صورة للتوضيح فقط - تصوير: kevajefimija - istock

ولذلك فهي تزيد من المشكلة ولا تحلها، فلا يمكن أن تقارني بين طفلك والآخرين ممن هم في مثل عمره، من ناحية قدرتهم على الحفظ والتعلم والتركيز في الدراسة، فقدرة الطفل على التركيز تختلف حسب تقدم عمره مثلاً، وكذلك هناك الكثير من الأسباب التي يجب أن يتم التعرف إليها، ولذلك الدكتور رفعت التلاوي، أستاذ علم النفس التربوي، حيث أشار إلى أهم أسباب عدم التركيز عند الطفل وطرق العلاج كالآتي.

العلاقة بين قوة تركيز الطفل وعمره
يجب أن تعلم كل أم أن المرحلة العمرية ما بين 6 و12 سنة، تكون قدرة الطفل على التركيز فيها قصيرة جداً.
بمعنى أن الطفل لا يحفظ بسرعة، ولا يحل الواجب بسرعة، ويجب أن تنتبه الأم لهذه الملاحظة جيداً، فلا تطلب من الطفل فوق استطاعته.
ويجب أن تحسب الأم قدرة الطفل على التركيز حسب عمره، فمثلاً الطفل الذي يبلغ من العمر سبع سنوات، فقدرته على التركيز تكون لمدة سبع دقائق.
قد تزيد هذه المدة لدقيقتين أو ثلاث دقائق فقط.
تلاحظ الأم أن طفلها يفقد تركيزه معها بعد هذا الوقت، ويبدأ بالتلفت، أو الحركة، أو طلب الذهاب إلى الحمام.
ولذلك فيجب أن تحفظي القاعدة؛ كل سنة من عمر طفلك يقابلها دقيقة من التركيز.
وعلى ذلك، فالطفل الذي يبلغ من العمر عشر سنوات؛ فهو يركز لمدة عشر دقائق وهكذا..

أعراض عدم التركيز عند الطفل
تلاحظ الأم أنه يسرح كثيراً، ويعاني من أحلام اليقظة.
تلاحظ الأم أن طفلها يقوم ويتحرك من مكانه، ويطلب الطعام أو دخول الحمام.
أنه يحل الواجبات والمسائل البسيطة بصعوبة بعد التكرار لعدة مرات.
كما تلاحظ الأم صعوبة الحفظ عند الطفل.
كما أن الطفل لديه خط رديء مقارنة بالأطفال من العمر نفسه.
كما يكون الطفل عدوانياً أو مزاجياً في بعض الأحيان.
يُكثر من أداء المهارات الحركية الإجمالية الضعيفة؛ مثل الجري أو القفز.
كما أنه لا يجيد الاحتفاظ بأدواته وأشيائه الخاصة، ويفقدها ويتلفها باستمرار.

أسباب قلة التركيز عند الطفل
قلة النوم الكافي عند الطفل، حيث يؤثر ذلك على قواه العقلية ونمو خلايا الدماغ.
الأسباب الوراثية، فمن الطبيعي أن يرث الطفل مهارات معينة، مثل القدرة على التركيز والذكاء والحفظ السريع من الوالدين.
مرض الطفل بأحد الأمراض الجسمية أو العقلية التي تؤثر على طريقة الأداء لديه.
سوء تغذية الطفل وتناول الحلوى والسكريات بكثرة.
التعرض للضغط المفرط والزائد من قبل الأم والأب؛ لكي يقوم بأداء جيد في دراساته أو هواياته، والخلافات الزوجية بين والديه يمكن أن تساهم في أعراض عدم الانتباه والتشتت عند الطفل.
مقارنة الطفل بأطفال آخرين يؤدي لنتائج عكسية في التركيز والتحصيل الدراسي.

خطوات لزيادة التركيز عند الطفل
سوء تغذية الطفل، فالطفل الذي لا يحصل على العناصر الغذائية التي تغذي الدماغ، يعاني من قلة التركيز وضعف الذاكرة، فيجب أن يحصل الطفل على تغذية متوازنة وصحية من فواكه وخضروات وبروتين.
القلق والتوتر بسبب المشاكل العائلية، أو وجود مشاكل في المدرسة؛ مثل تعرض الطفل للتنمر، ولذلك على الأم أن تحافظ على جو صحي ونفسي هادئ، وتبحث عن أسباب متعلقة في المدرسة.
قلة النوم الصحي، فالطفل الذي يسهر ولا يحصل على ساعات نوم كافية خلال الليل، فهو يعاني من قلة التركيز، ولذلك يجب أن ينام الطفل مبكراً.
عدم وجود التحفيز من الأسرة، والعقاب الذي يتعرض له الطفل إن لم يحل الواجب بسرعة يؤدي إلى كرهه للتعليم بصفة عامة، فلا يحب الجلوس للمذاكرة.
على الأم أن توفر له المكان الهادئ، بعيداً عن الفوضى والضجيج، وكذلك المكان الذي يتوفر فيه الهواء النقي المنعش، وليس دخان السجائر مثلاً، وتغيير المكان المخصص للدراسة كل فترة للتخلص من الروتين الممل.