المرافق لمنحة " روضة بشارة عطا الله " في جمعيّة الثقافة العربيّة.
وأقيم اليوم التطوّعي بالشراكة مع قسم الشّبيبة في المركز الجماهيري البلدي في القرية، وانطلق في المركز الجماهيري وانتهى في قرية الصّيادين، حيث قدمت محاضرة عن الجانب الجيوسياسي للقرية.
" يهمنا جدا ان يبدأ الناس بالتعرف على قرية جسر الزرقاء عن قرب"
يقول مراد عماش رئيس مجلس جسر الزرقاء المحلي، خلال حديثه مع مراسلة موقع بانيت وقناة هلا: "حينما أخبروني في جمعية الثقافة العربية انهم سيحضرون مع مجموعة من طلاب الجامعات للتطوع في جسر الزرقاء، فرحت جدا ورحبت بهذه الفكرة، واشكر الجمعية على هذا اليوم الرائع والجميل. يهمنا جدا ان يبدأ الناس بالتعرف على قرية جسر الزرقاء عن قرب للمساهمة في عملية التغيير الحاصلة في القرية في كافة مجالات الحياة، وان يعرفوا ان هذه القرية تعتبر القرية العربية الوحيدة الموجودة على ساحل البحر وهي ترحب بكل من يزورها. كذلك، من المهم جداً كوننا عرب في هذه البلاد ان يكون هنالك ارتباط وثيق بين الانسان العربي وبين الأرض والبلد، وان يبقى طلابنا على علاقة وطيدة وحبل موصول مع التراث العربي والأرض العربية والمجتمع العربي. واذا ما قمنا بتأسيسهم على هذا الشكل نستطيع تقوية مجتمعنا والتغلب على العديد من المشاكل التي تواجهنا في مجتمعنا العربي، ابرزها ظاهرة الجريمة والعنف، فلو كنا منتمين لعروبتنا وبلادنا لما كان للعنف ان يتفشى بيننا".
" أهمية التطوع تكمن في التعرف على قرانا العربية والتعرف على بعضنا البعض"
من جانبه، قال الطالب الجامعي المتطوع سيزار حنا: "جئنا الى هنا من اجل التطوع من خلال العديد من الفعاليات كالتنظيف والرسم والزراعة. باعتقادي أهمية التطوع تكمن في التعرف على قرانا العربية والتعرف على بعضنا البعض، فهنالك العديد من المواطنين القادمين من النقب والشمال والذين لا يعرفون أي شيء عن هذه القرية وعن ثقافتها الجميلة. ودورنا كشباب في نهضة مجتمعنا هي بأن نتعرف على هويتنا وتعزيزها، فالشباب هم المستقبل ومن خلال التطوع والفعاليات التي تنظمها الجمعية تساهم بتعزيز هويتنا وحبنا لوطننا وتمسكنا بعروبتنا".
" جئنا اليوم لنرفع صوتنا وندعم ونتطوع بكل حب"
من ناحيتها، قالت الطالبة اية جرادات: "نقوم في الجمعية بعدة ورشات هدفها تعزيز الهوية الفلسطينية والعربية. كما ونقوم بالتطوع بالعديد من الأمور، من ضمنها مجيئنا اليوم للتطوع في جسر الزرقاء من اجل ان نقول اننا موجودون في كل مكان ونثبت اننا عرب وفلسطينيين، خاصة وان هذه القرية تعد قرية مهمشة ويتم فيها طمس الهوية الفلسطينية والعربية. لذلك، جئنا اليوم لنرفع صوتنا وندعم ونتطوع بكل حب. حينما وصلت الى هنا شعرت وكأنني في بيتي، فقد استقبلونا بحفاوة كبيرة، على الرغم من انني ازورها للمرة الأولى".
" قرية جسر الزرقاء تواجه عمليات تهميش من جميع النواحي"
اما الطالب الجامعي المتطوع فهمي صبيح، فقال: "تواجه قرية جسر الزرقاء عمليات تهميش من جميع النواحي فهي محاصرة بالمستوطنات، وجئنا اليوم هنا لاثبات هوية القرية الفلسطينية وتعزيزها. لم تكن لدي الكثير من المعلومات عنها سابقا، ولكن رئيس المجلس قام باطلاعنا على العديد من المعلومات الجديدة عنها، فهي محاصرة ليس فقط جغرافيا بل اقتصاديا واجتماعيا ، فهي تعاني من شح كبير في الميزانيات".
" تعزيز روح الانتماء والعطاء"
بدورها، قالت الطالبة الجامعية فاطمة حمدان: "جسر الزرقاء هي بلدة عربية مهمشة، وجئنا اليوم من اجل ان نعزز روح الانتماء والعطاء ونظهر للجميع أهميتها والكم الكبير من الإمكانيات التي تحتويها. حاليا نحن متواجدون في قرية الصيادين وجذبني جداً اهتمام الناس بتعلم السباحة".
وقال الطالب إبراهيم سعيد: "التطوع في البلاد العربية يعيدنا الى التراث العربي ويربطنا به لأهميته البالغة، فنحن هنا اليوم لتنظيف الشاطئ من الاوساخ والقيام بالعديد من الاعمال التطوعية الأخرى. لاحظت هنا الكثافة السكانية العالية على الرغم من صغر المساحة. واعتقد ان دورنا في نهضة مجتمعنا تكمن في المحافظة على تراثنا الذي سيساعدنا في حل العديد من القضايا التي تواجهنا".
" اعتقد انه يجب ان نشدد على أهمية التطوع فهو أساس النهضة بمجتمعنا"
الطالب الجامعي محمد عبد الكريم ادلى بدلوه قائلا : "نحن كطلاب جامعيين في جمعية الثقافة العربية، نقوم بعدة لقاءات تطوعية وثقافية، ومن ضمنها زيارتنا اليوم لقرية جسر الزرقاء، والتي لأول مرة أقوم بزيارتها، واندهشت كثيرا بجمال الأجواء والمناظر ورؤية الناس مجتمعين وسعيدين. اعتقد انه يجب ان نشدد على أهمية التطوع فهو أساس النهضة بمجتمعنا ويجب على أبناء الشبيبة المشاركة في العديد من الاعمال التطوعية".
لمشاهدة التقرير الكامل عن قناة هلا - اضغطوا على الفيديو اعلاه .