صور من المنظمين
أمال شحادة، التي طلبت من الحضور الوقوف دقيقة صمت لذكرى هالة.
تلتها كلمة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة محمد بركة الذي تحدّث عن هالة الإنسانة والرفيقة والنّاشطة الاجتماعيّة وقال:
"هالة نموذجًا جمع بين العمل المهني والالتزام السياسي الوطني التقدمي".
وأشاد بركة بدورها الهام في لجنة متابعة قضايا التّعليم العربي وقال: "تعاملت د. هالة اسبنيولي مع التعليم كرافعة سياسيّة لمجتمع يعاني من العنصريّة، ونجحت من خلال قيادتها للجنة متابعة قضايا التعليم العربي أن تصنع تغييرًا يقطف مجتمعنا ثماره حتى اليوم".
وأكّد المهندس رامز جرايسي على دور هالة في تطوير وتقديم قضايا التربيّة والتعليم في المجتمع العربي. وقال جرايسي في كلمته نيابة عن الجبهة الديمقراطيّة في النّاصرة: "عاشت رفيقتنا هالة حياة عريضة من العطاء والنضال، منذ دراستها الأكاديميّة ونشاطها في رابطة الطلاب الجامعيين في الناصرة، مرورًا بمحطات هامّة في مسيرة شعبنا، وحتى يومها الأخير".
كما أضاف جرايسي حول الصداقة والعلاقات العائليّة المتينة التي ربطت عائلته مع هالة، وخاصة زوجته الراحلة طيبة الذكر د. حنان كركبي- جرايسي.
أما رئيسة الهيئة الإدارية لمؤسسة حضانات الناصرة- مركز الطفولة- سميرة دراوشة فقالت:
"يعز ّ علي أن أتحدث عنك بينما انت لست بيننا. أتخيّلك جالسة بيننا وانت بكامل أناقتك وهيبتك كما عهدتك تصغين مع ابتسامتك التي اعتدنا عليها".
وتابعت: "لهالة بصمتها البارزة في مركز الطفولة، لقد جعلت من المركز مسرحًا تثقيفيًا للأطفال، والمربيات، والأهالي وللنساء عامة".
واختتمت: "خطفك الموت منا لكنه لن يقدر على خطف إبداعك واصداراتك وإرثك".
وشاركت الفنانة هويدة نمر زعاترة، يرافقها الفنان العازف لؤي أبو سنة، بمجموعة أغان أحبتها د. هالة اسبنيولي.
لتقوم بعدها عريفة الأمسيّة، أمال شحادة بدعوة النائبة عايدة توما- سليمان، وساما عويضة، وجعفر فرح، ود. شرف حسّان للحواريّة حول بصمات تركتها هالة في عدّة أماكن.
وقالت النائبة عايدة توما- سليمان: "لا أذكر متى تعرّفت على هالة، لأنها من الأشخاص الذين تشعر أنك تعرفهم منذ الأزل. ولكني أذكر أن علاقتنا أصبحت أقوى خلال عملنا على وثيقة التّصوّر المستقبلي".
وتابعت: "أريد أن أشارككم بأمر اكتشفته اليوم، في مجتمعنا العربي، هالة هي أوّل من حصلت على شهادة دكتوراة من جامعة إسرائيليّة. وأصرّت دومًا على التعامل بتواضع مثير للإعجاب، كانت تقود مؤسسة وبنفس الوقت تتطوّع في أخرى، وتترك بصمتها في كل مكان".
وتطرّق د.شرف حسّان، الرئيس الحالي للجنة متابعة قضايا التعليم العربي، للإرث الذي تركته د. هالة اسبنيولي في سنوات ترأست فيها اللجنة. وأكّد حسّان على دورها الطلائعي في عدد كبير من القضايا النضاليّة في التربية والتعليم. وأشار أن اللجنة تبحث سبل تخليد ذكرى اسبنيولي.
