشتري محصوله من القمح المخزن الآن تحت سقف يتسرب منه الماء.
مشكلات مزارعي السودان تعود لما قبل الانقلاب، فهي ترتبط بأزمة اقتصادية بدأت في عهد الزعيم السابق عمر البشير وبإصلاحات في نظام الدعم انتهجتها الحكومة الانتقالية وبضغوط عالمية على التكاليف بدأت قبل الحرب في أوكرانيا.
ويقول المزارعون إن تفاقم المشكلات يعرض محاصيل الموسم الحالي والمواسم القادمة للخطر في دولة غير مستقرة تدهورت فيها الأوضاع الإنسانية.
صورة من الڤيديو - تصوير رويترز