Photo by AHMAD GHARABLI/AFP via Getty Images)
جاءت أقوال د. منصور عباس هذه في ظل الحديث عن ضغوط يتعرض لها غنايم للاستقالة من الكنيست، بعد أن صوت ضد الائتلاف الحكومي على تمديد إحالة القانون الجنائي في الأراضي الفلسطينية التي وقعت تحت الاحتلال عام 1967، أمس الأول الاثنين، علما أن غنايم قال الليلة الماضية " انه في حال طلبت منه القائمة الموحدة الاستقالة فانه سيفعل ذلك "، واستدرك غنايم قائلا " أنه يستبعد ان يحدث ذلك ".
وأضاف د. منصور عباس:" لقد سبق ودعمنا غنايم في الانتخابات البلدية في سخنين، وهو دعمنا وبات شريكا لنا في القائمة الموحدة ".
يذكر ان هذه التصريحات أدلى بها د. منصور عباس خلال حديث مع إذاعة " ريشت بيت "، صباح اليوم الأربعاء.
وعن إمكانية دعم الموحدة للنائب غنايم في الانتخابات البلدية القادمة في سخنين مقابل استقالته من الكنيست، قال د. منصور عباس:" العلاقة بيننا وبين مازن غنايم هي علاقة ثقة، ومن الأفضل إبقاء هذه الأمور للمشاورات التي تجري بيننا... مازن غنايم يرى ان المجتمع العربي ليس بحاجة الى انتخابات خامسة للكنيست، وانما بحاجة لمن يعالج قضاياها، ونحن ندير الأمور بمسؤولية واحترام ".
في حال استقال غنايم من الكنيست من سيأتي بعده ؟
د. منصور عباس :" لا اريد استباق الأمور ".
لكن السياسي المحنك يحسب الامور 10 خطوات الى الأمام؟
د. منصور عباس :" نحن نحسب لمئة خطوة الى الامام، لأننا دخلنا الى بحر هائج، لأننا اذا لم نحتسب المسار بشكل صحيح، فاننا قد نغرق ... المجتمع العربي اليوم في مكان أفضل من ناحية ما يريد تحقيقه، خاصة ان الخطط الحكومية بدأت تتحرك ".
لكن الشخص الذي يلي غنايم في القائمة هو شخص مؤيد لحركة حماس؟
د. منصور عباس:" ليس لدينا مرشح واحد مؤيد لحماس ويبدي أي انحراف عن الخط العام للمجتمع العربي وللقائمة الموحدة ".
هل سيكون مخلصا للموحدة والائتلاف الحكومي ؟
د. منصور عباس :" نائب رئيس بلدية رهط ( عطا أبو مديغم – المحرر ) هو المرشح التالي في القائمة ... أنا آمل ان نستطيع الاستمرار مع غنايم، لكن ان قرر هو غير ذلك فعلى ما يبدو من سيأتي خلفه هو نائب رئيس بلدية رهط، وهو من النقب وهذا أمر مهم لنا بعد وفاة صدقنا سعيد الخرومي ".
كيف ترد على تصريحات النائب نير اورباخ من " يمينا " الذي قال أن تجربة الشراكة مع حزب عربي فشلت؟
د. منصور عباس:" هذا ليس عادل .. لماذا القول حزب عربي؟ لماذا لا يذكر أمر الشراكة بين أحزاب من اليمين واليسار ... هنالك تحديات كبيرة ... من ناحية الأحزاب وسياستها وقادتها الشراكة نجحت والدليل انه لدينا ائتلاف حكومي يعمل ".
لكن الائتلاف الحكومي لم يستطع تمرير القانون الأخير والحكومة لديها مشكلة انها أصبحت حكومة أقلية !
د. منصور عباس:" الذاكرة لدينا قصيرة.. هل حكومة 76 عضو كنيست، حكومة الليكود - كاحول لفان، استطاعت تمرير كل قانون ؟ لماذا ننظر الى السنة الأخيرة فقط؟ الحكومة استطاعت المصادقة على الميزانية وعلى الكثير من القوانين والقرارات ... آمل ان نجد حلا في نهائية الأمر ".