كما شاركت في الحواريّة ساما عويضة، المديرة العامة لمركز الدراسات النّسويّة في القدس وقالت: "أكثر ما أذكره من هالة على الصعيد المهني هو مشروع بعنوان فلسطينيات، نجحنا من خلاله بتجميع نساء فلسطينيات من غزّة والضفة والداخل ومن الشتات، في برنامج تدريبي واحد، الذي أعاد اللُحمة للنساء الفلسطينيّات. وأذكر أننا كنا نحمل معنا ترابًا من القدس ومن الناصرة للفلسطينيات المحرومات من أرض الوطن. لقد كانت هالة أكثرنا التزامًا واهتمامًا بالمشروع وبهمومنا المشتركة".
وتطرقت عويضة لمشاريع نسويّة ووطنيّة عديدة كانت اسبنيولي شريكة ومبادرة لها. وصرّحت أن "مركز الدّراسات النّسويّة قرر إطلاق برنامج دراسات ثابت يحمل اسم هالة، تخليدًا لذكراها ووفاءً لها ولمسيرتها".
وأكّد مدير مركز مساواة جعفر فرح على أن د. هالة اسبنيولي تستحق أن تخلّد ذكراها، وتستحق أن يطلق اسمها على مدارس عربيّة. وتابع: "في بلداتنا العربيّة أكثر من 3000 غرفة تدريسيّة موجودة اليوم بفضل نضال هالة اسبنيولي. كانت تحفّزنا جميعًا للعمل من أجل إحقاق حقوق الطلاب والأطفال العرب".
كما تطرّق فرح لدور د. هالة اسبنيولي في مركز مساواة، وشارك بآخر محادثة أجرتها هالة معه قبل دخولها للمستشفى لتعتذر له كونها شعرت أنها قصّرت قليلًا في عطائها لمركز مساواة، واقترحت عليه أن يختاروا بديلًا عنها. وقال: "كانت صلبة وعنيدة وصاحبة مسؤولية عالية تجاه كل مكان تكون به".
وأشارت أمال شحادة إلى أن رئيس كتلة الجبهة في بلدية الناصرة، مصعب دخّان، قد قدّم طلبًت لتسمية مدرسة في المدينة على اسم د. هالة اسبنيولي.
كما أشارت لصندوق ومؤسسة مسيرة لدعم الأشخاص مع إعاقة في المجتمع العربي، الذين قرروا إطلاق اسم هالة اسبنيولي على برنامج المنح تخليدًا وتكريمًا لها وتقديرًا لعطائها وعملها من أجل النساء مع إعاقة.
وشاركت جانيت ابو رحمة بكلمة باسم صديقات هالة، قالت فيها: "كيف نتحدّث عنك بعد أن كنا نتحدّث إليك. لقد كان رحيلك صدمة موجعة لم نتوقعها، فقد اعتدنا أنك القوية وأنك تتغلبين على المرض، لم نتوقع أن يغلبك المرض ويخطفك منا الموت".
وتابعت: "كان هالة تجسيدًا للقيّم الوطنيّة، الأخلاقيّة، المهنيّة، والإنسانيّة".
أما عضوة إدارة مؤسسة حضانات الناصرة، رنا حلو فقد استعرضت بعض الجوانب الهامة في الكتب التي أصدرتها د. هالة اسبنيولي.
وكانت الكلمة الأخيرة لعائلة الفقيدة، وتحدث باسمهم أمين اسبنيولي وجمانة نصير: "جميعكم تعرفون هالة الناشطة والباحثة، أما نحن فسنحدثكم عن هالة الخالة والعمة والأم والجدة والصديقة".
وتابعا: "عائلتنا كبيرة، تضم 128 شخصًا، ونحن موزعون على دول كثيرة بالعالم. وبالرغم من ذلك نحن عائلة متعاضدة وقريبة من بعضها البعض، ولهالة دور كبير في ذلك، فقد كانت بمثابة الصمغ الذي يجمعنا".
وأضافا: "منذ أن كنا صغارًا، ونحن نعرّف أنفسنا من خلال العمة والخالة هالة اسبنيولي والعمة والخالة نبيلة اسبنيولي، نشعر بالامتنان والفخر والحب والقدير تجاههما".
واختتمت الأمسية الخاصة بفيلم قصير، بعنوان "هالة الباقية فينا" يجمع شهادات وذكريات من زميلات وزملاء عملوا إلى جانب د. هالة اسبنيولي خلال عقود قضتها بالعطاء والنضال.