logo

هؤلاء أسلافي : المرحوم المربي وليد حسين عازم - الطيبة

بقلم : المربي محمد صادق جبارة
06-06-2022 11:24:37 اخر تحديث: 18-10-2022 08:08:27

نتحدث اليوم عن شخصية تربوية أخرى من خلال سلسلة هؤلاء أسلافي. هذه السلسلة التربوية تعيدنا إلى الماضي ونتذكر معلمينا الأحباء، نتحدث فيها عن مربين أفاضل

  
المرحوم وليد حسين عازم - الصور من كاتب المقال

أدوا الرسالة قبل عشرات السنين، فمنهم من قضى نحبه ومنهم الأحياء، واليوم نعيد الذاكرة إلى الوراء حيث نكتب عن شخصية تربوية، هي شخصية المرحوم المربي وليد حسين عازم من الطيبة، الذي عمل معلماً ثم نائبا لمدير مدرسة في الطيبة.
 لقد عمل الراحل وليد عازم في مهنة التعليم، وهي مهنة جديرة بالتقدير، وكيف لا يكون ذلك وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " انما بعثت معلماً "، فالمعلم مربي أجيال وناقل ثقافة مجتمع من جيل الراشدين إلى جيل الناشئين، كما أن وظيفته سامية ومقدسة، تحدث عنها الرسل والأنبياء ورجال الدين والفلاسفة على مر العصور والأجيال حتى الآن .


هكذا كان أبو إياس رحمه الله، معلماً مثاليا، وقدوة حسنة لتلاميذه، ومثالاً جيداً يحتذى به، اذ كان يتواصل مع أولياء أمور الطلاب، وكان يتكيف مع احتياجات الطلاب ويتواصل معهم ويتقرب إليهم، وكان ملماً بالمادة التي يدرسها فكان مثقفاً ملماً بالكثير من الأمور، فعالاً من خلال تشجيعه للطالب بإخراج القدرات التي يمتلكها، وساعد على تحويل فشل الطالب الى نجاح، مهما تطلب ذلك منه جهدا ووقتا .
ولد المرحوم في مدينة يافا عام 1938م، وعادت أسرته إلى الطيبة عام 1948 م. أتم دراسته الابتدائية والثانوية في الطيبة، وتخرج من المدرسة الثانوية عام 1956 م، وبدأ عمله في سلك التعليم بتاريخ 7.1.1957 .
عمل مدرساً في مدرسة عرب الكعبية لمدة سنة ونصف، ثم في مدرسة برطعة لمدة سنة، ثم في كفر قرع لمدة سنتين، ثم في قلنسوة لمدة أربع سنوات، وفي عام 1966 م انتقل إلى مدرسة الطيبة " د" – " مدرسة أبن سينا لاحقا "، وفي عام 1967 م عمل فيها نائباً لمدير المدرسة المرحوم عبد اللطيف حبيب، إلى أن خرج للتقاعد المبكر عام 1987 م.


كان المرحوم أبو اياس يتذوق اللغة العربية ويحبها فكان يعلم اللغة العربية في المدرسة عدا عن المواضيع الأخرى.
أذكره عندما كنت طالباً في الصف الثامن في مدرسة "د" عندما دخل الصف ليعلمنا حصة الرسم، فكان رساما فنانا بدون أن يتعلم في مدرسة خاصة .
تتحدث زوجته الفاضلة ام إياس وتقول أن " موضوع الرسم له قصة عندما ألقى مدير المدرسة على المرحوم مهمة تعليم بعض الحصص في موضوع الرسم، فبدأ المرحوم بالاستعانة بصديقه محمود إسماعيل إدريس، وكان فناناً يحب مهنة الرسم فتعلم منه عدة أمور في هذا الموضوع ونجح في عمله ".

تحرير مجلة السندباد
لا ننسى أن المرحوم كان خطاطاً فأحب الخط العربي فهو فن وتصميم كتابة فحرر مجلة السندباد التي كانت تصدر عن دار النشر العربي منذ 1969 م، وكان يكتب المادة بخط يده لأن هوايته المفضلة كانت كتابة الخط العربي، علما أنه تعلم على يدي الخطاط محمد صيام برفقة المربي أحمد حبيب .
لقد أشترك المرحوم وليد حسين عازم في تحرير المجلات الثقافية التي كانت تصدر عن دار النشر العربي وتوزع في المدارس العربية مثل السندباد ومجلة لأولادنا وغيرها..
ليس ذلك فحسب فقد قام بتأليف كتب المنهل للقراءة العربية للصفوف الثانية والثالثة والرابعة بالاشتراك مع الزملاء المربي جواد عثمان مصاروة أطال الله في عمره، والمرحوم أحمد عبد العزيز إدريس، كما  ساعد في إصدار كتاب " المساعد في الإنشاء " للصفين الثالث والرابع .
لقد كان المرحوم وليد عازم فعالاً في مجال التربية اللا منهجية والتعليم المكمل، فكان أول مدير لبيت الشبيبة في الطيبة، ولا ننسى أنه عمل مرشداً للغة العربية في مدراس الطيبة لمدة خمس سنوات، أضف الى ذلك انه عمل رئيسا لجمعية المسن في الطيبة، فكان نشيطاً في الجمعية ثم كان عضواً في بلدية الطيبة حيث مثل أبناء بلده خير تمثيل وذلك في عام 1965 م .
كان المرحوم إنساناً يحترم الصغير والكبير أحب بيته فربى أولاده أحسن تربية مما زاد في حسن سيرة الرجل والاعتراف بفضله
رحمك الله يا أبو إياس وأدخلك الله في جنانه .


من اليمين: المرحوم المربي محمد مفيد مصاروة، المرحوم المربي وليد حسين عازم والمربي جواد عثمان مصاروة



من اليمين: المربي جواد عثمان مصاروة والمربي وليد حسين عازم


من اليمين: المرحوم المربي وليد حسين عازم، المربي عدنان عمشة، المربي جواد عثمان مصاروة والمرحوم المربي سليم صابر مصاروة


من اليمين: المرحوم عبد اللطيف حبيب، المربي محمد ياسين والمرحوم وليد حسين





كاتب المقال: المربي محمد صادق جبارة